آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 2:34 ص

الشيخ الصفار: الفقر ليس قَدَرَا.. وهناك فقراء اجتهدوا وصاروا أثرياء

جهات الإخبارية

دعا الشيخ الصفار الفقراء إلى السعي الحثيث نحو الخروج من حالة الفقر، رافضا بشدة الإعتقاد الشائع بأن الفقر قدر محتوم على بعض الناس يستحيل الخروج منه.

جاء ذلك خلال خطبتي الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف.

وقال الشيخ الصفار ان الفقر ليس قَدَرَا محتوما، مشيرا إلى أن كثيرين ممن عاشوا ظروف الفقر أصبحوا أثرياء ”عندما شحذوا هممهم، وفجروا قدراتهم، وضاعفوا سعيهم“.

وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفقر الذي صادف الأربعاء الماضي 17 أكتوبر رأى الشيخ الصفار أن لمكافحة الفقر زوايا عديدة، منها ما يتعلق بالسياسات الاقتصادية في كل بلد، ومنها ما يرتبط بمستوى التكافل الاجتماعي.

غير أن شدد في المقام الأول على دور الفقراء أنفسهم في مكافحة الفقر.

ودعا الفقراء أنفسهم إلى السعي الحثيث نحو الخروج من حالة الفقر، منتقدا بشدة ما وصفه بتوارث الفقر لدى بعض العائلات التي تعتاش على المعونات الخيرية جيلا بعد جيل.

وتابع بأن الانسان قد يجد نفسه في وضع يفرض عليه مبدئيا حالة الفقر ”لكن الامر يرتبط بمدى استجابته لهذه الحالة، وما ا ذا كان سيستسلم لها ويتكيف معها، أم يتحداها ويسعى لتجاوزها“.

وأمام حشد من المصلين فنّد الشيخ الصفار الإعتقاد الشائع بأن الفقر قدر محتوم على بعض الناس يستحيل خروجهم منه.

ومضى يقول ”ان الاعتقاد بأن الفقر قدر، وأن الفرص غير متاحة، والسعي غير مجد، فذلك قد يكون مبررا للكسل والتقاعسن واستمرار العيش على صدقات الآخرين“.

وقال ان التعاليم الدينية كثيرا ما تشجع الإنسان على الإعتماد على نفسه، وبذل قصارى جهده، وان لا يطلب صدقات الآخرين.

وأضاف ان الله سبحانه وتعالى زود الانسان بطاقات وقدرات ومواهب، اذا ما التفت اليها ونماها في شخصيته، فسيجد امامه الفرص لتوفير متطلبات الحياة.

ورأى بأن افضل ما يقدمه المجتمع لفقرائه هو مساعدتهم على الخروج من حالة الفقر من خلال التأهيل والتدريب والتعليم. مشيدا بدور الجمعيات الخيرية المحلية المهتمة بهذا الجانب.

وفي السياق أشاد الشيخ الصفار بأحد أبرز رجال الأعمال المحسنين الذين افتقدتهم ساحة العمل الخيري والديني في الكويت والخليج؛ الحاج كاظم عبدالحسين الذي توفي الثلاثاء الماضي عن عمر ناهز السادسة والثمانين.

ووصف الشيخ الصفار الحاج الراحل بالشخصية النموذجية في مجال عمل الخير وخدمة الدين والاهتمام باوضاع الفقراء والمستضعفين في بلدان عديدة من العالم الإسلامي.

وأضاف "كان رحمه الله مثالا للمؤمن الواعي الرسالي، الذي يفهم الدين كرسالة إنسانية، ومسؤولية اجتماعية، وهم حضاري".

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
ابو سلمان
[ القطيف ]: 20 / 10 / 2018م - 9:27 م
كلام سليم وفي ناس كانو فقراء والحين ساكنين في ارقى احياء القطيف
2
ابو حسين
[ القطيف ]: 20 / 10 / 2018م - 11:58 م
أحسنت ياشيخ حسن. انا كنت فقير والان غني حتى البعض أو الغالب كان يصخر مني حينما اقول سوف أكون غنيا. لي سويته توفيق من رب العالمين ورضا الوالدين عني وهم مفاتيح سعادة. من بعد الإصرار والاجتهاد والعزيمة ورغبة في تحقيق ومن مبلغ بسيط حتى توفقت وضخم مبلغ. والحمد لله. لي أوصيه من شباب لا يرضا الا ان يحقق أعلى مراتب وبحسب رغبته في أي مجال من العمل يطور من ذاته وسوف يصل ثقوا بأن تاجر أو أي مالك لأي شيء لم يأت من فراغ اجتهد وصبر حتى ظفر. اتمنى ان تعزموا على الاجتهاد وتتركوا الكسل الغالب كسول للأسف. ولكل مجتهد نصيب.