آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 3:46 م

الباحث المحروس: لا حقيقة لوجود حقن تقي من سرطان الكبد ولا داعي للمبالغات

 الدكتور محمد المحروس
أريشفية
جهات الإخبارية فضيلة الدهان - القطيف

فنَّد باحث واستشاري في علم الجينات ما نشر مؤخرا في الصحف المحلية حول الحقن الثلاث الواقية من السرطان، معتبرا إياه مبالغات غير واقعية.

وذكر الباحث والاستشاري في علوم الميكروبات الإكلينيكية وهندستها الجينية محمد المحروس أن النسب الأعلى من حالات السرطان المُنتَشِرة في السعودية ترتبط - بالدرجة الأولى - بأنسجة أخرى ليس لها علاقة بالأنسجة التي تُصيبها الفيروسات المذكورة.

ولفت أن ما جاء حول تأثير حقن الفيروس الكبدي «ب» في سرطان الكبد وغيره من سرطانات الأنسجة العضوية كسرطان الثدي والقولون والدماغ لم يثبت عمومًا وأنَّها نشأت في الحالات المصابة في المستشفيات بسبب الفيروس الكبدي «ب» الذي دعت الصحف لأخذ لقاحه كوقاية من السرطان.

وتابع أنَّ التهاب الكبد الوبائي «ب» من ضمن أثاره النادرة في حال استفحل أمره هو تحوير الخلايا الكبدية وتحولها الى سرطان، مشيرا إلى أن غالب الحالات المصابة بسرطان الكبد المسجلة لديهم في الدور الصحية غير مصابة بفيروسات كبدية.

وافترض المحروس اذا كانت حالات سرطان الكبد راجعة للاصابات الفيروسية، فإنَّه من الأولى أنْ توجّه أصابع الاتهام للفيروس الكبدي «ج» الأكثر شراسةً وحدةً من الفيروس الكبدي «ب» والذي لا يُوجَد له لقاح حتى الآن.

وتابع أن ”كل المؤسسات الصحية المُنتَشِرة في أرجاء المعمورة ليس من ضمن نصوصها ما يقول بأنَّ لقاح الفيروس «ب» يُعطَى للمرضى من أجل وقايتهم من السرطان! بل هو يُعطَى لمن هو عرضة له كي يحصلون على الوقاية اللازمة ضده كفيروس“.

ونبه أن غالب الإصابات بهذا الفيروس مُصنَّفة تحت عنوان ”المرض الخامل“ والذي يستدعي المتابعة الدورية، وهو لا يعني أنَّهم سيُصابون بالسرطان.

وأضاف في مقال نشره في موقعه الخاص على الانترنت أن هناك حالات مُصابة بالفيروس الكبدي «ج»، وهي مًُصنَّفة كذلك تحت نفس هذا العنوان ويتم علاجها حاليًا وهي تسير نحو الشفاء - إن شاء الله -.

واستنكر المقالات التي تثير هذه الشائعات ”إنَّ مثل هذه الأخبار تعمل على إثارة مشاعر المرضى المُستقرين نفسيًا والذين يسيرون باتجاه التأقلم مع طبيعة مرضهم وباتجاه العلاج المتوفِّر لهم في الوقت الحالي“.

وأكد المحروس على أن لقاحات التهاب الكبد الوبائي «ب» تعمل فقط على تحفيز الجهاز المناعي على مقاومة الفيروسات المذكورة «في حال عدم الإصابة السابقة بها» وضمن برامج خاصة تحدُّدها كل دولة على حدة.