آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:57 ص

يوميات شباب القطيف في الحجر الصحي: قراءة وطبخ وعلاقات أسرية..

جهات الإخبارية نداء آل سيف - سوزان الرمضان - القطيف

أكد عدد من الشباب بأن فترة الحجر الصحي هي فرصة ”لتنمية العلاقات الأسرية“ وإنجاز الأعمال المؤجلة، منوهين إلى أن الحجر إضافة لفوائده العديدة فهو واجب إنساني.

”جهينة الإخبارية“ طرقت أبوابهم للتعرف على يومياتهم، التي تنوعت بين قضاء أوقات مع الأسرة لاسيما الأطفال وبين ممارسة الهوايات التي لا مجال لها مع زحمة العمل، أو مع استثمارها في العبادة والصيام.

عائلتي والمطالعة

وقال الكاتب عيسى العيد اتاح لي الحجر الصحي الوقت الكثير الذي أستفيد منه أبرزها الجلوس مع العائلة والحديث معهم في أوقات لم تكن متاحة لي من قبل كالصباح الباكر بحكم انشغالي وهم كذلك.

وأضاف أقضي وقتاً كبيراً في المطالعة ومتابعة المقالات والأخبار المحلية عبر شبكات الأخبار والإتصال بالأصدقاء وتفقد أحوالهم، منوها إلى تخصيص 45 دقيقة يومياً لممارسة رياضة المشي.

الوقت متسع واليوم بطيء

من جهته، رأى الكاتب المسرحي عباس الحايك أن البقاء في المنازل ”لاضير منه“ وقد يكون فرصة سانحة ”لتعلم الجديد عبر الإنترنت من المهارات والمعارف الجديدة، أيضا بالقراءة وممارسة الهوايات“.

وأشار إلى كيفية قضائه الوقت هذه الفترة ”أجدها فرصة للكتابة والقراءة، وإنجاز الكثير مما أجلته في الأوقات الماضية، فالوقت صار متسع واليوم بطيء، كما أعطاني فرصة للجلوس أكثر مع العائلة“.

وَعدد الباحث عبدالرسول الغريافي بعض الطرق لقضاء الوقت في المنزل" كالقراءة والرياضة، وممارسة الهوايات، ومشاهدة التلفاز وبرامج التواصل.

وأضاف كذلك تنسيق الحديقة المنزلية أو تصليح عطب في جهاز، بالإضافة للعمل على المشاريع المؤجلة وضع خطط مستقبلية للعمل وتحسين سيره، ومتابعة الدروس من قبل الأبناء والإستعانة بالأهل في الشرح".

وقال ”عني عندي مايكفي للقيام به بروية وصبر كقراءة رواية، والكتابة والمتابعات، ومزاولة الهوايات وتخطيط التصاميم وغيرها“.

تعميق العلاقة الزوجية

وقال الدكتور علي الحمد رغم أن البقاء في المنزل قد يكون تغيير كبير في نمط حياتنا المعتادة، والتي تستحوذ ”الأنشطة الاجتماعية“ على الحصة الأكبر منها، إلا أن هناك ”جانباً إيجابياً“ لذلك.

وعدد بعض الأنشطة الفردية ”المفيدة“ التي بالإمكان ممارستها هذه الفترة ”كالقراءة والإطلاع، الرياضة والهوايات المختلفة، وكثير من الأمور التي تضيع غالباً بين زحام الدراسة والعمل والمناسبات الإجتماعية“.

ورأى أن البقاء في المنزل فرصة جيدة أيضاً ”لتعميق الرابطة العاطفية بين الزوجين، والقيام بأنشطة مشتركة على مستوى الأسرة الصغيرة كالألعاب أو مشاهدة الأفلام معاً“.

وذكر أن ”تجربة الأطفال للتعليم عن بعد في عمر مبكر، ستفيدهم بشكل كبير في المستقبل، للإستمرار في تطوير ذاتهم في التعلم الذاتي“.

وتمنى طبيب الأسنان ”أن نخرج من هذه الأزمة العالمية بأكبر قدر من الفوائد وأقل الخسائر، وأن نعتبرها فرصة لإعادة ترتيب أولوياتنا وفهم ذواتنا والإقتراب أكثر ممن نحب ويحبوننا“.

فرصة ذهبية لترتيب الأولويات

وأشار الشاعر حبيب المعاتيق إلى بعض الطرق التي بالإمكان تفعيلها خلال فترة الحجر من ”إنجاز الأمور المعلقة“، واعتبارها فرصة ذهبية في ”إعادة ترتيب الأولويات، والخروج من الأزمة بفائدة“.

وقال ”لا أحد يعرف كم ستطول هذه الفترة لذا من الأفضل العمل على“ إنجاز أعمالنا الإبداعية، أو حتى الحياتية العادية ”مما سيشعرنا بالكثير من الرضا بعد انتهائها“

وقال ”النهار شابك مع العمل كأني تماما بالمكتب ولكن عن بعد“ مشيرا إلى أن الوقت المتبقي من الوقت يقضيه قي تنقيح مجمعتين شعريتين ووضع اللمسات الأخيرة.

وأضاف فعلت إشتراك ”نتوفلكس“ وبدأت بمتابعة بعض الأفلام المؤجلة مع العائلة منذ سنوات، مضيفا وهو يبتسم" لا أنسى وقت الرعاية بالحَمام ووقت الشاي «العقيق اليماني».

ترتيب صومعتي

بدوره قال الباحث المهتم بالإنتاج القطيفي عباس الشبركة ”شكراً كورونا أعدت لنا الجانب الذي حرمنا منه أنفسنا... أعدت لنا الحياة“

وأضاف "أنا حاليا ملتزم بالجلوس في البيت، أعدت ترتيب مكتبتي «صومعتي» وأعطيت نفسي وقت طويل جدا للقراءة وأكملت كتابة وتدوين الكتاب الذي كنت أعمل عليه من سنوات.

وتابع وقمت بإصلاح جميع أعطال المنزل، بالإضافة إلى إني أعطيت عامل النظافة إجازة مفتوحة مع حفظ حقوقه المادية مضيفا ”أقوم يومياً بتنظيف فناء المنزل وتنسيق الحديقة وغسيل السيارات“ وأعد الفطور والغذاء في حديقة المنزل.

التأمل الروحي

ودعا الشاعر جاسم المشرف للإستفادة مما ورد عن الإمام علي ع ”إلزم بيتك وابك على خطيئتك“ مشيراً إلى أن الإنسان قد يلزم داره اضطراراً أو إجباراً بسبب بعض الظروف.

وقال بإمكاننا اعتبار المكوث في المنزل هذه الفترة ”بالفرصة الجميلة“ لمراجعة أنفسنا وظروفنا وسلم أولوياتنا وماينبغي عمله ومالا ينبغي".

وأشار إلى أهمية وجود أوقات من التأمل بين العبد بربه، والرؤية التي ينطلق منها، ومحاسبة نفسه هل هو من أصحاب الصراط السوي".