آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 9:08 م

الاختصاصي آل ناصر: اقتناع الوسواسي بمرضه خطوة للشفاء منه

جهات الإخبارية

أكد الاختصاصي النفسي الإكلينيكي حسين آل ناصر على ضرورة واقتناع مريض الوسواس القهري بمرضه وأنه يحتاج علاجه لكي يبدأ به، والوعي بأخذ ومواصلة العلاج الذي يحتاجه وفق حالته المرضية سواء كان معرفي، سلوكي، أو دوائي، بشرط أن يكون على يد فريق متخصص في العلاج النفسي.

جاء ذلك في محاضرة «الوسواس القهري» التي قدمها بقاعة الحوراء في العوامية، ونظمتها مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية بالقطيف، بالتعاون مع جمعية العوامية، بحضور 80 شخصًا من كلا الجنسين.

واستهل حديثه بالتفريق بين الوساوس والأفعال القهرية، على أن الوساوس «أفكار أو صور أو اندفاعات تطفلية متكررة، لا يمكن التحكم فيها وتتداخل مع الأنشطة اليومية»، أما الأفعال القهرية فهي «سلوكيات أو أفعال متكررة يفعلها الشخص ليخفف القلق أو لمنع حدوث مصيبة ما».

ونبه آل ناصر بأن الوسواس القهري قد يبدأ قبل سن العاشرة، أو في مرحلة البلوغ المتأخرة أو حتى الرشد المبكر، إلا أنه يكون أكثر شيوعًا عند النساء دون الرجال.

وأشار إلى أسبابه التي تعود إلى عوامل وراثية وقد يصل إلى 30 - 50%، وعصبية حيوية، وعوامل معرفية سلوكية.

وأوضح بأن مرضى الوسواس القهري لا يثقون في ذاكرتهم على الرغم من أنه لا يبدو عليهم قصورا في ذاكرتهم إلا أنهم يصفون غالبا شعورا، بالحاجة للثقة في ذاكرتهم، وهذا الاحتياج هو الذي يدفعهم لتكرار الطقوس القهرية.

وقدم الاختصاصي بعض الأساليب العلاجية للمرض، التي قد يصعب على المريض الخضوع لها، ولا يبحث عنها إلا بعد 7 أو 12 سنة، وتكون باتباع جلسات علاجية، يحددها المعالج النفسي إلا أنه قد يتسرب منها قبل إنهاء العلاج.

ونوه إلى دور العلاج بالتثقيف النفسي عن المرض من حيث معرفة طبيعته، أعراضه، أسبابه وكيفية التخلص منه، بالإضافة إلى تطبيق قاعدة التجاهل، والعلاج النفسي بالتعرض ومنع الاستجابة الأكثر استخداما، وكذلك العلاج المعرفي، والدوائي من الطبيب النفسي.

ولفت إلى أن على الفرد امتلاك قدر من الوسواس المعتدل الذي يلهم الإبداع، كما أن القلق مهم جدًا للحياة للخروج بالإنجازات، وهنا نجد أن الشخصيات الوسواسية تملك قدرًا من الإبداع.

وتعددت المداخلات من الحضور التي كانت تدور في محور الأفكار المطروحة وتم الاجابة عليها ومن بينها كانت التساؤلات «هل الوسواس القهري وراثي، ما نسبة التحسن من المرض، وهل يمكن أن تحدث انتكاسة بعد العلاج، وما مدى تأثر المعالج النفسي حيال المرض؟».

من جانبه، عقب الاختصاصي النفسي خالد آل مريط بأن المعالج النفسي مثل البشر عليه أن يكون يقظ للمرض والمريض، وأن يفرق بين العطف والتعاطف، وإذا كان يتأثر بالمريض فلا يصلح أن يكون معالج نفسي.

وختمت المحاضرة بالشكر والتكريم من إدارة جمعية العوامية الخيرية للخدمات الاجتماعية للاختصاصي آل ناصر على ما قدم من معلومات اثرت الجميع.

يشار إلى الأختصاصي آل ناصر يعد عضوًا في مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية وحاصلًا على ماجستير علم نفس إكلينيكي.