آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 5:22 م

خطف الخنيزي: يسجل براءة اختراع جديدة للقطيف

الدكتور نادر الخاطر *

أصبح الحب والعطاء فرس السباق التي تتمنى أن تفوز به الأهالي والمناطق، ولا يصدر الحب والعطاء إلا من نفس متزنة وصدق المشاعر وقلب سليم من أهالي المنطقة، استطاعت منطقة القطيف الفوز في فرس السباق وتسجيل براءة اختراع جديدة من ”ثقافة الحب والعطاء“ في حادثة خطف ابنها ”موسى الخنيزي“، الحادثة تحمل من العطاء اللامحدود وصفاء القلوب وكذلك رد الجميل. فتعال معي واطرب سمعك وبصرك في معرفة“ ثقافة الحب والعطاء" من أهالي منطقة القطيف وكذلك الطيور تبحث عن زاوية تريد المشاركة معنا.

أجمل مرحلة تحمل من الذكريات الجميلة مرحلة الطفولة أو أطلق عليها الحياة البكر، انعم بها من حياة جميلة وتحمل طعم معسول المذاق، لكن ابننا ”موسى“ حرم من هذه الحياة الجميلة لمدة 21 سنة بسبب خطف من أحد المستشفيات بالمنطقة الشرقية بعد 3 ساعات من الولادة.

في منتصف مرحلة الشباب يرجع الابن ”موسى“ الى مسقط رأسه القطيف، وعادة مناطق مملكتنا الحبيبة المتميزة بالحب والعطاء وصفاء القلب تستقبل ابنها موسى، لكن هذا الاستقبال سجل حادثة تاريخية أو ما يسميه نمط جديد من ثقافة الحب الى أهالي منطقة القطيف حيث تسابق الأهالي كأنهم في ماراثون الفوز للسلام على ابنهم المخطوف ولم تكتفي الأهالي كذلك العنادل والعصافير تسابقت مع الحشود، حيث كثرة حركة الطيور وكل طير بحث عن زاوية يسترق من خلالها النظر الى هذا الحب والعطاء اللامحدود من الأهالي. سجل استقبال الحضور المشاركين في التبريك الى عائلة الخنيزي ما يقارب 55000 شخص زيارة ميدانية متنوعة من مناطق مملكتنا الحبيبة ودول الخليج الشقيقة و85000 متابع تقريبا مشاهدة عبر الإنستغرام والتويتر.

الحب والعطاء كلمتان مترادفتان وفاز بها أهالي القطيف في مشاركتهم ابنهم ”موسى الخنيزي“ حيث ابننا ”موسى“ يحمل غنى النفس مثل وردة جميلة في تصريحه للإعلام مازال يحمل الاحترام والمودة الى من حرمته من حياة البكر ويتمنى لها الخير والصلاح، النفس الجميلة الوردة تصدر أفعال جميلة حتى الى من خطفها من بستانها ونقلها الى بستان أقل مستوى، كما قال الشاعر إيليا أبو ماضي:

كن وردة عطرها حتى لسارقها لا شوكا خبثها حتى لساقيها

ثقافة الحب والعطاء يجسد رسالة من منطقة القطيف، الذين يشكلون نموذج التلاحم فيما بينهم، وربما هذا الموقف الحب والعطاء من أصحاب النفوس الزكية والأخلاق النبيلة، حيث الجوهر الأصيل من الأهالي والوفاء والمحبة والعطاء، لقد طبعوا بصمة من المحبة والعطاء في داخل المملكة وخارجها وهذا الموقف يدل على تلاحم شعب المملكة في الحب والعطاء.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
احمدالجيراني ايوشهاب
[ البحرين مدينةحمد ]: 27 / 2 / 2020م - 3:35 م
القطيف قطيف المحبة والسلام القطيف قطيف الخير اهل القطيف واعني القطيف وماحولهامن قرى وبلدات يحملوا في نفوسهم المحبة والطيبة في قلوبهم فهي سمة من سماتهم فكل من وفد الى القطيف وسكن فيها احبهاواحب اهاليها فهناك عدة اشخاص وفدوا وسكنوا القطيف لكنهم احبواالقطيف واهل القطيف فتوفاهم الله وهم على تراب القطيف رجوع موسى الخنيزي لأسرته لم يكن الفرح مقتصرا على عائلةالخنيزي انماكان موسى عريس القطيف فالقطيف كانت العروس التي زفت على عريسها موسى نعم كانت العروس بأحلى ثيابها وزينتها تنتظر اطلالةعريسها بكل شوق ولهفة فللقطيف فخرا ان اهلهلها استنشقوا هوائها المليئ بالحب وعاشوا ويعيشوا على ترابها الطاهر كطهارة قلوب اهلها فشكرا لك استاد نادر على مقالك الجميل الصادرمن قلب مليء بالحب لأهله حفظك الله