تحتاج لمعدات التصوير... تفاصيل تهمك هنا
أطلق المصور يوسف المسعود مبادرة تجميع معدات التصوير التي لا يحتاجها المصورون وعرضها وتسليمها لمن يحتاج.
وأوضح المسعود ان فكرة المبادرة انبثقت من تكدس المعدات الخاصة بالتصوير عند معظم المصورين.
وأضاف في حديثه لـ "جهينة الإخبارية بأن هذه المعدات تبقى في المخزن ويعلوها الغبار، في الوقت الذي يتعذر فيه على المصورين ببيعها أو إعطائها لمن يحتاجها، بحجة إمكانية استخدامها في يوم من الأيام.
وعدد أسباب تكدس المعدات ومنها «التوجه لنوع معين من مجالات التصوير فيقوم المصور بشراء هذه المعدات مثلا لمجال تصوير الأستيديو فيحتاج عندها لخلفيات واستاند وإضاءة».
ولفت المسعود إلى ان المصور يرى نفسه يتوجه بعد فترة نحو مجال آخر كحياة الشارع فتصبح المعدات حبيسة المخازن والغبار وتتكدس مع بعضها البعض.
وأستطرد قائلا ”في الحقيقة لن يتم استخدام هذه المعدات مرة أخرى“.
وبين بأن المبادرة انطلقت عند رؤية بعض الطلاب الذين لا يستطيعون شراء بعض المعدات أو الزملاء ممن لا يستطيع توفيرها لسبب مادي أو لأي سبب اخر، كحب التجربة أو ممن لديهم أولويات لأمور أخرى.
وأضاف «بعض المصورين يعتقد بأن ما يمتلكه لن يستفيد منه أحد مع إن الواقع عكس ذلك لأن الأشياء التي تبدو عندك صغيرة تبدو عند الآخرين كبيرة ولها فائدة عظيمة».
وأستشهد بتجربة أجراها مع احد الزملاء حيث أعطاه بعض المعدات فأبدى سعادته الغامرة بالخطوة، مبينا أنه استفاد فعليا منهم وتطور مستواه، ورأى بعدها أن العملية سهلة ولا تحتاج لأي تعقيد.
ونوه بأنه بادر بسؤال أصحابه المقربين جدا عن إمكانية الإستفادة من المعدات المركونة لديهم لمنحها للآخرين، منوها بالاستجابة الكبيرة التي لقيها منهم.
وعبر عن مفاجأته بوصول معدات جديدة لم يتم استخدامها وأمور أخرى للفيديو، بينما كان يعتقد بأن ما سيصل له مستهلك وبسيط جدا.
وقال بأن الخطوة التي أراد أن يخطوها هي عمل احصائية بتسجيل الاسم والمعدات، والقيام باستلامها، وحجز الأسبقية لمن يحتاجها.
وذكر بأنه حدد بعض المواعيد مع بعض الأشخاص بشأن المعدات التي كان يثق بأنها لن تبقى ليذهب لاستلامها، وبعضهم الآخر طلب منهم أن يصوروا المعدات وفي حال طلبها أحدهم سيتواصل معهم.
وأشار إلى أن الصور تم تنزيلها على دفعات بحيث قام بوضع آلية، كي يرى كل شخص المعدات وما الذي يناسبه ليتم حجزها بإرسال إسمه وصورة المعدة ومن ثم حذفها من الحساب.
وقال بأن العملية تمت بنجاح حيث تم اختيار جميع المعدات ولم يبق إلا الشيء البسيط جدا.
وأوضح تواصله مع الأشخاص وارسال الموقع لهم وتحديد الوقت وثم استلامها.
وقال بأن الجميع أبدوا سعادتهم وإعجابهم بالفكرة، مبديا بهجته بالتوفيق في إيصال المعدات لأشخاص بحاجة لاستخدامها والإبداع فيها.
وتحدث عن استجابات بعض المصورين من جدة والمدينة حيث أبدت احداهن الرغبة في اقتباس الفكرة، مبينا سعادته بتوسعها في مناطق أخرى.
وقدم شكره لأحد الأشخاص الذين تبرعوا بمعدات كبيرة جدا من الفلاتر لمن يحتاج.
وأثنى المسعود على جماعة التصوير الضوئي بالقطيف الذين ساندوه في الترتيب والفرز وتوصيل بعض الطلبات.
