مختص نفسي: خذوا حذركم من دوارت التحصيلي والقدرات
دعا المختص النفسي صالح البراك أولياء الأمور إلى متابعة أبنائهم وبناتهم في حال انضمامهم إلى دورات التحصيلي، والالتفات إلى خطورة اختلاطهم مع بعضهم البعض وعدم نضوج خبرتهم بالحياة.
وتحرص الأسر في نهاية كل عام دراسي على إعداد أبنائها المقبلين على التخرج من المرحلة الثانوية للمنافسة على المقاعد الجامعية من خلال إدخالهم في دورات مختلفة، ومنها: دورات القدرات، دورات التحصيلي وغيرها من الدورات.
وذكر البراك من خلال متابعته العيادية فيما يختص بمشاكل المراهقين والمراهقات، إن هذه المرحلة الشبابية غالبا مايكون فيها اندفاعية ومغامرات غير محسوبة وغير مضمونة العواقب يقدم عليها الفتية والفتيات.
وأوضح أن بعض الجهات التي تنظم مثل هذه الدورات، تنشئ مجموعات ”واتساب“ تدمج فيها أرقام البنين والبنات بهدف سهولة التواصل، مشيرا إلى أن هذا الأمر يسهل بينهم التعارف والتواصل وربما تكوين العلاقة فيما بعد.
ونبّه من بعض مقدمي هذه الدورات التأهيلية الذين قد يقومون باستدراج الفتيات وربما الفتيان بهدف الدعم والمساعدة، وخصوصا لمن يلتمس فيهم الحاجة المادية.
ودعا أولياء الأمور إلى التقرب من أبنائهم ومساعدتهم في تسجيل بياناتهم والإشراف على دخولهم في المواقع المختصة ومجموعات الـ ”واتساب“.
وقال: ”فترة الإجازة قد تكون عامل مسهل بسبب الفراغ القاتل، ودافع قوي مساعد للولوج في مثل هذه المواقف وغيرها من المواقف المشبوهة لذا حري بنا كأباء وموجهين ومربين الإلتفات إلى مثل هذه الأمور وتفهم هذه المرحلة العمرية وما يحدث فيها من اندفاعات“.
وأكد البراك الحاصل على درجة الماجستير في علم النفس، أن الأسرة هي صمّام الأمان بعد توفيق رب العالمين لمواجهة سرعة النمو الجسمي والاستثارة العاطفية التي لايواكبها نمو عقلي يستطيع كبح جماح ذلك الاندفاع.
وأوصى الآباء والأمهات أن يكونوا قريبين من أبنائهم في مثل الفترة أكثر من أي وقت مضى، ومحاولة شحن رصيدهم الروحي والفكري، واشغالهم بما هو مفيد لكي لاينشغلو باندفاعات شيطانية لاتحمد عقباها.