آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 10:36 م

سؤال

سكينة الشويخات *

بينما تحمل هاتفك بيديك ترى صورة جميلة لتنسيق ديكور المنزل وبينما أنت تتأمل الصورة تقرأ التعليق تحت هذه الصورة: ماهي الاخطاء في الصورة؟

هذه العبارة تنقل تفكيرك مباشرة إلى محاولة اكتشاف أي نقص فيها متغافلا كل الجمال الذي نظرت إليه في المرة الأولى.

هذا ما تفعله الأسئلة في توجيه الأفكار.. فعندما يسأل الاستاذ طلابه: الدرس واضح؟

هل هذا مفهوم؟

ستكون الإجابة مباشرة هي: نعم

بينما إذا قال الأستاذ لطلابه: والآن قد انتهينا من شرح القاعدة. ماهي اسئلتكم؟ سيبدأ الطلاب بطرح الاسئلة فورًا.

فإذن الاسئلة التي نطرحها على الآخرين تعتبر اسئلة موجهة... أي أنها تحدد نوع الإجابة التي سنتلقاها.

ولو أتقنت الأم فن السؤال فبإمكانها توجيه مشاعر وسلوك ابنائها بشكل رائع جدًا، بإمكانها بهذا الفن أن تكسب طاعة الأبناء أو عصيانهم، كما أنها تتمكن بذلك من توجيه مشاعرهم وهذا أهم ما في الأمر.

سؤال الأم لإبنها: منور حبيبي كيف كان يومك؟

يختلف بالطبع عن سؤال: وش فيك؟ وش صاير؟

فالأول يحمل رسالة ايجابية واستقبال جواب مماثل بينما السؤال الثاني يحمل مشاعر خوف وقلق وستكون الإجابة مماثلة

وكذلك سؤال: بشَّر.. كيف كان اختبارك؟

يختلف عن سؤال: هل تمكنت من الاجابة في الاختبار؟

وهناك نوع آخر من الاسئلة وهو ما يسمى بالأسئلة المفتوحة... والتي تعطي المجيب حرية كاملة في التعبير عن مشاعره ومعلوماته وحتى في طرح رأيه بالموضوع وافكاره ومعتقداته.

هذا النوع من الاسئلة يعطي المجيب فرصة الإجابة بأكبر عدد من الكلمات.

من أمثلتها:

ما رأيك في الجزء الجديد من.....؟

كيف سار.....؟

تتطلب هذه الأسئلة من المسؤول أن يتمهل للحظة، ويفكر مليًا قبل الإجابة.

مقال استلهمته من حوار مع الأستاذة الرائعة والملهمة: مي عيسى
سيهات