آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 8:31 ص

الدورات الخيرية.. استغلال لمحبي الخير وأسعار خيالية

أرشيفية
جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - القطيف

أعرب عدد من الأهالي ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من رسوم دورات وورش عمل يعود ريعها لصالح الجهات الخيرية، والتي اعتبروها مبالغة من الجهات المنظمة ومحاولة استغلال لمحبي الخير.

ووصفوا تذييل إعلانات بعض هذه الدورات بعبارات ”يعود ريعها لصالح الأيتام“ أو ”يعود ريعها لعلاج مرضى السرطان“ ماهي إلا محاولات استدراج عاطفي، واعتبرها آخرون  مجرد ”ذريعة“ لوضع سعر خيالي.

وذكرت أم مريم الشريف إن المساهمة باستقطاع جزء من مبالغ الدورات وورش العمل التي تنظم في المنطقة لأعمال الخير بادرة طيبة، ناصحة بموازنة الكفتين وعدم وضع رسوم خيالية لمجرد كسب صيت حسن من وراء كلمة التبرع.

ورفضت منال. م دفع مبلغ «500 ريال سعودي» لدورة تصوير بكاميرا الهاتف لمدة يوم واحد يعود ريعها لمرضى السرطان، والتي اعتبرتها مبالغة من المنظمين لمحتوى هذه الدورة حتى وإن كان الهدف خيري.

وذكر حسن عمر أنه غالبًا ماتكون نسبة الجزء المستقطع من المبلغ لصالح الجهات الخيرية بسيطة جدا مقابل الربح الخاص للجهة المنظمة لدورة ما - كما يرى -.

وقال: ”أن لا أعترض على المساهمة بالتبرع وتقديم الدعم المالي والمساعدات الإنسانية لمن يحتاجها، إلا إن المبالغة تشكك في الهدف والنوايا وبالتالي تسبب نفور من المساعدة وورش العمل أيضا“، مضيفًا: ”أصبحنا نرى دورات تقليدية المحتوى ومكررة تتعدى رسومها الألف وحين نبدي استغرابنا من المبلغ تأتيتنا الإجابة بأن جزء من المبلغ لصالح الفئة الفلانية، حتى نصمت ولا نجادل في ذلك“.

وأيده في الرأي آدم حسن الذي شدد على أهمية التوافق بين نوعية الدورة ومحتواها والرسوم التي تستحقها، بعيدا عن المبالغة التي قد تُجبر عليها الجهة المنظمة لتفادي النقص في أرباحها أو خسارة ”سُمعة الدعم المالي للمحتاجين“ والتي قد تجذب البعض باستعطافهم لفعل الخير.

ودعت عقيلة حكروه المراكز التدريبية والتطويرية التي تسعى لدعم الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة أو أي فئة تستحق ذلك ماليًا من خلال الدورات التي تنظمها، بأن تضع رسوم رمزية لاتتعدى 50 ريالا وبهذا المبلغ الرمزي سيتوافد عدد أكبر وبالتالي دعم أكبر لهذه الفئات.