عندما يبكي الطبيب.. وحديث في العنصرية
تناول كُتّاب صحيفة ”جهينة الإخبارية“ يوم السبت جملة من المواضيع المختلفة، منها مقالة تناولت تصاعد حالات الإصابة بكورونا في القطيف، وحديث عن العنصرية الأمريكية والاحتجاجات ضدها. فيما يلي خلاصاتها:
كتب السيد فاضل الشعلة في صحيفة جهينة الإخبارية عن تصاعد حالات الاصابة بكورونا في القطيف، وقال: قبل يومين شاهدتُ مقطعًا لقناة ”mbc“ تحت عنوان ”شكرا لتضحياتكم“، شاهدت طبيبًا وهو يبكي، يبكي لأنه لم يلتقِ بوالديه تحت سقف واحد منذ بداية الجائحة لانشغاله بمحاربة هذا الوباء وخوفه على والديه أن يختلط بهما مباشرة، انكسر قلبي على ذلك الطبيب خصوصًا وأنني أعرفه، إنه الدكتور هادي «آل الشيخ ناصر».
ويضيف الكاتب: الأرقام خلال آخر أسبوع تخبرنا بأن أعلى معامل انتشار للإصابات في مدن المملكة - وفقًا للدكتور محمد المعمري - كان في القطيف وهو 1,99 بعد أن سجلنا قبل أيام فقط أصفارًا متتالية. ما الحل إذن؟.. علينا أن نؤمن بأن حياتنا ليست طبيعية وأن نتكيف عليها، أن نخرج خروج المضطر، أن نطبق جميع الاشتراطات الصحية كمسؤولية اجتماعية وتكليف ديني.
وقدّم محمد التاروتي في عموده اليومي بصحيفة جهينة الإخبارية قراءة في الاحتجاجات في امريكا، وقال: عملية قتل ”البشعة“ تتجاوز الجريمة النكراء التي ارتكبها بعض عناصر الشرطة في مدينة ”منيابولس“ الأمريكي بحق جورج فلويد، فهي تدخل في صميم الثقافة الاجتماعية السائدة في المجتمع الأمريكي، خصوصا وان السياسة العنصرية تمثل احدى ملامح تشكيل الثقافة الأمريكية منذ القرن السابع عشر.
وخلص إلى القول: بالرغم من الاختلافات الحاصلة في طبيعة قراءة الاحتجاجات الجارية في الولايات المتحدة على خلفية قتل ”فلويد“، فانها بذرة قابلة للنمو في البيئة الامريكية، خصوصا وان الهبة الكبرى تعكس صحوة الضمير الإنساني، تجاه الممارسات الظالمة تجاه البشر.
وكتب حسين آل درويش في صحيفة جهينة الإخبارية عن التمييز العنصري في امريكا، وقال: التمييز العنصري في المجتمعات الأمريكية، قد يكون أشد وأخطر فتكًا من الطائفية البغيضة التي تنخر في بعض بلداننا العربية والإسلامية، فعلى مدى الصراع الطويل بين السود والبيض في أمريكا لم يستطيع أحد القضاء عليه إلا أمثال مارتن لوثر كينج.. وقدم حياته ثمنًا لذلك في عام 1968م.
ويخلص الكاتب إلى القول: يتساءل الكاتب إميل أمين، هل لا تزال نار العنصرية، مشتعلة في النفوس الأمريكية بعد نحو خمسة عقود من الاعتراف بالأمريكيين من أصول أفريقية كمواطنين كامل الأهلية في ستينيات القرن المنصرم؟! يجيب على هذا السؤال؟! يبدو للأسف أن العنصرية لا تزال ضاربة جذورها هناك وأن هناك من الدلائل ما يؤشر إلى ذلك بقوة.