آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 2:22 م

لعبة الشطرنج في توزيع أطباق البيض

عباس سالم

الحجر الصحي للناس في المنازل الذي اتخذته الدولة رعاها الله تعالى كإجراء احترازي ناجح للحد من عدوى فيروس كورونا، قابله للأسفحجر لا أخلاقي لأطباق البيض من بعض التجار والموزعين وبعض المواطنين الذين استغلوا جائحة كورونا برفع سعره لتجفيف جيوب الناس وتحقيق أرباح كبيرة وسريعة.

الواقع في الأسواق اليوم بعد جائحة وباء فيروس كورونا يفرض علينا الخوف بأن يتحول طمع وجشع بعض التجار والموزعين مع بعض المواطنين إلى واقع يفرض علينا التعامل معه في ظل ما يتحكمون به باحتكارهم لبعض المنتجات الرئيسية لغرض رفع الأسعار وتحقيق مزيد من المكاسب على حساب المواطن، والإساءة لاقتصاد الوطن والتأثير على سياسة العرض والطلب.

جولة واحدة على بعض المحلات وبعض السوبر ماركت والبقالات الصغيرة تكفي للتأكيد على خلو أطباق البيض منها، وإن أزمة البيض اليوم تعدت مرحلة الشكوى من جنون الأسعار إلى عدم توافر السلعة في بعض الأسواق وفي الكثير من مراكز التموين، وإن الكثير من المتسوقين والمستهلكين قد ملوا من كثرة السؤال عن توافر البيض من عدمه فأصبحوا ينظرون إلى الأماكن التي تعودوا أن يروا أطباق البيض فيها وعندما يجدوها خاوية ينصرفون وسط مشاعر مختلطة ما بين الإستياء والغضب الممزوج بالدهشة.

بدأت أزمة نقص البيض التي عمت بعض مراكز التموين ومحلات السوبر ماركت والبقالات الصغيرة مند جائحة وباء فيروس كورونا على بلادنا حفظها الله تعالى، وهذا ما يوحي بأن الأزمة حقًا مفتعلة وأنها من صنع بعض الموزعين الجشعين وكذلك بعض المواطنين الانتهازيين رغبة منهم في تحقيق أرباح خيالية في فترة قصيرة مستغلين حالة الخوف والهلع عند الكثير من الناس بسبب الحجر المنزلي الاحترازية الوقائي للتقليل من خطر عدوى فيروس كورونا.

المتحدث الرسمي لوزارة البيئة والمياه والزراعة، الدكتور عبدالله أبا الخيل، أكد على أنه ليس هناك نقص في البيض في المملكة، وهناك وفرة تُقدر ب 116%، وهي نسبة الاكتفاء الذاتي من البيض في المملكة، وأن ما حدث هو افتعال لتجفيف السوق ورفع أسعاره.

كلام المتحدث الرسمي لوزارة البيئة والمياه والزراعة أثبته ضبط الفرق التفتيشية الميدانية التابعة لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقةالشرقية وبالتعاون والتنسيق مع بعض الجهات الحكومية ذات العلاقة خلال الجولات التفتيشية التي قامت في الأيام السابقة على أسواق الخضار والفواكه في مدينة الدمام ومحافظة حفر الباطن عن قيام بعض أصحاب مراكز تسويق البيض وأصحاب المستودعات بتخزين كميات كبيرة من بيض المائدة بثلاجاتهم ومستودعاتهم بغرض عدم تداولها واحتكارها لبيعها فيما بعد بأغلى من السعر المتداول في السوق.

ختاماً إن الجهود الكبيرة المشكورة من المواطنين التي تقوم بها الحكومة رعاها الله تعالى متمثلة في وزارة التجارة لمواجهة جشع بعض التجار والموزعين، وإن نصرة المواطن هي على رأس اهتماماتها، لكنه للأسف يقابله تجار وموزعين جشعين ومواطنين انتهازيين لا يهمهم مصلحةالوطن ولا زالوا يرتكبون يومياً حماقات شديدة برفع الأسعار للإضرار بالوطن والمواطن.