آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 2:29 ص

سيد العطاء ورمز التطوع في ذمة الله

صلاح آل جراد

ودعت قرية البحاري بمحافظة القطيف مساء اليوم الإثنين 1441/9/4 أحد رموزها ورجالاتها البارزين هو الحاج السيد إبراهيم علوي الزيداني «أبو ياسين» الذي وافته المنية مساء يوم الأحد 1441/9/3. ولما للفقيد من محبة ومكانة وتقدير في قلوب جميع من عرفوه وتعاملوا معه أو سمعوا عنه فقد أحزن خبر وفاته أهله ومحبيه. حيث أسر السد الراحل القلوب بدمَاثة خلقه وابتسامته التي كانت لاتفارق محياه.

كان الراحل رجلا معطاء محبا للخير ورفيا لمجتمعه ووطنه، يبادل الجميع مشاعر الحب والمودة ويتمتع بالطيبة والتواضع بروحه الجميلة. ويعتبر السيد الزيداني من أبرز الناشطين الاجتماعيين في قرية البحاري خاصة والقطيف عامة وأحد رواد الأعمال التطوعية منذ نعومة أظفاره، وله إسهامات كبيرة في العمل المجتمعي والخيري، إذ يعتبر أحد مؤسسي جمعية القطيف الخيرية قبل ما يقارب الخمسين عاما كما يعد من مؤسسي لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالبحاري، وعضو في مجلس الجمعية المتعددة الأغراض بالقطيف، كما شارك في تأسيس العديد من اللجان والأعمال الخيرية والتطوعية والاجتماعية المختلفة.

نعم غيب الموت «الزيداني» لكن صدى صوته وهو يتلو كتاب الله ويقرأ الموالد الشريفة ويرفع الأذان مازال يدوي في أسماع أهله ومحبيه. غيب الموت «الزيداني» لكن المحبة التي زرعها في قلوب الناس لم تغب ويشهد على ذلك التفاعل الكبير والحزن الشديد الدي خيم على أهل قريته ومحبيه فور إعلان نبأ وفاته.

ويحضرني هنا ما قاله الناشط الاجتماعي ورئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالبحاري الأستاذ عثمان حسن آل سويد في كلمة له بعد وفاة الراحل الزيداني، بأن البحاري خاصة والقطيف عامة فقدت رجلا من خيرة رجالاتها، خدم المجتمع والشعائر الدينية بكل إخلاص وتفان وكان يعتبر بمثابة الأب لكل أبناء القرية.

نسأل الله العلي القدير أن يمن على ذويه ومحبيه بالصبر والسلوان وأن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويحشره في أعلا عليين مع محمد وأهل بيته الطاهرين، «وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ»، وإنا لله وإنا إليه راجعون.