آخر تحديث: 18 / 4 / 2024م - 1:06 ص

فنانون يستعينون بلوحاتهم لخدمة قضايا المجتمع وإبراز التراث بالدمام

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - تصوير: أحمد الصرنوخ - الدمام

أكّد مُشرف معرض ”فنون النخبة“ الفنان عبدالعزيز السبيعي على أهمية الفن في خدمة المجتمع، وقدرته على ترجمة الواقع وعكسه بشكل إيجابي، بما يسهم في حل مشكلة، أو لفت النظر إلى حالة إجتماعية.

وذكر في ختام المعرض أمس، والذي استمر لخمسة أيام في قاعة عبدالله الشيخ بجمعية الثقافة والفنون بالدمام، أن الفريق يتميز بالخبرة العالية، والتنوّع المناطقي، واستقطابه للمواهب الواعدة.

ولفت إلى سعي الفريق لإيلاء إهتمام خاص بالأطفال، والمرضى، وكبار السن، والأيتام، وإقامة المعارض في المناطق المنسية، مدينا لمن اكتشف موهبته في الطفولة معلمه في الإبتدائية علي التاروتي.

وشارك السبيعي في المعرض بلوحة من التراث، والخط بالحرق على الخشب.

ومن جهة أخرى، ذكرت الفنانة فاطمة السادة ان الإنضمام للمجاميع الفنية في المجموعات يثري تجربة الفنان، بحدود الإعتدال.

وأشارت إلى مشاركتها في المعرض بلوحتين من الحجم الكبير من الألوان الزينية، في الفن السيريالي الرومنسي والواقعي.

ونوّهت للتداخل في لوحتها السريالية بين الوردة والمرأة والخيل، في محاولة لانتشال نفسها من واقع غير مريح إلى واقع أفضل، لافتة إلى ان تلك اللوحة ضمن مجموعة من عشر لوحات في ”حملة بلاعنف“ وقد نالت عليها العديد من الجوائز.

أما لوحتها الواقعية فكانت عن المسجد النبوي، واكتظاظ الزائرين من كل جنس، مشيرة إلى أنها ضمن مجموعة ثلاثية للمساجد الثلاثة التي تُشدّ إليها الرحال ”المكّي، والنبوي، والأقصى“.

كما شاركت الفنانة زينب آل يوسف في المعرض بأربع لوحات من الفن التعبيري السريالي بألوان الإكلريك، مستخدمة تقنيات متنوعة، بما يخدم قضيتين ”الميراث، وتحدّي العوائق“.

وأشارت إلى التسلط الذي يقع على النساء وصغار السن في قضايا الميراث، مستعينة بأحد الصكوك لوالدها، وإضفائه على اللوحة، وقالت ”رغم الألم والإنكسار حاولت إضافة الإبتسامة التي تتسلّى بها المرأة، كما أن إحدى العينين في اللوحة الأخرى بدت أكثر تفاؤل“.

واستعانت آل يوسف بالجرات في لوحاتها، إشارةً إلى تآزرها وطبيعة تكوينها المشترك مع الإنسان، بما يظهر في انكسارها أو الخير الذي يأتي منها.

وشاركت الفنانة عائشة البريكان بلوحتين من الحجم الصغير بألوان الزيت، من الفن الواقعي في ”التراث والطبيعة“، والتجريدي ”الخيل في حالة عدو“.

واستخدمت الفنانة نوال المسعود ألوان الأكريليك بخمس لوحات ركزت فيها على الطبيعة والتراث.

وشاركت كل من الفنانة دعاء إبراهيم وفاطمة الجابر بعدد من اللوحات الصغيرة لرسم البورتريه، تنوعت مواضيعها مابين المرأة والخيل.

وقام زائر المعرض اليمني عبدالجليل المضري بالرسم المباشر لقلعة قديمة، مستخدما اللون الطبيعي من البن، مشيرا إلى ان هذا اللون من الحضارة العربية الأصيلة كما توضّح ذلك الرسومات العربية القديمة في المتاحف.