آخر تحديث: 16 / 4 / 2024م - 4:10 م

التطوع في رحة العطاء

ميثم المسلم

قال تعالى: «فمن تطوع خيرا فهو خير له» سورة البقرة آية 184

التطوع هو التبرع بعمل لا ترجوا منه مكافأة فيتطوع الناس لدوافع ومنافع عده منها كسب الثواب والرغبة الإنسانية لدى البعض لمساعدة الغير سد وقت الفراغ والآخرين يسموا بهم الحس الوطني ويعبر عنه بخدمة الناس ويوجد صنف من الناس لا يستطيع أن يرى بعض الأخطاء أو النواقص ويقف متفرجا فيبادر بالتغيير إلى الأفضل

من أنواعه التطوع بالمال والتطوع بالبدن والتطوع بجاه أي بمكانته أو منصبه والتطوع بالوقت والتطوع بالفكر كما يعمل المحامين والخبراء والمستشارين

وأحد أجمل الأمثلة للتطوع

جمعية فرسان الطرق في السعودية

مبادرة تطوعية لخدمة المُتعطلين على الطرقات لوجه الله

رسالة الجمعية

نقدم الخدمات الكاملة والمميزة لجميع المتعطلين، ونقدم خدمات خاصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

مؤسسة رسالة

نشأت ”رسالة“ يوم 25 يونيو سنة 1999 كنشاط طلابي في كلية الهندسة بجامعة القاهرة على ايدي مجموعة من الطلاب على يد د. شريف عبد العظيم

الآن أصبح لرسالة أكثر من 60 فرعا منتشرة في انحاء مصر ويتطوع بها كل عام أكثر من 200 ألف متطوع يخدمون ملايين المصريين في حوالي 30 نشاط تطوعي تشمل رعاية الايتام وخدمة المسنين وايواء اطفال الشوارع وخدمة المكفوفين والصم وذوي الاحتياجات الخاصة ودروس التقوية المجانية ومحو الامية والعديد من الأعمال الخيرية

ماسلو صاحب هرم الاحتياجات لدى الإنسان قال ”إن الإنسان يحتاج إلى أمور كثيره كالحاجات الفسيولوجية كالأكل والشرب والنوم وقال إن هناك حاجات أعلى من هذه وهي القبول الاجتماعي وتحقيق الذات ويكون تحقيق الذات بأمرين بأن تتحرر من نظرة الناس الإيجابية لك وأن تفعل ما تفعل لا من أجل المخرجات والنتائج وإنما من أجل السبب الذي خلقت من أجله“

يقول المربون" إذا كانت رفاهية الجسد فيما زاد عن الحاجة فرفاهية الروح فيما زاد عن الواجب فإذا أردت رفاهية الروح فعليك بالعطاء وإذا أعطيت ارتقيت في أعلى درجات الإنسانية ووصلت إلى تحقيق الذات وأصبحت روحا تمشي“

غاندي كان عنده الكثير من العطاء المعنوي المتمثل في التطوع يقول ”لابد أن تكون أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم“

ويقول أحد المربون“لوحدي لا أستطيع أن أغير العالم ولكن بمقدوري أن أقذف حجرا في الماء يكون العديد من الموجات التي تصل للناس"

الحاج مالك شهباز ”مالكوم إكس“

يقول ”الرجل الذي يقف بلا شيء سيسقط من أي شيء“

ومن منافع التطوع يزيد الشخص تواضع وشفافية وبناء علاقات جديده وعلم عن طبيعة البيئة والناس الذين يحيطون به مما يقوي لديه مهارات كثيرة وبالخصوص للمتقاعدين الذي يبقي لديهم المهارات التي اكتسبوها بخبرة السنين فلا تتلاشى مع مرور الوقت والكثيرين كان لديهم نقطة البدء لمشروعهم التجاري هي مبادرة تطوع ولا يغيب عنا أثره على الجسم من تحسين النفسية وزيادة مناعة الجسم حيث وجد في إحدى الدراسات أن المتقاعدين الذين انغمسوا في مبادرات التطوع هم أقل أمراض وأطول عمر من غيرهم

التطوع والعطاء المعنوي هو الذي يجعل الإنسان يعيش للعطاء ويموت في سلم العطاء ويرتقي في العطاء ولابد ان تمزجها بالشغف والقوة والقيم.

أخيرا، اللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهك، ووفقنا لما تحب وترضى...