آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 1:33 ص

مبادرات مجتمعية

ليلى الزاهر *

ربما لن يستطيع الطبيب صرف دواءٍ يفيدك للتخلص من داء كورونا ولكنه بلاشك أرشدك لطرق الوقاية .

إن أول الإرشادات الطبية لعدم الإصابة بهذا الداء هو الصبر على البقاء في منازلنا ، الصبر الذي دار حديثه على ألسنة الأطباء قديما وحديثا كما يقول ابن سينا :

«الوهم نصف الداء، والاطمئنان نصف الدواء، والصبر أوّل خطوات الشفاء».

عندما تقف الحركة في الحياة فأنها تعكس نظرتك للحياة ‏فلن يجتمع النقيضان بداخلك فإذا كانت نظرتك حزينة يغلفها رداء التشاؤم فأنك لاترى من الحياة سوى ظلها القاتم .

أما إذا كنت محترفا في إدارة حياتك سوف ‏تُفرز أفكارا جميلةً ، ويصبح لك نفسًا طويلا كمن يكتب رواية يُشخّص أبطالها بحب وفي الوقت ذاته سوف تختصر وقتك وتبدع في تلوين حياتك حسْبما تطرقك الحاجة .

‏وإذا استطاع كورونا أن يُجمّد الحياة فأنه لن يسلبنا المعاني الجميلة بداخلنا . فمازالت الحياة تطرق أسماعنا بصراخ يعانق الحياة في غرف الولادة ومازال الليل والنهار يتعاقبان .

ومن يمتلك القوة بداخله سوف يتحيل الفرص ليستفيد من شلالات الوقت المُهدرة وخاصة ونحن في هذا الزمن المنفتح على العوالم المختلفة .

ومن المبادرات الجميلة التي أعجبتني لشغل أوقات الشباب ماقامت به المؤسسات التعليمية التي وضعت مسابقات علمية وأخرى أدبية لتنمية الجانب الإبداعي عند شبابنا أثناء الحجر المنزلي .

كما أطلقت المؤسسة الاتحادية للشباب في الإمارات «100» فكرة متنوعة لاستمثار أوقات الشباب وشغل أوقاتهم.

فهل سوف تسعى جمعياتنا الخيرية في منطقة القطيف لوضع مسابقات أدبية وعلمية يشرف عليها بعض المعلمين والمعلمات ممن يمتلكون الوقت الكافي لإدارة هذا الرافد الاجتماعي المعرفي؟

وتكون هذه المبادرات الطيبة تحت رعاية رجال الأعمال ممن يمتلكون حسّا تشجيعيا للشباب في هذه الأزمة .

نسأل الله للجميع العافية وحسن إدارة الوقت فيما يرضي الله ويصلح أحوالنا .