آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 6:17 م

القطيف _تنجز

ليلى الزاهر *

لا يمضي أسبوع دون أن نقرأ خبرًا أو أكثر لإنجاز أبنائنا وبناتنا في القطيف، والذي يعكس المستوى العلمي والتفوق الملموس الذي وصلت إليه منطقة القطيف على الصعيدين المحلّي أو الدولي. مما يؤكد على ارتفاع المثيرات المحفّزة على ذلك التفوق في بيئاتنا التعليمية وبيوتنا المحبّة للعلم. إذ يَكْمُن ذلك خلف الخبرات الرائدة في التّوجيه والرقي بأدوات التعليم التحفيزية على اختلاف انبعاث مصدرها. ففي الوقت الذي حصد فيه الطالب حسن أحمد الخنيزي جائزة ”إنتل آيسف الدولية للعلوم والهندسة“ بالولاياتالمتحدة الأمريكية وتم تكريمه في منتدى الثلاثاء بالقطيف إلى التباشير الساطعة التي أشادت بالمعلمين والمعلمات والطلاب في المحافل العلمية المختلفة. وجميع تلك الإنجازات تُضاف إلى سجل إنجازات الوطن وانتعاش مستقبل التعليم في أرضنا الزاهرة.

نحن نمتلك ثروة علمية ضخمة منبعها أولادنا وبناتنا لهم قدرات علمية وفكرية متقدمة وقد لا يتنبّه لها أحدٌ في بدء غرسها ولكن سرعان ما تظهر بالتدرج على مراحل دراسية مختلفة، وقد لا تبدو إلا على مشارف نهاية المحصّلة المدرسيّة بما يُشكل ملامح العبقرية عند البعض من الطلاب، أو بمحطات البداية في الحياة الجامعية. وهذا ما يفسر عدم معرفة الموهوبين في مرحلة دون أخرى وخاصة عندما يفتقر الطالب القدرة على إظهار نفسه بما يليق بها، أو افتقاد المعلم المهارة على اكتشاف الطالب الموهوب وتمييزه عن المتفوق.

لذلك لابد من تحديد أبعاد التفوق وتجديد مقاييس الموهبة عند المعلمين والمعلمات لنُسهم في بناء منشآت تعليمية لها قادرة على معرفة أصول التعامل مع جميع فئات الطلاب باختلاف تطلعاتهم العلمية وحبهم الممنهج للتحصيل العلمي. وليكن لدى الأسرة التفرغ التام لاكتشاف ابنها الموهوب وإلحاقه ببرنامج موهبة. فهو بحق محور الإنجاز ومحطّ الآمال المرتقبة.

وكم داخلني شعور الفخر عندما كنت أتصفح قنوات التواصل الاجتماعي لأرى أحد أبنائي من القطيف يكتب عبارة يقول فيها: الاختبارات قصة وأتمنى أن أكون راويها. لقد رأيت جرعات الطموح تقفز من عينيه - حفظه الله - وأدركت جمال التّطلّع العلمي الذي يرغب في الوصول إليه.

وفق الله أولادنا وبناتنا ليرتقوا سلالم التفوق العلمي وقد وثّقوا صورهم المتناثرة هنا وهناك بين دفتي التفوق والإنجاز المتميز.