آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 11:37 ص

اجلسوا في بيوتكم يرحمكم الله

علي صالح البراهيم

الدولة لم تقصر فقد قامت بعمل الكثير والكثير لئلا ينتشر هذا الوباء ويتفشى بين الناس مما يتسبب في اعلان حالة الطوارئ وبالتالي انعدام المنظومة الصحية ولات حين مندم.

المطلوب منا التكاتف قلبا وقالبا لأجل هذا الوطن الغالي: وإليكم عدد من التوصيات بهذا الصدد.

- اجلسوا في بيوتكم تعرفوا على أزواجكم وأبنائكم عن قرب، تسامروا معهم شاطروهم همومهم وأحلامهم شاركوهم صور عن الماضي القديم وحياة الأجداد الممتعة والبسيطة والرائعة وأرووا لهم قصص شيقة عنها.. اغرسوا فيهم القيم الجميلة والحكم الرصينة وعمقوها أكثر في نفوسهم لئلا تندثر... وانطلقوا بهم نحو الحاضر ثم المستقبل المشرق..

- تصابوا مع أبناءكم إلعبوا معهم الألعاب الحركية التي تتطلب بذل جهد بدني وعقلي والتي من شأنها تبديد الطاقة المتفجرة الكامنة فيهم ابتعدوا بهم عن الأجهزة الإلكترونية التي تدمر الجسم والعقل إن هي وصلت لحد الإدمان أو على الأقل التقليل منها بشكل مقنن ومقبول... واصلوا تعليمهم المنهج الدراسي ممزوجا بالصبر والحلم والأناة والمتعة فالعلم نور ووسيلة لرفعة الأمم وتقدمها بكافة الميادين والمجالات وأهم أسباب نهضتها وتفوقها عن سائر الأمم.

- ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ما ألذ طهي المنزل وما أشهاه فهو معد من يد محبة وصادقة ولسان رطب بذكر الله فأنت تأكل طعام وكلك ثقة بنظافة هذا الطعام فالأطباق والملاعق مغسولة بشكل جيد ومضمون والطعام طازج غير محفوظ ولم تقع عليه الملوثات فتفسده من دم وريق وشعر وحشرات إلخ وان وقع شيء من ذلك لا قدر الله تبادر هذه الزوجة وهذه الأم المحبة لتغييره حبا لزوجها وأبناءها وحفاظا على صحتهم وتجنيبهم كل ما يلحق بهم الضرر والمكروه... أنا لست ضد فكرة الأكل من المطاعم فقد تضطر أحيانا للشراء منها بسبب تعب أو مرض الزوجة أو بسبب ضيق الوقت وليكن ذلك باعتدال وكلامي كله يدور حول هذه الفترة الحرجة بالذات حتى تنكشف هذه الأزمة وتعود الأمور إلى مجراها الطبيعي.....

- عن طريق فيديوهات طفولية وتفاعلية مثمرة علموا صغاركم الطريقة المثلى لغسل الأيدي بالماء والصابون وأن لها أهميتها القصوى في مواطن متعددة مثلا قبل الطعام وبعده وبعد الانتهاء من الخلاء وبعد التردد على الأماكن العامة «وسائل النقل ومراكز التسوق إلخ..» بينوا لهم أهمية النظافة وإنها مما حث عليه الشرع وأوصى به الرسول الكريم ﷺ

- مسك الختام كلام الحق المبين حيث يقول في محكم الآيات:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [يونس: 107].

وفي حديث عن المصطفى محمد ﷺ الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى، حيث يقول في معرض كلامه عن الوباء:

«إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه»

وقانا الله واياكم من الشرور ما ظهر منها وما بطن ودفع الله عنا وعنكم كل بلاء ومكروه انه سميع مجيب.