آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 1:33 ص

ثلاث أسباب يجعلك تناصر جيل الذوق

الدكتور نادر الخاطر *

الخصومة والغضب بعيدة عننا حتى لو صرحت بأنني مغرم ومنحاز الى حقبة زمنية من الأجيال، البعض مننا عاش فترة الجيلين جيل التسعينات وجيل ما بعد التسعينات، على المستوى الشخصي فقد عاصرت جيل قبل التسعينات وجيل بعد التسعينات الى يومنا «طول الله في أعماركم جميعا»، وكلا الأجيال لها العطاء والإنجاز فليس مننا أن نقلل من شأن أي فترة جيل، لكنني صممت معادلة رياضية من طرفين الأول والثاني، فكان الناتج يصب لصالح الجيل الأول، وذلك الى ثلاثة أسباب.

بعض السلوكيات ربما يعتبرها البعض مثل قشور الفستق ليس لها أهمية، لكن لها جوهر من انعكاس على حضارة الشخص وتربيته،

من المظاهر التي نبصرها بالعين، انعدام الذوق في سياقة السيارة، حيث كان جيل السبعينات الى التسعينات يسامح ويحترم السائقين عند سير حركة المرور، بينما الآن أبصر بان الشاب حار المزاج ويريد أن يسبق الأخرين حتى يصل الى هدفه دون مراعاة القيادة في الذوق، حيث يتجاوز من اليمين واليسار دون استخدام الإشارات، المزاج لديهم حار ومرتبك حيث يتعارك مع السائقين الأخرين بالعين التشبير «رفع اليد وتلوحها» من داخل السيارة، فجيل الأول يتفوق على الجيل الحالي في قواعد وذوق السياقة بالسيارة.

بينما السبب الثاني لن استعرضه بالتفصيل حتى لا ندخل في حرج، بعض الجيل الحالي صاحب تدمر وعجول في امتلاك الأشياء، وقليل الصبر، والمسؤولية تجاه أعراف وعادات المنطقة ربما تكون للبعض غير صحيحة، حيث بعضهم عندما يبصر من هو أكبر منه سنا، يريد كبير السن بأن يأتي له ويبدا له بالتحية كذلك الجلوس مع العائلة وأصدقاء العائلة في جلوسهم منفرجين الأرجل، بينما الجيل ما قبل التسعينات أبصرته يبادر في السلام الى من هو أكبر منه وكذلك في طريقة الجلوس مرتبه ومحترمه.

بينما السبب الأخير، التهاون في بعض القوانين التي تصب في مصلحة المجتمع، تحمل المسؤولية في زمن ”كورونا“ البعض منهم يرفض الالتزام بقواعد السلامة من نقل العدوى له أو الى الأخرين، عدم تطبيق بعض القواعد المهمة مثل لبس الكمام، التباعد الاجتماعي حتى بين الأقرباء، ترك المسافة، حيث أمم كثيرة فقدت مكانتها بسبب عدم تحمل المسؤولية من بعض شبابها.

في الختام، الكاتب له انحياز وميول الى الجيل السابق وهذا يخص تجربته، فربما البعض توجد لديه دلائل تنصر هذا الجيل بالنجاح والتفوق على الأجيال السابقة، التقدير والاحترام الى كل فترة وجيل في بناء اقتصاد البلد كما وكيفا.