آخر تحديث: 24 / 4 / 2024م - 11:56 م

ممرضة عناية مركزة: لا أرى أطفالي.. والوطن يحتاج تضحية

جهات الإخبارية نداء آل سيف - القطيف

”الحب حماية“ هكذا عبرت ممرضة في قسم العناية المركزة عن طريقة حبها لطفلتيها اللتان تركتهما عند والدتها تجنبا لاحتمالية نقل العدوى بفيروس كورونا لهما مكتفية بالتواصل المرئي معهما عبر الهواتف الذكية.

الشابة فاطمة الجارودي في الثلاثين من العمر من قرية التوبي تعمل ممرضة في قسم العناية المركزة في مستشفى الإمام عبد الرحمن الفيصل بالحرس الوطني.

وعاشت الجارودي طفولتها في منزل عائلتها وتعلمت روح العطاء والمشاركة من أسرتها الصغيرة، فتعلمت الصبر والاجتهاد من والدها المزارع، ومن والدتها القارئة الحسينية التمسك بحب أهل البيت والتحلي بفضائلهم وسلوكياتهم.

وتقول الجارودي وهي أم لطفلتين ريحانة وزهراء، بعد تخرجي من الثانوية ورغم معدلي العالي وتشجيع الأهل لي رفضت في البداية التسجيل خارج الشرقية واخترت دراسة الكيمياء العامة في كلية الدمام.

وتضيف: بعد التخرج وكحال الكثيرات لم أجد وظيفة مناسبة فبقيت في البيت ما يقارب فصلا دراسيا ولأن طموحي أن أكون شيئا له قيمة في هذه الحياة قررتُ إكمال دراستي حتى لو كانت في الغربة فتغيرت وجهة نظري وسجلت ماجستير كيمياء في جامعة الملك سعود بالرياض.

وتابعت حديثها وهي ترتب ملابس الحماية من الفيروسات؛ أثناء ذهابي إلى التسجيل، قرأت إعلانا عن اليوم الأخير للتسجيل في كلية التمريض بالحرس الوطني.

وأضافت القول: قمتُ بالتسجيل وأجريت اختبار القبول في نفس اليوم، وبعدها بفترة تم قبولي وكان وَالِدَيَّ حفظهما الله من المشجعين لي.

ومضت تقول بعد الدراسة كانت سنة الامتياز في مستشفى الملك عبد العزيز بالحرس الوطني حيث عملت ممرضة في قسم العناية القلبية إلى عام 2019 وبعدها تم نقلي إلى مستشفى الإمام عبد الرحمن الفيصل بالحرس الوطني في قسم العناية المركزة.

وبمزيج من الألم والحسرة تذكر الجارودي أكثر المواقف المؤثرة خلال عملها وهو قيامها بعملية إنعاش قلبي رئوي إلى مريضة في الثلاثين من العمر قائلة ”حاولتُ إنقاذها بقدر استطاعتي ولكن إرادة الله فوق كل شيء فقد توافاها الله“.

وَتَذْكُر الجارودي التي تتطلع إلى تقديم المزيد من البرامج الثقافية والتوعوية التي تخدم المجتمع بأنها وخلال عملها في المستشفى خالطت أحد المشتبهات بالإصابة بكورونا حيث كانت الممرضة المشرفة عليها طوال الليل وفي النهار ظهرت النتيجة إيجابية لافتة إلى حرصها على وقاية نفسها وارتداء لباس الحماية.

ونصحت الجارودي أفراد المجتمع بالتحلي بالأمل ومعاضدة بعضنا البعض حتى نهاية الأزمة بخير، قائلة كلنا مسؤول والوطن غالي ويستحق التضحية والالتزام بالتعليمات الصحية.

ووجهت رسالة للجميع بقولها ”الصحة نعمة لا تعوض إذا فقدت“.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 10
1
مواطن
[ القطيف ]: 5 / 6 / 2020م - 10:08 م
موظف الرقوق ثلاث اشهر ما دخلوا القطيف
2
ام حجي احمد
[ القطيف ]: 5 / 6 / 2020م - 10:10 م
وياهم وياش الزهراء ام الحسن
3
أبو حسين
[ القطيف ]: 5 / 6 / 2020م - 10:24 م
عملش لا يقدر بثمن وتضحيتش تلقيها من دعوة مستجابة من إنسان قدمتي له العون بعد الله في الشفاء كثر الله من أمثالك وجزء الله والديك أفضل جزاء المحسنين على تربيتك نتمنى لكي ولامثالك من يضحون لشفاء مريض كل الشكر والتقدير والاحترام.
4
السيدة بتول
[ القطيف ]: 6 / 6 / 2020م - 12:50 م
الله يحفظش بنيتي ويردش لأقمارش وأهلش
نغبطش على هالعمل
5
ام محمد
[ القطيف ]: 6 / 6 / 2020م - 2:01 م
أجرك علي رب العباد
محفوظه بعناية رب العالمين
6
محمد صالح الغريافي
[ القطيف ]: 6 / 6 / 2020م - 7:04 م
لله درك على على تفانيك وتضحياتك في أداء الواجب وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا.
7
أم عبدالله
[ القطيف ]: 6 / 6 / 2020م - 9:08 م
الله يحفظكم و يحميكم ،. يا حماة الوطن
و دمتي فخرًا لعائلتنا ،. ?
8
أم عبدالله
[ القطيف ]: 6 / 6 / 2020م - 9:13 م
من يومك مثابرة ?
الله يحفظكم و يحميكم ، يا حماة الوطن
دمتي فخرًا لعائلتنا ، ?
9
أبو لواء
[ القطيف ]: 7 / 6 / 2020م - 8:45 ص
أنتم ملائكة الرحمه وجزاكم الله خير الجزاء
10
حسين أحمد آل يوسف
[ القطيف ]: 7 / 6 / 2020م - 7:56 م
تستحقوا الأجر من الله وخدمة الوطن فوق كل الواجبات بذات هذا العمل الإنساني مهنة التمريض العمل الإنساني الذي تمارسه اكثر عائلتي منذ سنوات أكثرهم 25 سنة برغم التعب او المرض ولكن من الله الأجر والثواب