آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 9:52 ص

نقاشات أكاديمية تثري فعاليات ملتقى الفيديو ارت الدولي الثاني

جهات الإخبارية

شهد اليوم الثاني من فعاليات ملتقى الفيديو ارت الدولي الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام، جلسة نقاشات عن فن الفيديو ارت بمشاركة من ثلاث فنانين خليجيين.

وشارك في الجلسة الدكتورة فخرية اليحيائية من سلطنة عمان ونوف الرفاعي من مملكة البحرين، وحمدان الشامسي من دولة الامارات.

وتحدثت الدكتورة فخرية اليحيائية عن أن الاعمال الفنية العربية المعاصرة جاءت في صورة استهلاكية لمعايير جمالية تم ارسائها قبل ذلك من قبل الفن الغربي.

وقالت أن ذلك هو ما جعل المتلقي العربي لما بعد الحداثة في حالة من الاغتراب الفني تجاه الاعمال المقدمة له.

وذكرت أنه يجد الكثير من الصعوبة في تقبل الفكرة أو تلقيها، ليس بسبب عدم تقبله للفكرة في الأساس وإنما صعوبة فهم الفكرة إما لبعدها عنه بل وقرب خصائصها من المتلقي الغربي.

ونوهت إلى أن السبب يكمن في كونها تنتمي إلى بيئة ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية وأخلاقية وعلمية، ولا تمت بأي صله بالمكونات الشعورية للفرد العربي، وهي مغايرة تماما عن ما يطلق عليه السقوط في فخ التبعية والانفتاح الغير مقبول أو المشكوك فيه.

وناقشت الورقة أصالة الفكرة وقوتها في الممارسات الفنية العربية المعاصرة.

وبين ان فن الفيديو سوف يعتمد على جذور الفكرة العربية المقدمة بشكل عام في الفنون المعاصرة كون أن الكثير من الممارسات العربية مأخوذة بالإنجازات الفنّية الغربيّة الى حدّ وقوع الإنتاج الفني العربي في أزمة التبعيّة.

وأشارت إلى أنه حتى يسهم الفنان العربي في تشكيل هوية خاصة يجب أن يعي أن مسألة المعاصرة هي ليست قضية فكرة مجردة بل هي مسألة ثقافية حضارية بل هي نتاج للظروف الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والحالة الفكرية بشكل عام في العالم العربي.

من جهته، كشف الفنان الاماراتي حمدان الشامسي عن تجربته الفنية المشاركة في الملتقى.

ووصفها بأنها تجسد أحد الفنون الادائية التي تسبر أغوار الصراع بين الذات من جهة والمجتمع من جهة أخرى من خلال رحلة ذاتية روحانية ومعالم ذلك الصراع ومآلاته على أفراد المجتمع وجعلهم أشبه بنسخ مكررة من بعضهم البعض ومسح أي هوية حقيقية للمرء.

وقال بأنه لذلك يأتي العمل للتعبير على ضرورة وجود استقلال للفرد في اختياراته واحترام المجتمع لتلك الاختيارات.

وكانت للفنانة البحرينية نوف الرفاعي مشاركتها التي وصفتها بأنها التجربة الحقيقية الاولى لها حتى الان.

وتحدثت من خلالها عن السلطة التي يسئ البعض استخدامها تجاه بعضهم وهم ما ينعكس بالسلب على الجميع.

واعتبرت ان جمعية الثقافة والفنون في الدمام منحتها فرصة ذهبية لصقل تجربتها في هذا المجال الفني الواعد.

وبينت ان اعمالها المقبلة ستكون اكثر نضجا على خلفية الاحتكاك بأعمال من ثقافات عالمية مختلفة وهو ما سيعود بالايجاب.

وختمت الرفاعي حديثها بأنها سعيدة بالاصداء الايجابية التي وجدتها من المتلقين في الملتقى.