القطيف.. 400 جولة تفتيشية وإجراءات حاسمة لمواجهة «كورونا»
400 جولة تفتيشية هي المعدل اليومي للفرق الميدانية التابعة لبلدية القطيف، حيث تعمل الفرق المشكّلة على مدار الساعة لمراقبة تنفيذ القرارات الصادرة بإغلاق المحلات التجارية غير المستثناة ”المطاعم - المواد التموينية - العلاجية - محطات الوقود - الفنادق - الصيانة المنزلية - التجارة الإلكترونية - الحراسات الأمنية“ لمنع انتشار فيروس كورونا.
وأكد رئيس بلدية القطيف م. محمد الحسيني، أن عدد الجولات الميدانية تجاوز 2480 زيارة لمختلف المحلات التجارية منذ يوم 2 وحتى 20 مارس الجاري.
وأشار إلى أن الجولات الميدانية أسفرت عن توجيه 405 إنذارات لمحلات غير ملتزمة بالقرارات أو مخالفة للاشتراطات الاحترازية.
وأكد إغلاق 92 محلًا خلال الفترة ذاتها بخلاف المحلات المشمولة بالإغلاق بموجب القرارات الصادرة من الجهات المختصة، بالإضافة إلى صيانة نحو 105 حاويات نفايات وغيرها من الإجراءات الأخرى؛ للحفاظ على النظافة العامة، والعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الصحة العامة.
وبين أن البلدية سخّرت جميع الموظفين للعمل بشكل يومي بدون إجازات خلال الفترة الحالية، حيث يبلغ عدد موظفي البلدية 120 موظفًا، بخلاف موظفي الأمانة القاطنين في القطيف.
وذكر أن عدد الآليات العاملة في النظافة يبلغ 329 آلية، بينما يعمل في النظافة 1849 عاملًا، وبلغ عدد آليات الإصحاح البيئي 36 آلية وسيارة وجهازًا، وعدد العاملين في الرقابة بلغ 78 مراقبًا وعدد العاملين في الإصحاح البيئي بلغ 96 شخصًا منهم 82 عاملًا و14 موظفًا.
وأوضح م. الحسيني أن نسبة الالتزام بالإغلاق في جميع مناطق القطيف تتجاوز 90% تقريبًا.
واعتبر الاستجابة للقرارات الصادرة من الجهات المختصة عنصرًا إيجابيًا ويعكس مستوى الوعي لدى التاجر والمواطن في الوقت نفسه.
وأضاف إن الجميع يدرك حساسية الظرف الحالي؛ مما يفرض انتهاج آليات محددة لمنع انتشار فيروس كورونا، بهدف الحفاظ على الصحة العامة.
وأشار إلى أن مركز البلاغات يتلقى اتصالات يوميًا من المواطنين بخصوص بعض التجاوزات المتعلقة بعدم الالتزام بقرارات الحد من التجمعات مثل وجود أكثر من 50 شخصًا في بعض المحلات غير مراكز التسوق الكبرى، فضلًا عن سماح المطاعم للزبائن بالجلوس في الداخل بخلاف القرارات الصادرة بمنع الجلوس، بالإضافة إلى فتح المساجد في محطات الوقود الواقعة على الطرقات، مؤكدًا أن تلك المخالفات لا تشكل ظاهرة على الإطلاق، نظرًا للالتزام الكبير من قِبَل الجميع على مدى الأيام الماضية.
وأشار م. الحسيني إلى أن البلدية تعمل جاهدة عبر الفرق الميدانية العديدة على مدار الساعة لتجاوز تداعيات فيروس كورونا، كما أن الجولات التفتيشية تستهدف التأكد من تنفيذ القرارات، وكذلك الوقوف على الالتزام التام باتخاذ الإجراءات الاحترازية، وتعمل البلدية حاليًا على رش المبيدات في المواقع العامة؛ بهدف تطهيرها والقضاء على الفيروس.
وقال فرضت البلدية على جميع الشركات المتعاقدة معها الفحص الحراري على عمالتها بمعدل مرتين يوميًا، من أجل التأكد من سلامة العمالة، والحيلولة دون انتقال العدوى في حال إصابة بعض العمالة بفيروس كورونا.
وأكد م. الحسيني أن الجولات التفتيشية التي تنظمها البلدية بشكل يومي وخلال ساعات النهار والليل تتطلب وجود بعض الجهات الحكومية، حيث يجري التنسيق مع وزارة التجارة لإطلاق جولات تفتيشية على المراكز الغذائية للتأكد من الالتزام بالأسعار، وكذلك توفير جميع المواد التموينية.
ولفت إلى أن الجولات التفتيشية على المقاهي والأسواق الجائلة تمت بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية.
وأشاد بتعاون الجهات الحكومية على اختلافها بتنفيذ القرارات الخاصة بالإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا.
وذكر أن البلدية عمدت خلال اليومين الماضيين بإخطار جميع الاستراحات بالإيجار اليومي بضرورة الإغلاق وعدم السماح بالتجمع على الإطلاق، حيث وضعت الفرق الميدانية إشعارات على تلك الاستراحات؛ لأن الاستراحات تشكل إحدى البؤر للتجمعات، مما يفرض اتخاذ إجراءات صارمة للحد من التجمعات.
وقال م. الحسيني إن البلدية تعمل بالتعاون مع وزارة الزراعة والمياه والبيئة على تعقيم الشوارع والساحات العاملة.
ولفت إلى أن وزارة الزراعة سخّرت مركباتها للعمل في عمليات التعقيم، بالإضافة إلى مركبات البلدية الخاصة.
وأشاد بالتعاون الكبير من لدن وزارة الزراعة لتجاوز المرحلة الحالية التي تعيشها المحافظة في مقاومة فيروس كورونا.
وأوضح أن البلدية تعمل حاليًا للتنسيق مع وزارة الصحة لإطلاق جولات تفتيشية على المحلات الغذائية وغيرها من المحلات ذات العلاقة بالصحة، لافتًا إلى أن وزارة الصحة ستتولى الجانب الصحي، فيما تعمل البلدية على الملف الرقابي، كما أن التنسيق المشترك مع وزارة التجارة في الجولات التفتيشية على المحلات التجارية يصب في مصلحة الجميع والقضاء على عمليات استغلال الظرف الحالي بإحداث زيادة غير واقعية للسلع على اختلافها.
وخلال جولة سريعة على بعض المحلات لاحظنا الفرق الميدانية في سوق الأسماك للتجزئة تقوم بالتوعية عبر تقديم الإرشادات اللازمة بضرورة استخدام الكمامات والقفازات لحماية المستهلك، حيث جاءت الجولة الميدانية بعد يوم واحد من قرار تحديد ساعات العمل في السوق؛ إذ أصدرت البلدية قرارًا بتحديد ساعات العمل في سوق الأسماك للتجزئة من الساعة ”5 صباحًا - 3 عصرًا“، وذلك بعد قرارها الصادر في الأسبوع الماضي بتحديد ساعات العمل في سوق الأسماك للجملة من الساعة ”5:30 صباحًا - 9 صباحًا“.
وفي سوق الخضار والفواكه قامت البلدية باتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون التجمعات الكبيرة، من خلال تحديد مسارات خاصة للسيارات لمنع وقوفها داخل السوق، بالإضافة لإغلاق المنطقة الخاصة ببيع التجزئة، فضلًا عن توزيع ملصقات إرشادية للآليات السليمة لمنع انتشار الفيروس، من خلال الدعوة لاستخدام الكمامات، وكذلك استخدام القفازات.
وذكر أحمد الزين ”بائع“ أن البلدية فرضت على الباعة استخدام القفازات، وكذلك لبس الكمامات طوال ساعات العمل، لافتًا إلى أن مراقب البلدية يعمد لفرض المخالفات على الباعة غير الملتزمين.
