مختص: الوسواس يتفاقم.. ورجال الدين ”يزيدون الطينة بلة“
أكد معالج نفسي أن حالات الوسواس القهري في تزايد مستمر على المستوى العام خاصة مع تجاهل المصابين تلقي العلاج الطبي اللازم.
وأوضح أن الوسواس القهري عبارة عن أفكار غير منطقية وتصرفات إجبارية ناتجة عن القلق، تحد المصاب بها من ممارسة مهامه اليومية وتهدر الكثير من وقته.
وأوضح المختص النفسي بسام عبدالله أن الوسواس قد يكون نتيجة للوراثة أو تغير كيميائي في وظيفة الدماغ.
وذكر إن نوع ومستوى الوسواس القهري يختلف من شخص لآخر، فهناك من هم مصابون بوسواس النظافة، والخوف من الإصابة بالأمراض والتلوث، والخوف من الوقوع في الأخطاء والإحراج وكذلك المبالغة في التنظيم والدقة في الترتيب.
ولفت إلى أن المصاب بالوسواس قد يدرك حقيقة اضطرابه ويحاول تغيير تصرفاته الوسواسية، إلا أن محاولاته تشعره بالضيق والإنزعاج فيعود إلى تصرفاته الوسواسية لتخفيف الإنزعاج.
وقال أن تكرار الوضوء والصلاة من أكثر السلوكيات الوسواسية انتشارا، بالإضافة إلى الاستحمام أكثر من مرة وبشكل متكرر والدقة في تنظيم الأغراض الشخصية بشكل دائم.
وتابع: ”للأسف المصابون بوسواس قهري في الصلاة والطهارة يلجأون إلى بعض رجال الدين الذين يزيدون الطينة بلة، فيشككونهم في طهارتهم ويساعدون على تفاقم المرض“.
ودعا رجال الدين إلى نصح المصابين الذين يتواصلون معهم باللجوء إلى معالج نفسي مختص للتخلص من هذا القلق الذي يثقل حياتهم وقد يتطور ويؤدي إلى الاكتئاب ومحاولة الانتحار.
وأشار إلى أن علاج الوسواس القهري نوعان: ”نفسي ودوائي“، ولايتم استخدام الأدوية إلا في الحالات المتقدمة فقط والتي تبدأ بأدوية مضادة للاكتئاب.