آخر تحديث: 24 / 4 / 2024م - 9:59 م

صادم.. سبب واحد لحبس 87% من نزيلات السجون

جهات الإخبارية

كشف أخصائي نفسي عن دراسة سعودية مفادها أن 87% من نزيلات السجون بسبب فقدان المشاعر والعواطف داخل البيوت.

وشدد الأخصائي ناصر الراشد على وجود مشكلة نقص الوعي العاطفي، مشيراً إلى أن العلاقات جميعها تحتاج مشاعر، أزواج، أبناء، أخوة، أقارب، أصدقاء، وحتى زملاء العمل.

وأكد خلال ورشة العمل التي نظمتها جمعية سيهات، على أن ضبط المشاعر يغير النتائج تماماً، لهذا نحن بحاجة لأن نعرف مشاعرنا تماماً، فهي إن لم تكن متوازنة، فستكون مصدر خطر يهدد حياة الشخص نفسه ويهدد الآخرين.

وأوضح الراشد في ورشة عمل ”اختيار المشاعر“ أن المدرسة التحليلية تركز على العقل الباطن وعلى شعور الإنسان، وخبرات الإنسان الأولية جداً، هي سبب مشكلات الناس، واضطراباتهم النفسية، نتيجة فقدانه لبعض الأمور التي من المفترض أن تجعل مشاعره وكيفية تعاطيه مع الأمور مختلفة.

وذكر أننا نستطيع أن نتخلص من الندوب والأثقال النفسية، ونبطء عملية اختيار المشاعر وردات الفعل، للحصول على نتائج حياتية أفضل باختلاف المشاعر والحصول على حياة اجتماعية مختلفة.

وأضاف وذلك لأن من يفهم مشاعره يستطيع السيطرة عليها، وبالتالي على حياته، لأن من لا يفهم مشاعره سيكون سجيناً وخاضعاً لها، وردات الفعل تعتمد على تفكير الإنسان إن كان إيجابي، أو سلبي، ومدى تقبله للتغيير.

وأشار إلى القوى المكونة للنفس البشرية، وهي القوة العقلانية، الشهوية، الغضبية، وأخيراً التخيلية، موضحاً أن الغضبية مكون أساسي عن الإنسان لأنها تحميه في بعض المواقف، ولكن الغضب أحياناً ليس من صالحه وقد يتحول خلال 30 ثانية لقاتل سواء بالكلام، أو بالفعل.

وأكد الراشد على ضرورة ضبط المشاعر من خلال الحصول على خبرات جديدة، والتمثيل العقلي، وكذلك التعود على التعبير عن المشاعر الإيجابية، والابتعاد عن المشاعر الغير ضرورية، خاصة أن بعضها قد يتحول لعرض جسدي، بتوسيع دائرة الاهتمام على دائرة التأثير.

وأضاف أن من خصائص المشاعر أن قوة المشاعر تزاد وتنقص إلى حد كبير تبعاً لأحكامنا التي نقرنها بها، كما أن قابلية نقل المشاعر السلبية من شخص غير آمن إلى شخص آمن ممكنة جداً.

وأضاف وكذلك قانون المقاومة الصغرى هي الحلقة الأضعف لذلك يعاني الكثير من الأطفال من العدوان، لافتاً إلى قانون توزيع الطاقة وهو بعثرة وتوزيع التوتر غالباً بما يجري تلقائياً، والمبالغة في تقدير الموقف والمبالغة في ردة الفعل، وتبرير الإنفعال يقوي ويطيل الانفعال ويجعله مستمراً.

ونصح الراشد الحاضرات بالابتعاد عن التأثر السريع، مختتماً اللقاء بالتطرق للفروق النفسية التي تصنع المشاعر الإيجابية ومن ذلك التكوين العاطفي نحو الذات، الحساسية تجاه احتياج الآخر، التبصر والثقة بالنفس، توكيد الذات، انخفاض مستوى النقد، ارتفاع مهارة التقدير، انبساط الشخصية، وعلى عكسها الفروق النفسية ذات الأثر السلبي ومنها التسلط والسيطرة، عدم الاتزان العاطفي، صعوبة التعبير، الشعور بالاضطهاد، الاعتمادية، الانعزال والخجل.