آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 9:08 م

عزلة الرخاء

يسرى الزاير

تعصف بنا التعجبات وكيف لا ونحن نجد انفسنا فجأة في عالماً بات مشلولاً....

ولولا ثورة الاتصالات التي نتنفس اليوم من خلالها ونتواصل لكان الحال غير الحال.

ومع كل تداعيات وإحباطات الأزمة العالمية كلنا ثقة بأنها ستغربل الكثير الكثير من الامور بنا ومن حولنا... غداً عند عودة الحياة للحياة سوف يتلاشى بحول الله كثر من الفارغون ذوي الأصوات العالية، ايضاً اهل الزيف والنفاق، المفلسين اصلاً.

سوف تختفي وجوه الجهل والوصولية والرخص..

سوف يختفي أهل الشقاق والنفوس المريضة.

لسوف يلفظهم الوطن فلم يعد مكاناً لغير الحماة من المواطنين الغيوريين على أمن وسلامة وسلام بلدهم بكل أفراد شعبه الواحد المتحاب المتكاتف.

أنها المملكة العربية السعودية.....

دولة تخطو نحو العلا لا تعرقل خطاها اصعب الصعوبات.

حكومة عزت شعبها وسعت دوماً لرخائه وارتقاءه، فكان عرفان وبكل فخر ان رفع السعودي اسم بلاده عالياً في كل محفل وسماء.

ليست أول أزمة تمر علينا، فقد مررنا بالعديد من الأزمات وفي كل مرة نخرج فخورين بجهود حكومتنا على سبيل المثال: حرب الخليج وتهديد الكيماوي وزعت الحكومة الاقنعة الواقية والحاضنات على كافة أفراد الشعب ولم تتأثر السلة الغذائية ولم يعاني المواطن شح ولا ضائقة حتى في أصعب الظروف.

في ذات الوقت يد دولتنا العتيدة ممدودة لكل العالم بكل الأزمات.

حكومة أعطت مطلق الثقة لمؤسساتها ومدتها ودعمتها واحاطتها برعاية تامة بكل الاوجه، فتضافرت جهود الكوادر الصحية والأمنية وانصاع الشعب للتوجيهات والاحترازات لتسجل المملكة نموذجاً رائعاً ونبيلاً في احتواء الجائحة وإدارة الأزمة.

كنت منذ الصغر أفخر ببلادي واليوم فخري واعتزازي بهويتي فاق الفخر للتباهي بوطني وبكل يد عاملة فيه وبالأخص الايدي المداوية المعالجة الدؤبة، والعيون الساهره على الأمن والامان.

مانحن فيه مرحلة مفصلية سوف يخرج منها العالم برؤى مختلفة على كافة المستويات والسياسات العملية والعلمية..... إلى سياسة الحياة الشخصية للفرد مع الحجر والعزلة ليكن لدينا انبساطاً فكرياً خارج حدود المألوف، هي فرصة لاكتشاف مخزوننا الانساني الفكري والنفسي.

العالم اليوم قيد العزلة بسبب فيروس طال صحة البشر... ففرض على الناس الاحتماء بمنازلهم فكانت فرصة لكل انسان أن يعيد حسابات حياته بشكلاً ما.

أجزم بأن كل عاقل سوف تغير منه هذه الأزمة ولو القليل.

فلتكن العزلة الوقتية لدينا نافذة لآفاق فكرنا ومرفأ نبحر منه الى أعالي نفوسنا.

دمتم بعافية وسلامة ودام وطننا فخراً وعزاً.