آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 11:37 ص

شخصيتك تعكسها مرآتك

سلمان العنكي

عندما نقرأ في كتاب ننمي فكرنا ونجدد ثقافتنا نطلع على ماكتبه غيرنا في ماضينا وحاضرنا نتعرف على كل جديد لم يصل إلينا وعندما ننظر إلى مرآتنا نراجع معلومات عن صغرنا وحقيقة شخصيتنا ماكتبناه بأيدينا وتعلمناه من غيرنا قيمنا الموجودة على واجهتها كامل تاريخ حياتنا وماقدمنا من أعمال ونتاج عقولنا وما اكتسبناه من ثقافات وعادات وأخلاق محمودة أو مذمومة نزنها ان حسناً أو قبحاً لنقف بمصداقية على مكانتنا فإن كانت صفات حميدة واعمالاً مشرفة ازددنا وان كانت سيئة أصلحناها اوتخلصنا منها لاننتظر حتى يبوح الغير بها ويتداولها ونحن غافلون عنها اونزداد اثماً بأرتكابها بل علينا ان نحاسب انفسنا قبل ان نُحاسب - عندما نذهب لتزيين لِحانا ودون توجيه من احد نتأكد قبل خروجنا من مرآة الحلاق هل انجز كما نريد؟ ام هناك عيوب؟ قبل طلوعنا من البيت الى عمل اومقابلة احد اوحتى لغير ذلك نعرض انفسنا على المرآة للتأكد من صحة مالبسناه ورتابته ونظافته حتى لانتعرض لنقذ أوضحك نحن مَن سببه هذه مظاهر ذوق وليست اولويات - كيف لا نبدأ بماهو أولى؟ إن عجزنا عن قرآءة مرآتنا اوفشلنا فهم ماكُتب على صفحاتها اوتجاهلنا فنحن اعجز عن اصلاح مافسد منها.

إن تمسكنا بعيوبنا جهلاً أو عناداً فلا نلومن مايقال فينا بل مِن كمال رشدنا شكر القائل لأنه دلنا على الطريق نبادر سراعاً لتصحيحها أما قول بعضنا مالنا والناس ومايقولون لايهمنا على إطلاقه غير صحيح انظر ماقالوا والى مرآتك وعقلك أحتكمها ان كنت ساعياً للتغيير لما هو احسن نعم ترك مايقوله الآخرون ان خالفوا بمعنى خطأوا الصحيح بأن قالوا ماليس فينا ونالوا منا ظلماً وبهتاناً وزوراًحسداً من عند انفسهم ومااكثرهم اوصححوا الخطأ والعيوب حباً وطمعاً فينا وثقة بنا وافعالنا تخالف هنا نعم نحن أعرف بأنفسنا لا نصر على باطل ونتمادى فيه وان غاب عن غيرنا ولانرضى ونفرح بمديح ليس فينا وإن صفقت الأيدي لنا المرآة هي المقياس والميزان لشخصيتنا.