آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 9:08 م

بعد صفعة معلمتها في الابتدائية.. آل تريك تتحدى الخوف ب ”عوالم الرياضيات“

جهات الإخبارية فضيلة الدهان - القطيف

بعد أثر ضربة معلمتها في مادة الرياضيات خلف أذنها تحدت الزميلة انتصار آل تريك الخوف من المنهج باطلاق مبادرتها التعليمية الثانية «عوالم الرياضيات للصفوف المبكرة».

وانجزت أولى حصصها الخميس لمناقشة البحث في مبادرتها التي تشارك بها مع احدى المدارس الخاصة التي تعمل فيها بمسابقة الحاج عبدالله المطرود للمبادرات التعليمية.

وعن اختيار آل تريك للمبادرة قالت «اخترتُ هذا البرنامج تحديدا لتطبيقه على طالبات الصفوف المبكرة في مادة الرياضيات لأنني غير مقتنعه تماما بما يحتويه المنهج المدرسي ولا حتى بالتصنيفات الموجودة فيه وأريد من خلاله أن أغير طريقة وأسلوب التدريس التقليدي».

واكملت؛ ان هنالك طالبات ضعيفات والمنهج وحده لن يساعدهم على الفهم ولذلك لابد من التوسع في دائرة البحث وفقا لبرنامج البكالوريا الدولية والذي يطبق في مدرستنا الأهليه منذ ثلاث سنوات تقريبا.

وأردفت؛ «ساقدم هذه المبادرة للمشاركة في الجوائز الخاصة بوزارة التعليم لاننا نريد ايصال رسالة انه بامكان أي معلم الابتكار رغم التحديات والضغوطات التي تواجهه في هذا المجال، وهذه المبادرة هدية مني لطالباتي تنفعهم للمستقبل.

وذكرت معلمة الرياضيات آل تريك أن المبادرة عبارة عن مشروع بحثي تنفذه طوال العام يحفز على التساؤل والاطلاع والانفتاح على جميع مايحتويه عالم الرياضيات، مرورًا باربعة عوالم يدون فيها الاستنتاجات اهمها نواتج البحث في عالم الاستكشاف للمفاهيم، وعالم الفرضيات والاستنتاج الرياضي، وعالم الشخصيات الرياضية والمنجزين، وعالم التدوين وحفظ النتائج.

وعن آلية التطبيق قالت: «تختار الطالبة وضع تساؤلات معينه وتدونها وتبدأ رحلة البحث عنها باستخدام شبكة الانترنت او عن طريق الاستعانة باولياء الأمور او احدى منسوبات التعليم او شخصيات من المجتمع».

وتبدأ الطالبة بالتحضير لمناقشة البحث وماتم تدوينه ومشاركته لزميلاتها الطالبات حيث يقمن بدورهن بتدوين النتائج والمعلومات التي يحصلن عليها في الحصة والاستفادة لاستثمارها في بحث اخر مطور ايضًا او وضع تساؤل جديد عن محتوى التدوين.

وأضافت؛ أن المبادرة تهدف إلى انشاء طرق مبتكرة للبحث تشجع متعلم البكالوريا الدولية على تعزيز التساؤل والتأمل والانفتاح على عالم اكاديمي مجرد وتوسيعه من خلال التقصي والحفاظ على النتائج بالتدوين ويمكن من خلاله ايضًا تفعيل للشراكة المجتمعيه بمشاركة شخصيات او من الأقارب في طريق البحث عن المعرفة، مشيرة إلى أنها تطبق طوال العام الدراسي من 1439 هجري حتى 1440 شهر شعبان.

بين الاعلام والتدريس

وحول الجمع بين الاعلام والتدريس قالت: «ان اردتي ان اتحدث بصراحة فإن نداء قلبي يتجه للإعلام أكثر، فأنا أعشقه كثيرا وأجد نفسي فيه وتميل شخصيتي للتغطيات واللقاءات الميدانية واتمنى بالفعل ان احقق الكثير من النجاحات فيه».

وأضافت؛ «إنما لانني معلمة في مدرسة اهلية وهو قطاع خاص لانعلم في النهاية من سيغلب ويصارع البقاء للنهاية»،

وتابعت؛ أن التحدي الحقيقي لديها هو مساعدة طالباتها للتخلص من شبح الخوف من مادة الرياضيات، وتحويلها إلى مادة ممتعة يغترفون منها العلم ويتوسعون فيها على أساس قوي ينفعهم للأبد.

الجدير بالإشارة أن الزميلة انتصار آل تريك فازت العام الماضي بجائزة الحاج عبدالله المطرود - رحمه الله - للمبادرات التعليمية في مبادرتها ”مخترع المفاهيم“.



التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
ابو النورين
[ سيهات ]: 19 / 10 / 2018م - 7:34 م
الله يعطيها العافيه. ومجهود تشكر عليه.
2
حقيقة
[ القطيف ]: 19 / 10 / 2018م - 10:20 م
الضربة الي ماتكسر تقوي وتصنع المستحيل