آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:57 ص

156 مشاركا يتدربون على تنغيم التفعيلات الشعرية بالأحساء

جهات الإخبارية إيمان الفردان - الأحساء

اختتمت مساء أمس بالأحساء ورشة ”التفعيلة في الشعر“ بمشاركة 156 متدربا، وذلك ضمن أنشطة وبرامج جمعية الثقافة والفنون وبالتعاون مع غرفة الأحساء ومؤسسة عبد المنعم الراشد الإنسانية.

وحرصت الجمعية على إقامة هذه الورشة الافتراضية عبر الزوم بهدف تمكين المشاركين من مبادئ الكتابة الشعرية على الأوزان العربية والقافية، وتعزيز روح الذوق الفني لدى الشاعر والقارئ وتمكينه من قراءة الشعر قراءة سليمة.

وتناولت الورشة التي قدمها الشاعر والكاتب الأحسائي حسن الربيح على مدى يومين ثلاثة محاور رئيسية وهي التعريف بعلم العروض وشعر التفعيلة وأهميته إلى جانب البيت الشعري وتقسيماته وبحور وأوزان الشعر العربي، ومايتعلق بالقصيدة من جماليات فنية جعلتها حاضرة في كل العصور.

وحظيت الدورة بتفاعل ممتاز من قبل المشاركين حيث طبق الربيح النطق بالترنمات والتنغيم الصوتي للتفعيلات على بحور الشعر عمليا ومن ثم الاستماع إلى نماذج صوتية من الأشعار المقطعة والتدرب على إلقائها من قبل الحضور.

وتلقى المشاركون المهارات الأساسية في أصول علم العروض الذي يعد أشد القواعد التصاقا بالأبيات الشعرية حتى أنه سمي بعلم موسيقى الشعر لوجود صفة النغم.

واستعرض الربيح المدخل التاريخي حول نشأة علم العروض، والذي أُسّس على يد العالم الخليل بن أحمد الفراهيدي.

وبين أن الشعراء لايقرؤون أشعارهم قراءة السرد وإنما ينشدون ويجودون الصوت فالسامع ينجذب إلى الإيقاع حيث عرف العرب مايسمى بفن ”الحداء“ وهو عادة يكثر في السفر والتنقل والترحل والرعي فالحادي يترنم بكلمات معينة ليُذهِب وحشة السفر ويُحدث نوع من الأنس.

وعرّف الربيح العروض بأنه علم معرفة أوزان الشعر العربي، وهو مقياس يميز به المستقيم والمنكسر من أشعار العرب فهو يمهد للسامع استقبال البيت الشعري موزونا، مشيراً إلى أن العروض سياق ثقافي عربي يتجدد مع كل موهبة وأن التفعيلة تعايشت مع النثر.

يشار أن الشاعر والكاتب حسن الربيح له مجموعة شعرية وجوائز في مجال التأليف والشعر.