عذراً للتافهين
وسائل التواصل الإجتماعي وتأثيرها في الوعي الفكري للمجتمع؛ مقال كتبته قبل فترة ليست بالبعيدة وكنت أنتقد فيه من يطلق عليهم «مشاهير السوشيل ميديا» حتى أنني أطلقت عليهم مصطلح «التافهين» هم ومن يضحك على بذائتهم إن صح التعبير ولكنني في مقالي هذا أقدم لهم الإعتذار؛ ليس لأنني اخطأت لا..!
ولكن «صير أهبل تعيش» مقولة رددها أحد الاشخاص في إحدى المقاطع التي انتشرت قريبا وكان يركب سيارة المرسيدس ثمناً للهبل وإضحاك الآخرين.
[مكانك سر] أيضاً مقالة سابقة كنت أتحدث فيها عن كمية المعاناة التي يجدها الشباب للحصول على وظيفة في ظل توظيف الجنسيات الأجنبية والعربية على حساب المواطن رغم جميع القوانين التي أقرّتها الدولة لتسهيل عملية توظيف السعوديين.. ولعل القارئ يستغرب ذكري للمقالين السابقين وماهو الرابط بينهم.
أنا أقولك كيف؟, كل ماعليك إتباع الخطوات التالية للحصول على وظيفة:
1 - امسك جوالك وحمِّل واحد من برامج التواصل الإجتماعي «سناب شات، انستقرام..... الخ».
2 - اختار لك اسم جذاب ومضحك يمثل شخصية الهبل الا بتسويها مثل خيشة مثلا.
3 - صور مقاطع «تافهة» مع حرصك الشديد على إضحاك الآخرين عشان تنتشر وتكون «مشهور».
أعتقد أن الموضوع سهل جدا ولا تحتاج لأن تبحث عن عمل أو التسجيل في أي من المواقع ولا الحصول على شهادات عليا واستجداء الشركات بما فيهم قسم الموارد البشرية «الله يجزاهم خير» الذين يحاولون جاهدين توظيفك بأبسط الامكانيات فقط تكون «حديث التخرج وعندك خبرة من2 - 4 سنوات» عاد كيف؟! مادري.. المهم تدبر حالك وتضبطها..!
سنوات من الدراسة والجهد والتعب يتبعها سنوات للحصول على وظيفة «ملفك بيدك» وكعب داير تطرق أبواب الشركات ومواقع التوظيف والتجمعات ومواقع وزارة العمل «هدف، طاقات، حافز» باقي «قاعد» مافكرو فيها بصراحة ..! وكل هذا دون فائدة وكالمعتاد «خلي السيرة الذاتية» وبنكلمك إن شاء الله..
وتستمر الحكاية وتستمر المعاناة..! لين تتعدى العمر المطلوب لكي تدخل في معاناة أخرى «كبير بالسن»، الوظائف متاحة لجميع الجنسيات من غير المواطنين الذكور منهم والإناث أما المواطن عنده واحد من الحلِّين «يحط يده على خده وينتظر» أو «يستهبل عشان يعيش» فعذراً للتافهين..!