آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 2:34 ص

العوامية ومستقبل الأجيال «1»

محمد البكر * صحيفة اليوم

لدي كنز من المعلومات حول الوضع الذي كان عليه وسط العوامية. وما بين ذلك الماضي وما أملكه من معلومات وبين ما هو عليه الآن، أمر وضعني في حيرة وتردد لاختيار ما سأكتبه في هذا المقال، فالكتابة عن ماض كان سيئا وخطيرا، وعن حاضر يبشر بكل خير، يحتاج مساحة أكبر من مساحة هذا المقال. ولهذا سأكتب اليوم عن هذا المشروع الوطني الضخم على أن أكمل غدا عما كان عليه وسط العوامية.

عندما أعلن سمو الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية أن مدة تنفيذ المشروع هي 11 شهرا من تاريخ التسليم حسب تقدير مهندسي المشروع، قال البعض إن هدم حي المسورة ورفع الأنقاض وحده بحاجة لسنة كاملة، فما بالكم والمدة تشمل الانتهاء الكامل من بناء المشروع. فالحديث يدورعن منطقة كبيرة معقدة المداخل والمخارج وليس عن حديقة في أحد الأحياء.

«وحده» سمو الأمير سعود كان واثقا من أنه سيفي بوعده، رغم صعوبة الأمر، وكانت المفاجأة بأن الانتهاء من المشروع بشكل كامل تحقق في 8 أشهر فقط، بدعم كبير واهتمام منقطع النظير من خادم الحرمين الشريفين ومتابعة دقيقة ويومية من سموه الكريم. حيث نجحت أمانة المنطقة الشرقية وعلى رأسها معالي الأمين المهندس فهد الجبير الذي تعود أن يترك بصمة متميزة في أي عمل يقوم به أو منصب يتقلده في إنجاز المشروع قبل وقته المحدد. فمعاليه وضع تنفيذ هذا المشروع الضخم قبل انقضاء المدة المحددة نصب عينيه وهذا ما تحقق بالفعل.

الكتابة عن هذا المشروع الوطني لن تنقل الصورة الرائعة لما هو على الطبيعة، ومع ذلك يمكن القول بأن الجميع سيتفاجأون بما سيرونه عند الافتتاح، فهو جامع ما بين العراقة والتاريخ الذي تتمتع به القطيف منذ عقود وبين آخر ما توصلت إليه دراسات الفنون المعمارية الحديثة.

سنكون على موعد مع افتتاح هذا المشروع، الذي سيحدث نقلة كبرى في كل المجالات السياحية والتجارية والترفيهية، وغدا أكمل بإذن الله.. ولكم تحياتي

كاتب سعودي