آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 11:08 ص

الشيخ الصويلح: المجتمع بحاجة إلى النهوض بالعمل التطوعي وتطوير النشاط الأهلي

جهات الإخبارية

أرجع الشيخ محمد الصويلح سبب تدنِّي مستوى العمل التطوعي في المجتمع العربي إلى غياب ثقافة العمل بالنشاط الخيري والإنساني وإلى وجود حالة من النزعة الفردية عند البعض والتي جعلت بعض الأفراد ينظرون لمتطلباتهم ومسؤولياتهم فقط وعدم الاكتراث بشؤون الآخرين.

جاء ذلك في محاضرة ألقاها مؤخراً في أحد المجالس بالقطيف بمناسبة يوم التطوع العالمي.

وعَرَّف العمل التطوعي على أنه عبارة عن شخص قد سخَّر نفسه طواعية ودون إكراه أو ضغوط خارجية لمساعدة ومؤازرة الآخرين فيسهم ذلك في تنمية قدراته الذاتية وتطور وتقدم مجتمعه، كما يُعرَّف هذا العمل على أنه عبارة عن بذلٍ مالي أو عيني أو بدني أو فكري يقدمه الإنسان عن رضا وقناعة بدافع من دينه وانسانيته بدون مقابل بقصد الإسهام في مصالح معتبرة يحتاج إليها الناس.

وأشار إلى أن العمل الأهلي ما زال ضئيلاً في مجتمعاتنا النَّامية حيث تعاني مؤسسات المجتمع المدني من ضعف الإقبال عليها من قبل الناس وعدم التفاعل الاجتماعي وضعف الدَّعم المادي.

وقال لو قارنا عدد المؤسسات الأهلية في العالم العربي مع الدول الغربية لوجدنا فارقاً شاسعاً في الكمِّ والكيف والنشاط والتفاعل، مع أننا نحن المسلمين أولى بالعمل الخيري من غيرنا لأن دين الإسلام حَثَّ على السعي في قضاء حوائج الناس ومشاركتهم في همومهم ومواساتهم وتفهم معاناتهم.

ودعا للعمل على تطوير العمل التطوعي وإنشاء مؤسسات تهتم بمعالجة المشاكل الاجتماعية والمجالات الحيوية كالاهتمام بشؤون المرضى النفسيين وذوي الاحتياجات الخاصة والقضايا الصحية.

وأشاد بالعديد من المؤسسات والجمعيات والمبادرات التي تأسست وانطلقت منذ سنوات وسخرت طاقاتها في خدمة أبناء المجتمع وساهمت في التغيير نحو الأفضل.