آخر تحديث: 24 / 4 / 2024م - 11:56 م

الشيخ اليوسف يدعو إلى تعزيز صفة التناصح بين الناس

جهات الإخبارية

دعا الشيخ عبدالله اليوسف في خطبة الجمعة إلى تعزيز صفة التناصح بين الناس؛ لما للنصيحة من آثار إيجابية، ولما تتضمنه من معانٍ جميلة وعميقة: كالإخلاص والصدق وحب الخير والوفاء وغيرها من قيم الأخلاق الفاضلة.

وأضاف: أن الإسلام أولى أهمية كبيرة للنصيحة، لما لها من آثار إيجابية في بناء حياة الأفراد والمجتمعات، وتعميم الخير، والتعاون على البر والتقوى، ونشر قيم الأخلاق المحمودة في المجتمع.

وقال: إن الإسلام يأمر بكل خير، ويدعو إلى كل فضيلة؛ فقد دعا إلى التحلي بفضيلة النصيحة، والتناصح بين الناس بما يعود عليهم بالخير.

وتابع المؤمن من طبيعته أنه يحب الخير لنفسه وأخيه، وتجد فيه نزعة حب الخيرللآخرين متأصلة، ليشيع الحق والخير والصلاح في المجتمع، وهو ما يحفزه للنصح واالتوجيه والإرشاد.

وأوضح أن النصيحة خلق من أخلاق القرآن الكريم، وفضيلة من فضائل الإسلام العظيم

وقال: يكفى النصيحة فضيلة وشرفاً وفضلاً وعلواً أنها صفة من صفات الأنبياء، وفضيلة من فضائل الرسل، وهم النماذج الكاملة الذين اخترهم الله تعالى لتبليغ رسالاته إلى خلقه، إذ نجد في القرآن الكريم عدة إشارات مهمة إلى أن من أهم وظائف الأنبياء والرسل النصح والإرشاد إلى الناس.

وتابع: النصيحة كما هي من صفات الأنبياء والرسل، كذلك هي من صفات الأئمة المعصومين، حيث كان همهم الأساس النصح والإرشاد للناس.

وبيّن الشيخ اليوسف أن من حق المؤمن على المؤمن تقديم النصيحة له، مضيفا أن الإنسان الناصح الصادق والأمين في نصحه محسن لمن نصحه ومشفق عليه، وينبغي مقابلته بقبول نصيحته والأخذ بها.

وشدد على عدم التفريط في قبول النصيحة خصوصاً إذا كانت صادرة من أهل الحكمة والعلم والفضل والتجربة في الحياة.

ودعا إلى شكر من يقدم النصيحة لك؛ لأنه إذا نصحك ناصح أمين فإنه يحب الخير والتوفيق لك، وعليك مكافئته بالشكر والامتنان على نصيحته، فإن مناصحك مشفق عليك ومحسن إليك.

وقال: إن الصديق الصدوق والمخلص هو من يبصرك بعيوبك، لا من يغشك بمسايرتك وإن أضحكك.

وأوضح أن للنصيحة آداباً ينبغي العمل بها، ومنها: أن تكون النصيحة سراً لتكون أوقع في النفس، وأقرب للقبول بها.

واعتبر أن من المبادرات الطيبة أن يبادر الإنسان نفسه إلى طلب النصيحة والمشورة ممن يراهم أهلاً لذلك، وعلى الناصح أن يخلص في نصيحته للمستنصح.

واكمل أن أمر النصيحة لا يقتصر على الأفراد، بل حتى المجتمعات بحاجة للاستفادة من أهل الخبرة والتجربة والعلم، وذلك بطلب النصيحة منهم، حتى يتقدم المجتمع ويتطور، وإلا فإن المجتمع الذي تغيب عنه حالة التناصح في أوساطه يبقى يراوح مكانه، ولا خير يرجى منه.