العماني: ظاهرة الطلاق في المملكة ”أصبحت كابوساً مخيفاً“
وصف كاتب سعودي ظاهرة الطلاق في المملكة بأنها ”أصبحت كابوساً مخيفاً، بل كارثة حقيقية.“
وأرجع الكاتب فاضل العماني في مقالة نشرها في صحيفة الرياض تفشي حالات الطلاق إلى ”عدم التكافؤ“ بين الطرفين، سواء العاطفي أو الفكري أو الاجتماعي، لافتاً إلى أن ذلك ”حول حياتهما إلى جحيم“.
وأشار في مقالة بعنوان ”لماذا تزداد معدلات الطلاق في مجتمعنا“ إلى أن معدلات الطلاق في المملكة بلغ سبع حالات طلاق في الساعة الواحدة وأن ثلث حالات الزواج تنتهي بالطلاق وفقا للإحصاءات الرسمية.
ورأى بأن ”غياب الثقافة الزوجية“ عند الطرفين ساهم في جعل الزوجين غير قادرين على حماية هذه الشراكة الإنسانية واستمرارها.
وحذر من تبعات ”عدم تحمل المسؤولية“ بين الطرفين، إذ يُشير كل طرف بأصبع الاتهام للطرف الآخر ويُحمله المسؤولية كاملة عن كل تقصير وخلل مما يكون سببا إلى الطلاق.
وانتقد الكاتب ”التدخلات الخارجية“ في حياة الزوجين الصادرة عن الأهل أو الأقارب والأصدقاء.
وبين بأن ”سيطرة الرتابة“ على حياة الزوجين، هي سبب آخر في إصابة العلاقة الزوجية بالفتور والملل تساهم في زيادة حالات الطلاق.
يذكر أن ”الكتاب الإحصائي السنوي لعام 2018“ والذي يصدر من مصلحة الإحصاءات العامة قد كشف أرقام وإحصائيات، سجلتها معدلات الطلاق في المجتمع السعودي والتي تشهد ارتفاعاً مضطرداً وغير مسبوق.
وبينت الأرقام أن عدد صكوك الطلاق الصادرة من وزارة العدل في عام 2018 هي الأعلى في تاريخ السعودية، حيث تجاوزت ال 58 ألف صك، بنسبة 28 ٪ من إجمالي عقود الزواج التي بلغت نحو 150 ألف عقد.
وذكر الكتاب معدل الطلاق وصل إلى 7 حالات في الساعة الواحدة، أي بمعدل يتجاوز ال 160 حالة طلاق يومياً، وأن كل 10 زيجات يُقابلها 3 حالات طلاق، أي أن ثلث حالات الزواج سنوياً في المجتمع السعودي مصيرها الفشل.
