الأخصائي آل غريب: آلام العمود الفقري المسبب الأول لتغيب الموظفين عن العمل
أكد أخصائي العلاج الطبيعي محمد آل غريب على أن مشاكل العمود الفقري تعد المسبب الأول لتغيب الموظفين عن العمل.
وبين بأن ذلك حسب ماتشير إليه الاحصائيات وأن 80٪ من الأفراد يصابون بها مرة واحدة كحد أدنى.
وأوضح آل غريب أن مشاكل العمود الفقري في معظمها مرتبط بمشاكل في العضلات قد تصل نسبتها إلى 80 ٪ بينما الحالات المتبقية فهي مرتبطة بالعمود الفقري أو بمشاكل أخرى مثل الالتهابات والسرطان، مؤكدا ان معظم حالات الإصابة تشفى إلا أن بعضها تتحول لمشاكل مزمنة.
وأشار في محاضرته «ظهري وكيف أحميه» التي ألقاها مساء الثلاثاء لـ 30 سيدة بملتقى سفينة النجاة في الدمام إلى أن تخصص العلاج الطبيعي لا تقتصر مهمته على تقديم التمرينات العلاجية والعلاج اليدوي والأجهزة الكهربائية بل تمتد إلى نشر الوعي بالمجتمع خاصة في ظل انتشار مشاكل العمود الفقري.
وشرح آل غريب - نائب رئيس العلاج الطبيعي بمستشفى صفوى العام - للحاضرات تركيب العمود الفقري ووظائفه الأساسية والثانوية وطريقة عمل فقراته وعضلاته وعظامه.
وأبان أن دور أخصائي العلاج الطبيعي يتلخص في استخدام أجهزة الذبذبات الكهربائية والموجات فوق البنفسجية والترخية اليدوية والأكواب الجافة والإبر الجافة واللواصق الطبية وسرير الشد وعمل استطالة للعضلة والتمرينات العلاجية وبرنامج منزلي.
وفيما يتعلق بمؤشرات حدوث المشاكل العضلية، ذكر أنها عادة ما تأتي بشكل سريع وتنتج عن حمل أو سحب أو جلوس أو نوم خاطئ عندها يشعر المصاب بالألم بمجرد الضغط على المنطقة معتبرا الخولنج وشد الرقبة وعرق النسا من نفس الصنف.
وحصر مؤشرات مشاكل العمود الفقري التي تظهر بشكل تدريجي بحدوث الألم نتيجة الجلوس في وضع خاطئ فتبدأ من الظهر أو الرقبة وتنتشر إلى أحد الأطراف، مشيرا ان الأعراض تزداد مع الجلوس وتختفي في وضعيات معينة.
وطبق آل غريب للحاضرات عمليا الوضعيات الصحيحة لحماية الظهر والتي تبدأ من مراعاة وضع الجسم في أربع حالات وذلك عند حالة الجلوس والوقوف والنوم وحمل الأثقال.
وبين إن طريقة حركة وجلوس الإنسان تؤثران في الرقبة والعمود الفقري بحكم ان جسم الانسان متزن بطبيعته.
ونبه على ضرورة مراعاة الانثناءات الموجودة في الرقبة والعمود الفقري منعا لحدوث ضغط بشكل خاطئ بالإضافة لعدم الجلوس على وضع واحد لمدة طويلة، مشيرا إلى ان معظم الحالات تشفى إلا أن بعض الحالات تتحول لمشاكل مزمنة.
ولفت إلى أن كثرة الأوضاع الخاطئة تبدأ بمشاكل عضلية وتتطور لانزلاق غضروفي أو مشاكل في العمود الفقري، وانضغاط الغضروف الظهري، وتحرك الفقرة، وكسورالعمود الفقري، مشددا على ضرورة الوقاية.
وأوصى المصابين بالراحة التامة وعدم بذل الجهد واستخدام الكمادات الساخنة والأدوية المخففة للألم والمساج الخفيف وتمارين الاستطالة للعضلة المصابة مبينا بأن هناك أدوية مستخدمة للعلاج مثل مسكنات الألم ومرخيات العضلات.
ودعا لضرورة حمل الحقيبة المدرسية بشكل متوازن وليس على كتف واحد مع مراعاة أن لا تكون قريبة جدا من الرقبة وعند حمل الأشياء من الأرض يجب أن يكون الظهر مستقيما أما عند سحبها فيجب تأخير قدم ليكون معظم الوزن يرتكز عليها وليس على الظهر.
