آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 10:36 م

التطبيقات الذكية الالكترونية والبحث عن الثراء السريع

المهندس أمير الصالح *

في بداية القرن التاسع عشر ازداد عدد المهاجرين الاوربيين نحو الولايات الجنوبية لامريكا بشكل تصاعدي وهستيري وكان الدافع الاساسي لمعظم المهاجرين يومذاك هو التنقيب عن الذهب من اجل الثراء السريع، هكذا ينقل المؤرخون.

في عالمنا اليوم ازداد عدد المنخرطين في التنقيب عن الثراء في مجال فنون استيداع التطبيقات الحاسوبية الذكية. ولاعطاء نظرة خاطفة شاملة ساسرد بعض التطبيقات المتداولة عالميا.

  • تطبيق اوبر Uber وكريم careem لخدمة المواصلات وهناك تطبيقات عديدة محلية لنفس الخدمة
  • تطبيق أمازون واخواتها في مجال التسويق
  • تطبيق هنغرستيشن وجاهز وغيرهم لخدمات المطاعم
  • تطبيق Booking، Airbnb، home away لخدمة حجوزات الفنادق والشقق السكنية في انحاء العالم
  • تطبيق كتطبيق أجير، بيتك، مهارة وسكروب، لخدمة الصيانة
  • تطبيق ذبيحتك، مزرعتك، الذبيحة لخدمة اعداد وتوصيل الذبائح لمنزل المستهلك
  • - تطبيق مرسول او نعناع او ترنجة او بقالة او e grocery لخدمة شراء المقاضي من الخضار والبقالات والتوصيل للمنزل
  • تطبيقات حجوزات التذاكر والمواصلات العالمية
  • تطبيق بيرق لخدمة الشعراء وفرز القصائد
  • تطبيق ”حلقني“ لخدمة الحلاقة الخاصة ومتعلقاتها

الالاف من التطبيقات المختلفة لتغطية كل خدمة تخطر على بال كل عاقل مستقيم او معوج مُديم. الفرق في كل التطبيقات هو مستوى اداء الخدمة لإحراز رضا المستهلك وضمان ولاءه وتغطية احتياجاته وحماية معلوماته الشخصية والبنكية. الملاحظ ان نسبة ليست قليلة من سكان دول الخليج العزيز تحب الخدمة التي تصل الى المنزل ولذا من الجيد ممن يعمل في مجال الخدمات ان يقدم كامل خدماته لزبائنه تحت تطبيق ”تعال عندي“ او ”بالخدمة لعند بيتكم“!

ولعلنا لن نبتعد عن واقع حاجة بعض الزبائن المترفين او ذوي الدخل العالي او الحاجة الخاصة لاطلاق تطبيقات:

1 - ”أمصعني“ لخدمة المراخ والتدليك والحجامة

2 - ”دلدغني“ لخدمة سرد اخر النكت والدلدغة والمناسبات الابتهاجية

3 - ”حل واجبي“ لخدمة حل الواجب والمذاكرة وشرح الدروس واعطاء الدروس الخصوصية

4 - ”بالنيابة“ لتوكيل بعمل كافة الانشطة الموكلة من تعقيب لدوائر الرسمية وشركات الكهرباء والماء والبنوك

نقر ان هناك تطبيقات ذكية جعلت الحياة اسهل بوجودها وهنا وددت ان اذكر بعض الجمل الاعتراضية

جملة اعتراضية اولى:

هناك تطبيقات لم تنزل في عالم الانترنت مثل تطبيق ”واسطة“ لخدمة الواسطات وحلحلة الامور، وتطبيق ”الزم لي واقطع لك“ لخدمة تسليك الاستحواذ على المناصب الوظيفية وتوزيع الوظائف بين الخلان وتطبيق ”فزعة“ لخدمة ومداراة ابناء القومية او القبيلة الواحدة وتطبيق ”داوم عني“ لخدمة الدوام بالنيابة عن شخص ما.

جملة اعتراضية ثانية:

اتطلع لسماع اطلاق تطبيقات للجمعيات الخيرية وليسمى مثلا تطبيق ”و تعاونوا“ ضمن نطاق جغرافي واحد لتبادل المعروض من الاجهزة والمواد الغذائية والبرامج التأهيلية لزيادة رقعة المستفيدين وانخراط الممولين والمساهمين.

جملة اعتراضية ثالثة:

في مجتمعاتنا عدد ليس بالقليل من المتقاعدين ذوي الخبرة المتنوعة في شؤون علمية وعملية متنوعة وهم اقرب الى مستوى مستشارين. اتطلع لرؤية اطلاق تطبيقات ولو برسوم مالية رمزية تحت مسميات تخصصية ”مستشارك العمالي“، ”مستشارك الحقوقي“، ”مستشارك الصحي“ لخدمة المواطنبن والمقيمين في قضايا تهمهم وكذلك الاستفادة من اهل الخبرة.

انتهت الجمل الاعتراضية والملفت ان هناك شبه هوس كبير لدى البعض بالثراء المالي السريع من خلال اطلاق تطبيقات معينة دونما دراسة معمقة بحاجة السوق وكفاءة الموظفين ومصداقية المؤسسات والشركات العاملة تحت مظلة التطبيق وسياسة التسويق. لذا ارجو ان يتبصر المندفع من شباب الاعمال في اطلاق تطبيقاته او يبدأ في اطار جغرافي صغير مبدئيا ليضمن فعالية وجودة الخدمة ورضا الزبائن وتعاون الموردين ثم يتوسع في اعماله. اتمنى للجميع لاسيما تجمعات النشئ الشاب من رجال الاعمال ورواد الاعمال واصحاب الافكار الوقّادة دوام النجاح والتوفيق والازدهار.