”جهينة الإخبارية“ تضع مطالب أهالي القطيف أمام رئيس البلدية الجديد
تفاعل أهالي محافظة القطيف مع القرار الصادر من أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير القاضي بتعيين المهندس محمد الحسيني رئيساً لبلدية محافظة القطيف، خلفاً للمهندس زياد مغربل.
ورفع الأهالي تطلعاتهم، على ضوء الإشادات المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أفادت بحرص المهندس الحسيني على تقديم ما سيغير من وجه المنطقة، معولين على التطوير والتحسين من داخل البلدية إلى جميع أنجاء المحافظة، وبدورها استطلعت ”جهينة الإخبارية“ آراء الأهالي لوضع مطالبهم أمام الرئيس.
ومن جانبه، هنأ الرئيس السابق للمجلس البلدي بالقطيف المهندس جعفر الشايب تعيين المهندس محمد الحسيني رئيسا لبلدية القطيف متمنيا له كل التوفيق والنجاح في مهام عمله الجديد، آملا ان يكون وجوده في هذا المنصب فرصة ليضع بصمات نجاح حقيقية في المحافظة من خلال برامج ومشاريع البلدية المتعددة وخاصة في هذه المرحلة التي تشهد فيها بلادنا بشكل عام والمحافظة بشكل خاص توجها لدعم وتنفيذ برامج ومشاريع تنموية واسعة
ورأى المهندس الشايب أن هناك العديد من المشاريع والقضايا التي تنتظرها المحافظة وينبغي الاهتمام بالإسراع في تحقيقها مواكبة لما يشهده الوطن من تحولات متسارعة، من ذلك استكمال اجراءات ترسية وتنفيذ وتشغيل المشاريع المتأخرة كسوق السمك ومركز الامير سلطان الحضاري ومشروع تطوير الرامس وكورنيش سنابس والطرق الرابطة بين مدن المحافظة وبلداتها.
كما ذكر ان هناك دراسات لمشاريع تم العمل عليها سابقا ولم تر النور ومن بينها استكمال مشروع ربط شارع الرياض بالخط السريع، وترميم وتشغيل قلعة تاروت وقلعة محمد بن عبد الوهاب بدارين وتطوير البلدات القديمة في المحافظة والعيون والمعالم الاثرية فيها.
وتطلع الناشط الاجتماعي والسكرتير المجلس البلدي السابق عبدالله آل شهاب إلى أن يكون الرئيس رجلاً ميدانياً عملياً، بالنزول للمواطنين في الميدان، وفتح قنوات تواصل فعالة معهم وتخصيص يوم في كل أسبوعين او كل عشر أيام للقاء المواطنين، والتعرف على مشاكلهم وملاحظاتهم، وتعزيز دور البلدية في المجتمع من خلال برامج المشاركة الاجتماعية.
بدوره لفت الناشط البيئي والرئيس السابق للجنة الزراعية بغرفة الشرقية جعفر الصفواني إلى أهمية الحفاظ على البيئة البحرية لدى إنشاء المشاريع التي تنفذها البلدية على الساحل، مع الاهتمام بنظافة الشواطئ، إذ أن البحر يلفظ الأوساخ الملقاة فيه، وعلى البلدية أن ترفعها.
وتطلع لتطوير الواجهة البحرية لمدينة صفوي، على ان يتم ذلك دون المساس بالبيئة البحرية، مشيراً لوجود مقترحات كثيرة لإنشاء مشروع الواجهة بالشراكة مع شركة أرامكو، وتملك جمعية الصيادين بصفوى والمجلس الأهلي عدة مقترحات يتطلعون لتنفيذها.
وفي الوقت نفسه، طالب بالسماح ببناء الطابق الثالث وحتى الخامس لمن يحتاج من المواطنين ومن ملاك الشقق المفروشة، مبيناً أنها مسألة جدية لابد من النظر لها في محافظة القطيف.
ودعا لرفع اعتماد عدادات الكهرباء، لم يريد من الأسر التي تتوسع في منازلها من أجل إسكان أبنائها، حيث أن بعض الأحياء التي كانت مرتبطة بأرامكو كانت تعاني من هذه المشكلة، الأمر الذي صرحت به أرامكو أن المخططات تم تزويد البلدية بها، ما يجعل القرار بيد البلدية للسماح بوضع أكثر من عدادين.
وتطرق إلى أهمية اعتماد شبكات تصريف للأمطار متكاملة، والتي لابد أن تكون ضمن رصد الميزانية، مبيناً أنها ضرورة بعد ما تسبب بها عدم وجود تصريف لمياه الأمطار من مشاكل في إغراق الطرق والمزارع.
واقترح الصفواني إنشاء منتزه إقليمي، ليكون متنفس للأهالي، إذ أن كثير من المدن لديها مساحات شاسعة، بحيث تكون فيه معالم حضارية، متطرقاً إلى توفير أرض لمدينة جامعية، والنظر لهذا المطلب بشكل جدي، والذي تطرقت له الصحف والدراسات عن حاجة القطيف على مساحتها الكبيرة إلى مثل هذا الصرح التعليمي كمكون أساسي لمحافظة بحجمها.
من جهته، دعا سكرتير المجلس المحلي بالقطيف حسين الصيرفي إلى السعي لتحويل بلدية محافظة القطيف الى مستوى أمانة، ووضع خطة استراتيجية للتنمية الشاملة، والاهتمام بالأحياء القديمة، إضافة للتسريع في استلام الشوارع الموجودة داخل النطاق العمراني من إدارة الطرق.
ولفت إلى استكمال الواجهة البحرية بالمحافظة من سيهات حتى نهاية صفوى، وإنهاء تعثر المخططات بالمحافظة، ووضع معايير ذات جودة عالية لإنجاز المشاريع التنموية، وإعطاء الكفاءات من الموظفين في البلدية مكانها الطبيعي لخدمة المحافظة.
من جهته، بارك الكاتب والرئيس السابق لمهرجان العمل التطوعي حسن ال جميعان للمهندس محمد الحسيني تكليفه برئاسة بلدية القطيف، سائلاً الله أن يعينه على تلبية حاجات المنطقة وتطلعات الناس وهي بطبيعة الحال كثيرة جدا.
والذي دعا إلى الاهتمام بتفعيل التقنية والتحول الإلكتروني في البلدية تسهيلاً على المراجعين، وأبان أن القطيف وقراها كأي مدينة تحتاج إلى مساحات خضراء كثيفة وكثيرة لكي تكون كما كانت منطقة جميلة ونقية، مما سيقلل من نسب التلوث والاحتباس الحراري فيها.
وتطلع ال جميعان إلى تطوير الواجهات البحرية مبيناً أن ذلك لا يتحقق إلا بالاستثمار حتى تلبي ما يحتاجه مرتاديها كالمطاعم والمقاهي، مضيفاً الجانب الترفيهي كالقوراب للجولات البحرية على الشاطئ.
ولفت النظر إلى أهمية التعاون بين البلدية واللجان التطوعية في المنطقة، مشيراً إلى أن هذا التعاون بين الطرفين سوف يسهل على البلدية بعض مهامها ويكون حالة من الانسجام بين المجتمع والبلدية، اضافة إلى الاهتمام بالمقترحات والأفكار الجميلة التي يقدمها أبناء المجتمع التي سوف تساهم في تطوير ورقي القطيف.
وتطلع الباحث سلمان آل رمضان أن يكون الرئيس قائدا لمجموعة عمل وليس رئيسا تقليديا لمصلحة تسير بالبيروقراطية المعتادة، وأن يحقق التعاون مع المجلس البلدي ولسكان المحافظة وأن يسمع للمنتقدين قبل المادحين الذين ينطلقون من ارتباطهم باحتياجاتهم التي يعيشون وسطها في الطرقات والأسواق والمنازل.
ودعا للنزول للمشاريع القائمة وملاحظة المعطل منها ومراجعة جودة تنفيذها واستكمال الدراسات المقدمة، معولاً على تقبل النقد والملاحظات بصدر رحب، مؤكداً أن كل نقد موجه للأداء وليس للشخوص.