قمر ”ناصفة“ رمضان أزرق.. وآل رمضان يوضح السبب
”القمر الأزرق الحقيقي، ولكن ليس باللون.“ هكذا بدأ الباحث الفلكي سلمان ال رمضان تعريفه البدر الذي سيصادف منتصف مساء الليلة السبت، والذي يسبق ليلة الناصفة ”الكريكشون“ من هذا العام في شهر رمضان، حيث سيطل شاداً انتباه الكثيرين على ندرته، كما هو لدى ظهوره كل مرة.
ويترقب أهالي المنطقة الشرقية بمحافظتي القطيف والأحساء ليلة النصف من شهر رمضان للاحتفاء بفعاليات الليلة التي يجتمع على الاحتفال بها الخليجيون، وتتنوع أسماؤه بين من يسميه القرقيعان في الأحساء ودولة الكويت والكريكشون في مملكة البحرين والقطيف والناصفة في القطيف وحل وعاد وحق الليلة في عدد من دول الخليج، وهي الليلة التي يكتمل فيها القمر.
إلا أن ليلة النصف من رمضان هذا العام ستصادف الظاهرة الفلكية ”القمر الأزرق“ والذي يعد ذا ظهور نادر نوعاَ ما، بحسب الرصد الفلكي.
ومن جانبه، يذكر الباحث الفلكي ال رمضان أن تسمية القمر الأزرق المعتادة تأتي من اكتمال القمر مرتين في شهر شمسي ”ميلادي“ مرتين.
ويقول إن الظاهرة الفلكية هذه اشتق منها المثل الإنجليزي once in a blue moon، بغرض وصف من تكون رؤيته نادرة لكنها تتكرر مرتين، وهذا المصطلح اشتهر خلال القرن العشرين بسبب خطأ في مقال نشرته إحدى المجلات الفلكية المتخصصة.
ويقول ال رمضان أن الخطأ كان حين ذكرت المجلة أن لكل بدر في الشهر الشمسي اسم من البيئة المحلية لدى الغربيين وباكتماله مرتين في شهر يحصل 13 بدرا في العام فيكون الثالث عشر الأزرق ويتكرر ذلك كل 2,7 سنة، وكان آخرها في يناير 2018.
ويعقب، أن التسمية والمصطلح الحقيقي هو حين يكون في أحد فصول السنة الاربعة 4 بدور، حيث في العادة يكون هناك 3 لأن الفصل فيه 3 أشهر، ولكون أن دورة القمر الاقترانية في متوسطها تساوي 29,53 يوما وبالتالي تتكرر 12,37 مرة سنويا.
وأرجع سبب تلك الكسور إلى أن هناك بدر زائد في أحد فصول السنة وهو القمر الأزرق، وهو ما سيحدث في اول ثلاث دقائق من ليلة 19 مايو.
وذكر أن بدر ”ناصفة“ رمضان والذي سيكون فيها القمر بدر بطبيعة الحال، في الساعة 12:03 صباحا بالتوقيت المحلي، وعمره 13 يوم و22 ساعة و24 دقيقة، في برج العقرب، وفي منزلة الأكليل «رأس العقرب، أو الجبهة» وسيشمل شبه مثلث مع كوكب المشتري، ونجم قلب العقرب، ولكنه لن يبدو بلون أزرق، وإنما هو مصطلح فلكي لا أكثر.
