آخر تحديث: 23 / 4 / 2024م - 7:29 م

مع شخصيات الفكر والأدب - عادل السيد حسن الحسين «4»

ناصر حسين المشرف *

الفلاحة:

بما أن الفلاحة هي مهنة الآباء والأجداد، فقد مارستها في طفولتي مع السيد والدي إلى أن تخرجت من الثانوية، حيث انطلقت لتحصيل العلم خارج منطقة الأحساء الحبيبة. وفي إحدى الصيفيات اشتغلت في مزرعة السيد موسى الحسين ابن عمي براتب شهري قدره 150 ريال، طبعا مع الفطور والغداء.

التجارة:

وللتجارة قصة في حياتي. عندما كنت في المرحلة الابتدائية وبالتحديد الصف الرابع الابتدائي كان لدي بسطة حلويات أبسط بها عند باب منزل جدي الحاج الملا علي بن حسن أبو حليقة في سكة الشريفة بالهفوف. عادة أبسط بها بعد العصر إلى المغرب، وفي الأعياد بكل تأكيد. وإلى جانبها أبيع «لبلبي وباقلا ونفيش»، وكلها أقوم بتجهيزها بنفسي.

في المرحلة المتوسطة بدأت أبسط في سوق السويج لبيع الملابس، وبدأت التجارة بثلاثمائة ريال وكنت أصف الأشياء في كرتون صغير أربطه على سلة سيكل 26، وأتوجه بها إلى السوق بعد العصر إلى المغرب، أبسط مع الذين يبسطون في مواقف السيارات في بداية شارع الباحوث. في بعض الأيام تمنعنا البلدية من البسطة، مع الأيام كبرت البسطة وصار السيكل 26 لا يستطيع حملها، فاشتريت عربية «نسميها عربانة» ذات عجلة واحدة وصرت أحمل فيها البضاعة وأدفعها من حي الشريفة إلى سوق السويج. في ثاني متوسط تعلمت القيادة وقدمت على رخصة قيادة مؤقتة وحصلت عليها، كان عمري حينها 16 سنة. فاشتريت سيارة مستعملة فكنت أضع البضاعة فيها وأتنقل بها بين سوق السويج وسوق دعيدع شرق النعاثل الشرقية، إلى أن استقر بي الحال في بسطة دائمة في أرض مستأجرة على الشارع في سوق السويج، وكنت أضع البضاعة في صناديق معدنية. وحينها انتقلنا إلى صكة الجفرة القريبة سوق السويج وفي أيام العطل صباحا كنت أبسط في أسواق القرى مثل القارة والحليلة والطرف والرميلة والعمران الجنوبية والشقيق وجليلجلة وغيرها. في السنتين الأخيرتين من عمر تجارة الملابس، أي قبل تخرجي من المدرسة الثانوية، شاركني أخي العزيز المهندس حسن عبدالله الليلي في البسطة. فصرنا نذهب معا إلى أسواق القرى. ولما تخرجت من الثانوية بعنا البسطة على أحدهم.

وللعلم، جميع السياكل «سيكل 24، سيكل صحراوي، سيكل 24» اشتريتها من بسطة الحلويات. وجميع السيارات التي اشتريتها كانت من ريع بسطة الملابس.

ورجعت لتجارة الملابس عندما تركت دراسة الطب لما كنت في جدة، عام 1989م. فأسست لي مؤسسة فردية لبيع الملابس ومحل للخياطة النسائية في سوق حي الكندرة. لم يستمر المشروع طويلا بسبب أحداث غزو الكويت في عام 1991م، حيث بارت التجارة في تلك الفترة. فصفيت المؤسسة وبعت البضاعة للأخ العزيز السيد هاشم الحاجي وأرسلتها إلى محله في سوق السويج في الأحساء.

الوظيفة:

معهد الإدارة العامة:

أول وظيفة رسمية عملت فيها كانت وظيفة معيد في معهد الإدارة العامة. حيث توظفت في المعهد بعد تخرجي بأسبوع في شهر فبراير 1993م. حيث تلقيت خطابا رسميا، بدعوة كريمة، من معهد الإدارة العامة بالإنضمام إلى هيئة التدريب في المعهد. وعملت لمدة سنة تقريبا كمحاسب في الإدارة المالية. وفي شهر أغسطس 1994م توجهت إلى ولاية ميزوري في أمريكا للحصول على درجة الماجستير في المحاسبة المالية. وفي شهر يونيو 1997م تخرجت ورجعت إلى أرض الوطن.

بعد رجوعي عينت محاضرا في برامج القطاع الأهلي، وكان التدريس في هذا القطاع باللغة الإنجليزية لخريجي الثانوية في الدبلوم وخريجي الجامعة في الماجستير الوظيفي.

وفي هذه الفترة، قمت مع زملاء القطاع بتطوير مواد البرامج المتنوعة في القطاع، مثل المحاسبة والمبيعات وأعمال البنوك والتأمين، وإدارة الفنادق وإدارة التسويق والإدارة البنكية.

ودرست عدة مواد في المحاسبة والإدارة والحاسب الآلي:

مبادئ المحاسبة، والمحاسبة المالية، والمحاسبة المتقدمة، والتحليل المالي، ومبادئ إدارة الأعمال، وإعداد القوائم المالية بالحاسب الآلي، وتشغيل الدورة المحاسبية باستخدام الحاسب الآلي.

واستمر عملي في القطاع الأهلي إلى 1999م حيث توجهت إلى أمريكا مرة أخرى لبرنامج الدكتوراه في ولاية تكساس.

وبسبب خلافي مع المعهد على تمديد البعثة لم أرجع إلى المعهد وإنما توجهت للعمل في القطاع الخاص.

بنك الاستثمار السعودي:

تلقيت دعوة كريمة من السيد راضي الحداد للانضمام إلى إدارة الاستثمار التي أسسها حديثا في بنك الاستثمار السعودي، وكان ذلك في فبراير 2005م. فالتحقت في البداية كمدير لوحدة الأبحاث. وعملت أيضا في عدة وظائف في إدارة الاستثمار، كمدير للمحافظ الاستثمارية ومدير للصناديق الاستثمارية. واستمر عملي في شركة صائب لإدارة الأصول المنبثقة من بنك الاستثمار، إلى نهاية 2008م.

شركة الشرق الأوسط للاستثمار المالي:

شركة ناشئة في سوق المال السعودي، عملت فيها لمدة سنة «ما بين 2008م و2009م» كمدير لإدارة الأصول لتأسيس وتطوير قسم إدارة الأصول. وأطلقنا خلال هذه الفترة صندوق عقاري وصندوق أسهم محلية.

شركة الرياض المالية:

التحقت بشركة الرياض المالية في 2010م كمدير محافظ استثمارية، وعملت فيها إلى 2017م.

معهد وطن الأول:

عملت في معهد وطن الأول كمدرب غير متفرغ، وقد قمت بعدة دورات في إدارة المحافظ الاستثمارية، وإعداد المتدربين لاختبار سوق المال.

ريادة الأعمال:

شركة العيادة التاسعة:

تأسست شركة العيادة التاسعة في عام 2015م، في حي المحمدية بالدمام، وتقع على شارع الخليج. تقدم كلينك9 معظم الخدمات الطبية والصحية للأفراد والشركات.

ووراء انضمامي إلى كلينك9 قصة لطيفة. في شهر يوليو 2014م كنت مسافرا خارج البلاد، وفي يوم من الأيام قدر لي أن أرجع شريحة الجوال السعودية إلى الجوال لمتابعة بعض الأمور في الوطن العزيز. تفاجأت باتصال من الدكتور ضياء السلطان. وكان هدفه من الاتصال هو استشارة مالية عن كيفية التمويل لتأسيس مجمع طبي لتخصصات متعددة. فطال الحديث بيننا في عرض جميع البدائل المتاحة والممكنة لتمويل المشروع. وعند انتهاء المكالمة، عرضت نفسي على الدكتور ضياء كشريك محتمل، فرحب بالعرض. وبعد رجوعي من السفر بدأنا في الاجتماعات التأسيسية للمشروع، وكنا 6 شركاء محتملين: د. ضياء السلطان ود. سامي السلطان والمهندس علي السلطان ود. مرتضى السلطان والأستاذ أحمد السلطان وعادل الحسين، ثم انضم إلينا بعد شهرين تقريبا المهندس عبد المجيد بو صبيح رحمه الله تعالى. وبدأ المشروع يعمل في منتصف شهر مايو 2016م. وفي 2017م انضم إلينا السيد حسين الشخص.

واجهتنا كثير من الصعوبات في بداية التشغيل، ولكن الحمد لله رب العالمين تجاوزناها بفضل تضافر جهود الجميع. وتعتبر الآن كلينك9 من المنشآت الصحية الرائدة في المنطقة الشرقية.

شركة دكتور الإدارة للاستشارات الإدارية:

تأسست شركة دكتور الإدارة للاستشارات الإدارية في البحرين عام 2015م لتقديم خدمات الاستشارات الإدارية وخدمات التدريب. صاحب الفكرة والمؤسس لها هو الدكتور صادق العبد الوهاب من مملكة البحرين. تعرفت على الدكتور صادق أثناء دراستي لبرنامج الدكتوراه في جامعة فينكس في مدينة فينكس بولاية أريزونا 2006م. تخرجت قبله بسنة. وما زلنا على تواصل بعد تخرجه. فعرض علي فكرة الانضمام إليه في مؤسسة هو أنشأها لتقديم الاستشارات الإدارية. فرحبت بالفكرة وعرضتها أيضا على الصديق العزيز والزميل في شركة الرياض المالية، رامي المرهون للإنضمام إلينا، وفعلا تم تحويل المؤسسة الفردية إلى شركة تضمنا نحن الشركاء الثلاثة. وما زالت الشركة قائمة إلى يومنا هذا وإن كانت تسير بخطى بطيئة وخجولة. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق الدكتور صادق لإدارتها وتطويرها إلى أفضل حال مما هي عليه الآن.

مقهى ومطعم سابوريس:

فكرة تأسيس مقهى بمواصفات معينة مغايرة عما عليه المقاهي الأخرى الموجودة في الأحساء قبل تأسيس سابوريس، وهي قائمة على الطراز الأندلسي، كانت تراودني من زمن بعيد. إلى أن عرضتها على مجموعة من الشباب في منزلة أبنائي. وفعلا تم تأسيس المقهى في 2018م، وتم التشغيل في شهر يناير 2019م. والذي اختار اسم المقهى هو الصديق العزيز المرحوم الدكتور صادق العمران رحمه الله تعالى. واسم المقهى سابوريس هي كلمة إسبانية وتعني في اللغة العربية نكهات القهوة. وما زال المشروع قائما إلى يومنا هذا. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكشف هذا الوباء عن الأمة لتعود الحياة الطبيعية للناس.

إنستا فيلتر:

في 2018م، عرض علي الدكتور هود العمراني فكرة مشروع تجاري إلكتروني، وهي تأسيس موقع على الشبكة العنكبوتية يقوم بفلترة المواقع التجارية المشاركة في موقع الانستغرام. فعحبتني الفكرة، فشاركته في هذا المشروع، على أن يقوم بتطوير الفكرة إلى منتج تجاري. تم إطلاق الموقع لكنه إطلاقا غير رسمي حتى الآن.

مجمع الخيام الطبي للأسنان:

وهو مجمع متخصص في طب وجراحة الفم والأسنان. أسس من قبل الدكتور محمد البحراني وآخرون في عام 2004م. وقد عرض للبيع في 2018م فاشتريته في شهر يوليو 2018م. وهو مازال قائما إلى يومنا هذا، وسوف يتم تطويره بإضافة تخصصات أخرى مثل الجلدية والتجميل والليزر.