هوس الشراء مرض يقضي على مدخراتك المادية
يقع عدد من الرجال والسيدات في فخ التسوق وشراء كميات كبيرة من البضائع عند دخول السوق، بسبب ما يرونه من بضائع وعروض مغرية، مما يجعلهم ينهمون في شراء المزيد من البضائع، والبعض بسبب المباهاة والتفاخر.
وتشير الدراسات إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهوس التسوق عن الرجال بنسبة تزيد عن 60%، وربما يرجع هذا إلى أن النساء أكثر تعرضاً للضغوط النفسية من الرجال وإلى اهتمام الرجال بالعمل بشكل أساسي، بينما تتولى المرأة مسئوليات أكثر إرهاقاً.
وذكرت الاخصائية الاجتماعية سكينة عبدالله ان المرأة تعرف من أنها مصابة بهوس الشراء عندما لا تستطيع التحكم في نفسها اثناء عملية الشراء والاحساس بالراحة النفسية اثناء التسوق والمبالغة في اقتناء المنتجات التي لا تحتاجها.
وأشارت إلى ان الرجل قد يصاب بهوس الشراء وخاصة بعد التطور والحداثة والموضة التي وصلت لأهم ما يميز الرجل ويظهر جاذبيته، وقالت ان وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في زيادة هوس الشراء.
وأضافت: ”ان الانشغال بما هو مفيد والتحكم بالنفس وإمكانية عمل ميزانيه للصرف والالتزام بها ما امكن هو العلاج المناسب“.
وذكرت الاخصائية النفسية غادة المحفوظ بان هوس الشراء ربما يكون مشكلة نفسية، وقد تكون كثرة التسوق من علامات الاكتئاب.
وقالت ان شغل وقت الفراغ هو العلاج النفسي للهوس، مؤكدة ان المرأة تعرف انها مصابة بهوس الشراء اذا کانت تشتري دائما وبدون حاجة.
ومن ناحية أخرى، ترى الشابة رؤى أمان بان هوس الشراء هو حالة من الادمان تصيب المرأة وتفقدها القدرة على السيطرة على ارادتها وتبدأ الحالة بشراء القليل لتشعرها بشي من الراحة.
وقالت: ان وسائل الاعلام ومواقع التواصل لها دور كبير في زيادة هوس المشتريات والتخفيضات، ولابد دائما ان نسأل أنفسنا قبل الشراء هل فعلاً نحتاج لشرائه.
وأضافت: ”بان أفضل علاج هو الاعتراف بوجود المشكله وان تقنع نفسها ببعض الافكار كالابتعاد عن المحلات التي تغويك بشجاعة وتجنب التخفيضات“.
وبينت حكيمة الجمعان أن من أعراض الإصابة بهوس الشراء، وجود المشتريات غير ضرورية والتي لاتستهلك في بداية ايّام الشراء بل تبقى لفترة طويلة دون لمسها، لافتة إلى أن الصبر وعدم التعجل في الشراء والتقليل من التسوق وفي فترات متباعدة هو العلاج المناسب.
وأضافت قد يصاب الرجل بهوس الشراء بدون حاجة كشراء الاجهزة الالكترونية والملابس وبعض الاثاث المنزلي.
وذكرت سوزان ال حمود بان المرأة تعرف انها مصابة عندما لا تستطيع امناع نفسها عن الشراء بكل وسيلة سواء بالذهاب للسوق مباشرة او الشراء من المتاجر على الإنترنت.
وأكدت ان للقناعة الداخلية والإرادة القوية دور كبير في كبح جماح الرغبة وحصر المشتريات في الاحتياجات الفعلية وعدم الشراء لمجرد الشراء وليس الاستعمال الفعلي.
