آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 10:23 ص

عبر ”واتس آب“.. مجالس «الفاتحة» في زمن كورونا

جهات الإخبارية نداء آل سيف - القطيف

في ظل قرار منع التجول وحظر إقامة التجمعات بسبب ”كورونا“ تحولت وسائل التواصل الإجتماعي عبر الأجهزة الذكية إلى فضاءات افتراضية لأداء الواجبات الإجتماعية ومنها حضور مجالس العزاء.

ولأن الانسان اجتماعي بطبعه ”ويحتاج لمن يتحدث معهم ويتبادل معهم الأخبار والمعلومات والمشاعر، اقتصرت بعض العوائل في القطيف على تخصيص روابط للدخول لمجموعة الدردشة باسم المتوفي لتقديم واجب التعزية ومشاركة أهل الفقيد أو الفقيدة مصابهم، ومشاركتهم في قراءة الختمات القرآنية التي تدار حركة التوزيع فيها داخل“ القروب".

ورصدت ”جهينة الاخبارية“ إنشاء عدد من العائلات في مدينة سيهات بمحافظة القطيف في الأيام الأخيرة مجموعات خاصة عبر تطبيق ”وتس آب“ لتلقي التعازي في أعزائهم الراحلين.

وحدد بعض الأهالي مدة معينة لهذه المجموعة، اذ تنتهي بعد ثلاثة أو خمسة أيام من رحيل الفقيد، وهي ذات المدة التي جرت العادة إقامة مجالس العزاء والتي تتم فيها استضافة خطيب أو رجل دين لمجلس الرجال وخطيبة أو قارئة حسينية لمجلس النساء على فترتين صباحا رعصرا أو عصرا وليلا.

وقال أحد المشرفين على مثل هذه القروبات مدن آل مدن: بعد وفاة خالتي، أقترح على أحد الأصدقاء عمل مجموعة لتقديم التعزية، ووجدت انها فكرة قد تساعدنا، مضيفا بأنه استعان بصديق اخر لعمل مجموعتين أحدهما للرجال وأخرى للنساء.

وأضاف في حديثه لجهينة الإخبارية تم توزيع رابط المجموعتين على الاهل الذين اشتركوا فيه بداية وبعدها تم نشره على الاصدقاء والمعارف، لافتاً بأنه كان مساعدا في مشاركة الآخرين لنا هذه المناسبة.

وأكد على أثر الحضور الشخصي واللقاءات المباشرة في هذه المناسبات، لكن الازمة التي نمر بها حالت دون ذلك ”والحمد لله“.

ورصدت ”جهينة الاخبارية“ تواجد أكثر من 200 عضو بإحدى المجموعات المؤقتة مع وجود توصية من مشرف المجموعة بضرورة أداء واجب العزاء والخروج منها مباشرة لإفساح المجال أمام المعزين الآخرين.

وكانت وزارة الصحة حذرت في وقت سابق من إقامة المناسبات الاجتماعية الكبيرة في المنازل، بما فيها العزاء؛ لكونها بيئة خصبة لانتقال فيروس كورونا الجديد، بشكل سريع بين الحضور.

وعلقت وزارة الداخلية إقامة المناسبات في صالات الأفراح أو الاستراحات أو قاعات المناسبات والفنادق اعتبارًا من يوم الجمعة 18 رجب.

يأتي ذلك تبعا للإجراءات الوقائية والاحترازية التي أوصت بها الجهات الصحية المختصة في المملكة، للسيطرة على فيروس «كورونا» الجديد ومنع انتشاره..