آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 11:32 ص

لاتسوقوا للرذيلة وأحذروا المجاهرة بالمعصية

رجل دين يحذر من تداول هذه ”الفيديوهات“ بذريعة الفائدة العلمية أو الفكاهة

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - الأحساء

حذّر أحد رجال الدين بالمنطقة من تداول ونشر الصور ومقاطع الفيديوهات المُخلة بالأداب وغير اللائقة بذريعة أنها تشتمل على فكاهة أو عبرة أو فائدة علمية، مؤكدًا إن هذا الأمر مرفوض ”ولا مساومة على المبادىء والأخلاق“.

وتحدث الشيخ حسن البقشي عن صناعة الوعي الأخلاقي كمهارة يجب على الكل تعلمها وإتقانها، وذلك في خطبته التي ألقاها مؤخرا بمسجد جعفر الطيار ببلدة الفاضلية في محافظة الأحساء تحت عنوان «صناعة الوعي الأخلاقي والتسويق للرذيلة».

وذكر إن صناعة ”الوعي الأخلاقي“ مسئولية الجميع لمنع التدهور الأخلاقي والمنزلقات الأخلاقية في المجتمع، وقال: ”الأخلاق قبل أن تكون مسئولية دينية هي مسئولية إنسانية يفرضها العقل والضمير والوجدان“، مستشهدا بوجود الأخلاق عند أكثر الأمم حتى في الجاهلية وكانت مهمة الرسول الكريم هو تتميمها وصقلها والتذكير بها، لقوله ﷺ: «إنَّما بعثتُ لأتمِمَ مَكارمَ الأخلاق».

وذكر إن الأخلاق مبدأ فطري، فالله سبحانه فطر الناس وجبلهم على الأخلاق وعلى حب الصفات الحميدة وكره الرذائل والنفور من الصفات الذميمة، كما فطرهم على الدين والتوحيد.

ودعا إلى إيقاف ظاهرة ”التسويق للرذيلة“ والوقوف أمام من يُسوّق لها بحكمة ووعي للحد من انتشارها، وقال: ”البعض لايتحرج من إرسال مقاطع مخلة بالآداب العامة في وسائل التواصل الإجتماعي وليس عنده أي حرج أن يعرف الناس عنه ذلك، وهذا يسمى المجاهرة بالمعصية“.

وتابع الشيخ البقشي: ”للأسف البعض أصبح عنده تبلد في الإحساس فلايشعر بأن مايرسله رذيلة وأصبحت هذه المراسلات عند من يرسلها ويشاهدها ويسمعها أمراً طبيعياً وهذا نذير خطر“، مستشهدا بقول الله: «إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلْفَاحِشَةُ فِي ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ».

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
محمد جاسم
[ الأحساء ]: 10 / 2 / 2019م - 8:47 م
أحسنت شيخنا الفاضل
يجب أن نختار بعناية ما سنرسله ولنتذكر أن أمامنا حساب وعقاب.