آخر تحديث: 23 / 4 / 2024م - 9:39 م

الشيخ الصفار يدعو إلى تغليب النزعة الإنسانية حيال جميع البشر

جهات الإخبارية

دعا الشيخ حسن الصفار إلى تغليب النزعة الإنسانية في التعامل مع جميع البشر رافضا بشدة حالة التمييز العنصري على أساس ديني أو عرقي أو طبقي.

جاء ذلك في المحاضرة العاشورائية السادسة التي القاها مساء الخميس في مجلس المقابي بمدينة القطيف.

وقال الشيخ الصفار إن ظهور الأفكار والنظريات العنصرية ”من أسوأ الانحرافات التي حصلت في تاريخ البشرية“.

وأرجع ذلك إلى أنها ”تنظر الى الناس لا من خلال انسانيتهم وإنما من خلال انتماءاتهم العرقية او القومية أو الدينية“.

وأضاف بأن المسلك العنصري ينزع إلى التمييز بين الناس على أساس طبقي، أحرارا وغير أحرار كما في روما القديمة، أو على أساس عرقي كما جرى على السود في أمريكا أو ديني كما فرض على اليهود في أوروبا.

وقال أن الغرور الديني والعنصرية خطر كبير تسلل إلى أتباع الأديان السماوية كما عند اليهود والنصارى.

وتابع بأن المسلمين ابتلوا هم أيضا بتسلل العنصرية الى ثقافتهم ”فكان هناك تمييز ضد الموالي، ونظرة دونية تجاه غير العرب، وتعامل سيئ مع اتباع الديانات الأخرى“. مرجعا ذلك إلى الفهم السيئ للدين، والسياسات المنحرفة.

ومضى يقول بأن العنصرية في الوسط الإسلامي لم تقتصر على أتباع الديانات الأخرى بل انتقلت الى التعامل مع أبناء المذاهب الأخرى داخل المسلمين.

وأمام حشد ملأ القاعة قال الشيخ الصفار أن أبرز الشواهد على ذلك يتمثل في التيارات التكفيرية والتعصبية عند السنة والشيعة.

وأوضح بأن أصحاب النزعة الأنانية ينطلقون في التعامل مع الآخرين من محورية الذات فقط، فهم يهتمون بمصالحهم الذاتية والأسوأ من ذلك تعمد الإضرار بالآخرين من أجل تحقيق مصالحهم هم ورغباتهم.

وتابع أن ذلك يشمل عصابات المخدرات وتجار السلاح وجشع شركات الأدوية مرورا بالإهمال الوظيفي والتقصير الزوجي وتجاهل مشاعر الآخرين.

تنمية نزعات الخير

إلى ذلك دعا الشيخ الصفار إلى تغليب النزعة الإنسانية في التعامل مع جميع البشر قائلا بأن الإسلام يحض على تنمية نزعات الخير ومن أهمها النزعة الإنسانية في التعامل مع جميع البشر.

ورفض بشدة حالة التمييز العنصري على أساس ديني أو عرقي أو طبقي.

وعلى المستوى القرآني رأى الشيخ الصفار انطباق الآية الكريمة ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ على جميع البشر.

وفي السياق دعا إلى الإحسان إلى عامة الناس. قائلا بأن الإسلام يدفع بالمسلم ليكون محسنًا وبارًّا بأفراد المجتمع البشري بصرف النظر عن دياناتهم ومذاهبهم وهوياتهم أو أصولهم العرقية.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
خادم القوم سيدهم
[ جزية تاروت ]: 6 / 9 / 2019م - 1:05 م
قبيلة إبن طوعه المراءه المؤمنه التى إنتشرت في البحرين والقطيف والأحساء الى حد أنك تجد هذه القبيله (قبيلة إبن طوعه)أكثرهم في خدمة المساجد وفي خدمة الحسينيات وبالخصوص في زماننا الغابر () عشيرة الطاوس المدلل()هذه العشيرة صارت من الملاك والقائمين على الأوقاف التى ترجع الى أهل البيت في البحرين والقطيف والأحساء وطبعاً هذه العشيرة استطاعة ان تخرج علماء ودكاترة ومهندسين قليل من هذه العشيرة تجده طرار او ابناءهم في شركة حفر آبار البترول وكذالكس كانت أكثرهم من القائمين على المساجد والحسينيات الكبيره في المنطقة () قبل مائة سنه كان العلماء من البحرين الى القطيف والأحساء هم الملاذ لحل مشاكل المنطقة وكذالك وجهاء المنطقة وباقي الناس كانوا يحترمون هذه الطبقة الى حد الغداء بالنفس(الحسين مثل جده وأبيه وأخيه )