الشيخ اليوسف ينتقد استخدام ”اللغة الهابطة“ ويحذر من الإدمان الإلكتروني
انتقد الشيخ عبدالله اليوسف استخدام الشباب والفتيات لغة هابطة في وسائل الاتصال الإلكتروني، والتي وصفها بـ ”الخادشة للحياء“ لاستخدامهم ألفاظ وكلمات بذيئة وقبيحة، ولا تتناسب مع الذوق العام للمجتمع.
وطالب الشباب والفتيات في خطبة الجمعة التي ألقاها في أحد المساجد ببلدة حلة محيش، أن يعودوا أنفسهم على استخدام الألفاظ الجميلة، فاللغة العربية تتميز بكلمات الأدب والذوق والجمال.
وحذر من إهدار الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي اعتبر مضيعته في الإدمان الإلكتروني تبديداً للعمر وإهداره، وهو من أسوا أنواع الهدر، ”فهدر العمر فيما لا ينفع في دنيا أو آخرة لا يمكن أن يعوض بينما المال يمكن تعويضه ولو بعد حين“.
وعدد بعض مخاطر الإدمان الإلكتروني، ومنها: التقصير في أداء الواجبات والمسؤوليات الدينية، وغياب الاستقرار العائلي أو الوظيفي، وانخفاض المستوى العلمي عند الطلاب، وضعف التركيز والحفظ والانتباه، وتبلد المشاعر والأحاسيس الإنسانية، وضعف القدرة على التواصل المباشر مع الناس.
ومن جهة أخرى، أنتقد بشدة قائدي السيارات الذين ينشغلون بمواقع التواصل الاجتماعي أثناء قيادتهم للسيارة، متهاونين بخطورة إنشغالهم عن الطريق على أنفسهم والآخرين، وقال: ”كم من حادث وقع بسبب ذلك؟ وكم من شخص فارق الحياة، وكم من شخص تسبب في موت آخرين وسلبهم الحياة بسبب لحظة غفلة ناتجة عن الإدمان على تلك المواقع“.
وتابع: ”ينبغي على الإنسان أن يجتنب كل ما يمكن أن يؤدي إلى انهاء حياته أو حياة الاخرين، فلا يصح للإنسان أن يلقي بنفسه في التهلكة بسبب أمر تافه“.
واعتبر أن الانشغال بالهاتف «الجوال» أثناء قيادة السيارة بدل الانتباه للطريق من مصاديق إلقاء النفس في التهلكة.
ودعا الشباب إلى التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بشيء من التنظيم والعقلانية، واستغلالها في أوقات الفراغ لنشر قيم الإسلام وأخلاقه إلى شعوب العالم، وتعريف الأمم الأخرى بالإسلام وحضارته وقيمه وآدابه.
