آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 2:34 ص

الشيخ الصفار يشيد بالوجيه السيد العوامي ودوره الاجتماعي والوطني

جهات الإخبارية

ويقول طالما جمعتنا معه جلسات تشاور ولقاءات مع كبار المسؤولين والشخصيات الدينية.

ويضيف ان العوامي كان حريصا على صناعة الانداد ورافضا لإحكام السقوف.

ويقول ان السيد العوامي عانى اجتماعيا فالبعض كانوا لا يسلمون عليه بل ولا يردون .

ويرى في حفل تكريم السيد العوامي رسالة احترام وتكريم لكل شخصية اجتماعية.

أشاد الشيخ حسن الصفار بمكانة الوجيه البارز السيد حسن العوامي ودوره الوطني في خدمة المجتمع والثقافة والدين على مدى عقود طويلة وسط حفل أهلي كبير ضم شخصيات دينية وثقافية وأكاديمية.

وأعرب الشيخ الصفار في الحفل الذي أقيم مساء الثلاثاء في صالة شهاب للمناسبات بالقطيف عن سعادته للحشد الكبير من العلماء والأكاديميين والأدباء والمثقفين والوجهاء ورجال الأعمال وسائر أبناء المجتمع الذي حضر ”لتكريم شخصية اجتماعية وطنية لا تزال بين ظهرانينا وهو الأستاذ الكبير السيد حسن العوامي“.

وسلط في الكلمة التي القاها الضوء على جانب من العلاقة الشخصية والروح الأبوية التي تمتع بها السيد العوامي.

وفي السياق استذكر الشيخ الصفار تشجيع السيد العوامي له على الذهاب للدراسة الحوزوية في النجف الأشرف مطلع سبعينات القرن الماضي وحثه على دراسة الفكر الديني الحديث والنأي عن الصراعات المرجعية هناك.

ومضى يقول ان العوامي استمر على موقفه ”حينما خضت غمار العمل الوطني فكان دائم التواصل معي للتشجيع وابداء الملاحظات والنصح“.

وتابع القول على المستوى الوطني ”طالما جمعتنا جلسات تشاور ولقاءات مع كبار المسؤولين وعدد من الشخصيات الدينية والوطنية.. حيث كان طرحه في منتهى الإيجابية والتفاعل“.

وأضاف ان الكثيرين من أبناء جيلي والجيل اللاحق له لمسوا من السيد حسن العوامي هذا التواصل الأبوي ”المشجع على صناعة الانداد والرافض لإحكام السقوف“.

وأسف الصفار إلى أوضاع ذوي الرأي في المجتمعات التقليدية الذين يعيشون معاناة كبيرة قد تشل حركتهم الفكرية المعرفية وتسبب حرمان المجتمع من طروحات وخيارات قد تكون ريادية منقذة.

وأشار إلى معاناة السيد العوامي على هذا الصعيد في بعض مراحل حياته ”فكان يحدثنا أن أناسا ما كانوا يسلمون عليه بل ولا يردون وكانوا يعاتبون الخطيب الذي يقرأ في مجلسه أيام ذلك الاختلاف“.

وتابع مشيدا بالسيد العوامي ”لقد تجاوز كل ما حصل ولم يختزن في قلبه احقادا ولا اضغانا وهكذا ينبغي ألا يتوقف الانسان عند خلاف حصل له في وقت ما مع هذه الشخصية أو تلك“.

وفي السياق، حث الشيخ الصفار على تكريس ثقافة تقدير الرأي الآخر واحترام خيارات الأشخاص في أفكارهم ومواقفهم واحتضان شخصيات المجتمع وكفاءاته ورموزه.

وأوضح ان ”من حقنا ان نختلف مع هذا الرمز أو ذاك وان لا نتفق مع هذه الجهة أو تلك لكن لا يصح اتهام الناس في دينهم ولا انتهاك حرماتهم واعراضهم ولا التحريض على كراهيتهم ومحاصرتهم“.

واستدرك قائلا ”حتى من نراه قد أخطأ علينا أن نساعده على تجاوز الخطأ لا أن ندفعه الى الهاوية“.

ورفض بشدة نزعة البعض إلى ”التربص بالآخرين والتصيد لعثراتهم وانتظار سقطاتهم وهذا ما ينهى عنه الدين والخلق القويم“.

وخاطب الحشد الكبير بالقول ”من خلال حفل تكريم السيد العوامي يجب أن نوجه رسالة احترام وتكريم لكل شخصية اجتماعية ولكل رمز وطني وكل صاحب كفاءة وعطاء في خدمة الدين والمعرفة والمجتمع“.

وأعرب الشيخ الصفار عن شكره لمنتدى الثلاثاء الثقافي في القطيف على المبادرة إلى تنظيم هذا الحفل وعلى الجهود المتواصلة التي يبذلها في خدمة الثقافة والمجتمع.