«بطاقة الهوية» تفتح ملفات الأطفال المخطوفين في الشرقية
تسببت رغبة شابين سعوديين في إصدار بطاقة أحوال شخصية لهما في فتح ملفات الأطفال المخطوفين في الشرقية.
وكشف مصدر مقرب من القضية بأن الأولاد الثلاثة للمتهمة بخطف الأطفال «مريم» سيتم اخضاعهم لفحص DNA أيضا لاكتشاف صحة نسبهم إليها.
وأشار إلى أن الخاطفة لمحمد العماري وموسى الخنيزي اللذان تم العثور عليهما بعد أكثر من عشرين عاما قد ذكرت بأن لديها ولداً وفتاتين.
وأوضح احتمالية ان يكون الأبن الكبير هو نسيم حبتور الذي خطف عام 1417 في كورنيش الدمام وكان عمره سنة ونصف، وربما تكون إحدى البنات، هي المخطوفة ابتهال المطيري.
وأعتقد بأن الاثباتات الرسمية للأولاد الثلاثة ربما تكون مزورة.
وأفاد المصدر بأنه لا يوجد هنالك أي سبب يدعو مريم تخطف الطفلين إذا كانوا هم أولادها في حال لم تكن تعاني من حالة نفسية أو إجرامية وقامت بخطف الأطفال في حينها.
وذكر سبب طلاق زوج مريم لها قبل 15 سنة، مشيراً إلى أنها كانت ترغب في تسجيل محمد العماري الذي كانت تسميه «علي» وموسى الخنيزي باسم طليقها إلا أنه رفض وهو يعلم بقصة اختطافهم وأنهم ليسوا أولادها.
وتحدث عن ازدياد المشاكل بينهم مما تسبب ذلك في أمر الانفصال عنها منذ ذلك اليوم.
وأكد على إن ذلك لا ينفي أمر محاسبة الأب والذي يعد مشتركاً في التستر على جريمة خطف أطفال.
وأوضح المصدر خبر الإفراج عن الأب بعد إن تمت إحالة مريم، وإصدار أمر الإقامة الجبرية عليه ومنعه من السفر.
وأفشى المصدر عن أمر اعتراف مريم لمحمد العماري وموسى الخنيزي عن كونها ليست الأم الحقيقية لهم وذلك بعد إصرارهم الشديد والضغط من جهتهم عليها عن حاجتهم لإكمال الدراسة كإخوانهم ورغبتهم في معرفة سبب دراستهم في المنزل وعدم امتلاكهم لإثباتات رسمية.
ونوه للدهشة والصدمة التي أصابت الولدين بعد أن أخبرتهم بأنها عثرت عليهما فقامت بتبنيهما وتربيتهما.
وتعود قصة اكتشاف عملية الخطف لتقدم الخاطفة لإصدار استخراج هوية باسم موسى ومحمد على اسم طليقها مما حذا بذلك للشك لدى الإمارة لعدم وجود إثباتات لهما طيلة هذا العمر.
وأوضح المصدر إحالة الإمارة الموضوع لمركز الشرطة حيث بدأ التحقيق مع مريم التي تبلغ من العمر 59 عاما مع إخضاع الأبناء للفحص واكتشاف حقيقة عدم نسبهما إليها.
ويشار إلى أن محمد العماري قد تطابقت مواصفاته مع أمه وأبيه الحقيقيين وتم تسليمه مباشرة إلى أهله إلا أن موسى تم التطابق مع والدته فقط فيما ينتظر عودة والده من السفر للتأكد النهائي.
يذكر بأن والدة العماري قد خطف منها ابنها بعد ست ساعات من والدته.
وتلقت أسرة العماري اتصال بعد خطف الولد بأيام من سيدة اتصلت من كابينة اتصال عمومي وابلغت اسرتهم إن ولدهم موجود وبصحة ويعيش عندها في الدمام.
وكانت الأسرة ستتوجه للاستقرار في الجنوب بعد تقاعد الأب من العسكرية بعد ولادة زوجته إلا أن حادثة الاختطاف والبلاغ من المجهولة جعلا والدته ترفض الخروج من الدمام قبل 23 عاما إلا بعد أن يعود ابنها إليها.
ويشار إلى أنه قد تم إحالة الخاطفة للسجن مساء الاثنين لاستكمال إجراءات التحقيق رغم اصرارها على عدم خطفهم.
ودافع من جهتهما الأبناء عن والدتهما التي ربتهما حيث أوكلا محامي للدفاع عنها.
وتشير الأحداث إلى أن محمد العماري اشترط العودة إلى أهله في حال تم التنازل عن والدته التي خطفته حيث أصر في البداية على التقاء أمه الأصلية بالخاطفة ومن ثم طلب من والدته ذهباً لتوكيله محامي يدافع عن من خطفته.