آخر تحديث: 23 / 4 / 2024م - 9:39 م

البث المباشر لمحاضرة الشيخ حسن الصفار «الليلة السادسة»

جهات الإخبارية

محاضرة الليلة السادسة لموسم عاشوراء لعام 1441 هـ للشيخ حسن الصفار والتي بعنوان:

”النزعة الإنسانية بين الممصلحية والإيدلوجيا“

?v=MzLrwCj_fYA">شاهد البث المباشر هنا 

المحاور: 1/ المصلحية والذات الأنانية 2/ الأيديولوجيا العنصرية 3/ تنمية النزعة الإنسانية

الشيخ #حسن_الصفار : أهم جانب تقوّم من خلاله شخصية الإنسان هو جانب تعامله مع الآخرين، فكلما كان تعامله أفضل وأرقى، كان التقويم والتقدير لشخصيته أكبر وأعظم عند الله وعند الناس.

الشيخ #حسن_الصفار : أهم جانب تقوّم من خلاله شخصية الإنسان هو جانب تعامله مع الآخرين، فكلما كان تعامله أفضل وأرقى، كان التقويم والتقدير لشخصيته أكبر وأعظم عند الله وعند الناس.

الشيخ #حسن_الصفار : وطبيعة الحياة الإنسانية تفرض على الإنسان الارتباط بأبناء جنسه والتعامل معهم، فهو لا يستطيع أن يعيش وحيدا منعزلا، ولا يمكن القيام بكل شؤونه بمفرده، فهو مدني واجتماعي بطبعه.

الشيخ #حسن_الصفار : لكن نظرة الإنسان في تعامله مع أبناء نوعه تختلف من نظرة إلى أخرى، ويترتب على هذا الاختلاف في النظر اختلاف في طبيعة وطريقة التعامل فقد ينطلق الإنسان في تعامله مع الآخرين من محورية ذاته فقط، فهو يهتم بمصالحه الذاتية، ولا يعبأ بمصالح الآخرين.

الشيخ #حسن_الصفار : لا ينبغي للإنسان ان تكون نظرته للآخرين من زاوية مصلحية بحيث يأخذ ولا يعطي، بل ينبغي له ان يفكر في المصالح المشتركة، لكي يكون متوازنا في تعامله مع الاخرين.

الشيخ #حسن_الصفار : من الطبيعي أن يعطي الإنسان الأولوية لذاته، لكن لا ينبغي الجور على مصالح الآخرين أو أن يمنع عنهم الخير.

الشيخ #حسن_الصفار : الشخص الأناني هو الذي يفكر في الأخذ ولا يفكر في العطاء.

الشيخ #حسن_الصفار : هناك انانية مفرطة وجشعة والتي تضر الاخرين من اجل الكسب، لكن الأسوأ من ذلك أن يضر الإنسان الآخرين من اجل تحقيق مصالحه ورغباته مثل: ترويج المخدرات مشاكل في العلاقات الزوجية مشاكل الإرث عدم مراعاة مشاعر واحاسيس الآخرين تقصير واهـمال الموظفين.

الشيخ #حسن_الصفار : التخلي عن الوالدين او احدهما في دار المسنين التقصير معهم في الزيارة ، وكما هو الشائع في الغرب من اهـمال الآباء المسنين، هو نوع من انواع الأنانية المفرطة الممقوتة دينيا واخلاقيا.

الشيخ #حسن_الصفار : من أهم الانحرافات التي حصلت في تاريخ البشرية ظهور أفكار ونظريات عنصرية، تنظر الى الناس لا من خلال انسانيتهم، وانما من خلال انتماءاتهم العرقية او القومية أو الدينية، فتهتم بمن ينتمي الى هذا العرق او القوم او الدين او المذهب، وتتجاهل الآخرين، فتتعالى عليهم.

الشيخ #حسن_الصفار : كانت شريعة روما تقسم الناس إلى أحرار وغير أحرار، وهؤلاء الأحرار كانوا أيضاً طبقتين: الأحرار الأصلاء وهم الرومانيون، وغير الأصلاء وهم (اللاتين) أما غير الأحرار فكانوا أربعة أنواع: الأرقاء، والمعتقون، وأنصاف الأحرار، والأقنان التابعون للأرض. وكان الأحرار الأصلاء وحدهم المتمتعين بالحقوق السياسية، في معظم الفترات التي مر بها تاريخ روما، أما غيرهم فكانوا محرومين منها.

الشيخ #حسن_الصفار : قبل ميلاد المسيح بثلاثة قرون ازدهرت في الهند الحضارة البرهمية، التي وضعت قانوناً يعرف بـ‍ (منوشاستر) يقسم أهل البلاد إلى أربع طبقات، هي: (البراهمة) وهم الكهنة ورجال الدين،وطبقة (شتري) وهم رجال الحرب، وطبقة (ويش) وهم رجال الزراعة والتجارة، وطبقة (شودر).

الشيخ #حسن_الصفار : عانى الزنوج السود في امريكا تمييزاً عنصرياً واسع النطاق، فترة ما قبل القرن التاسع عشر، ومنذ بداية القرن التاسع عشر، أصبح هناك قوانين في مختلف الولايات الأمريكية، لإقرار حالة الفصل والعزل العنصري، واستمرت حالة التمييز والفصل العنصري طوال القرن التاسع عشر تقريبا

الشيخ #حسن_الصفار : في أوربا كان التمييز الديني موجوداً لعدة قرون، من القرن الخامس إلى القرن السادس عشر الميلادي، وموجهاً بصفة أساسية ضد اليهود الأوربيين. وجاءت الحركة النازية التي كانت تؤمن بأفضلية وحاكمية العرق الآري الجرماني.

الشيخ #حسن_الصفار : تنبعث الآن في أمريكا واوروبا حركة عنصرية تمجد العرق الأبيض وتحرض ضد المهاجرين وضد المسلمين.

الشيخ #حسن_الصفار : في الجانب الديني ينقل لنا القرآن الكريم عن اليهود والنصارى كيف كانوا ينظرون الى الآخرين نظرة عنصرية: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّـهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ۖ بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ.

الشيخ #حسن_الصفار : رغم ان القرآن حينما يرد المقولات العنصرية لاتباع الديانات السابقة انما كان يريد تحصين المسلمين من الوقوع في نفس المنزلق، الا ان المسلمين ابتلوا أيضا بتسلل مثل هذه المقولات الى ثقافتهم، فكان هناك تمييز ضد الموالي، ونظرة دونية تجاه غير العرب.

الشيخ #حسن_الصفار : لم يقتصر الامر على ابتاع الديانات الأخرى بل انتقل الى التعامل مع أبناء المذاهب الأخرى داخل المسلمين. وشواهده واضحة في التيارات التكفيرية والتعصبية عند السنة والشيعة.

الشيخ #حسن_الصفار : حين يعود الإنسان الى فطرته ووجدانه فسيكون منجذبا لنزعات الخيرة، والدين الإلهي يأتي لتنمية نزعات الخير في نفس الإنسان، ومن أهـمها النزعة الإنسانية، بأن ينظر لأبناء جنسه ويتعامل معهم من خلال انسانيتهم قبل أي شيء آخر.

الشيخ #حسن_الصفار : النصوص والتعاليم الدينية تؤكد على احترام كل الناس بعيدا عن أديانهم كقوله تعالى:﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا.

الشيخ #حسن_الصفار : هناك تشجيع ودفع من الإسلام ليكون المسلم محسنًا وبارًّا بأفراد المجتمع البشري، مهما كانت دياناتهم ومذاهبهم: ﴿لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ.

الشيخ #حسن_الصفار : ينبغي للانسان إظهار الاحترام والتقدير للآخرين ومساعدتهم وخدمتهم وتحفيزهم لعمل الخير، ولا ينبغي له ان يتعامل معهم بسوء وازدراء لانهم ليسوا من دينه او مذهبه او جماعته، فذلك خلاف التعاليم الدينية والفطرة السليمة.