آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 5:41 م

الأخصائية الفتيل: الاستشارات النفسية ترفع معدل الوعي والاستبصار في المجتمع

جهات الإخبارية إيمان الفردان - القطيف

أكدت الاخصائية النفسية أنوار الفتيل على الدور المهم الذي تلعبه الاستشارات النفسية في رفع معدل الوعي والاستبصار لدى الإنسان ودعم الحياة على المستوى الشخصي والأسري والمجتمعي.

وشددت على أن التكوين النفسي للإنسان لا يقل أهمية عن التكوين الجسدي فانهيار نفسية الإنسان نتائجه سيئة حيث ينبغي التعامل مع المشاكل النفسية بحذر وتوجيه من يحتاجون العلاج النفسي للوجهة الصحيحة.

وسلطت الفتيل الحاصلة على ماجستير أول علم النفس الاكلينيكي في أمريكا الضوء على أهمية الاستشارات النفسية في تحقيق الوعي للوصول لحياة متزنة خلال اللقاء الذي عقده مركز خطوة واعدة للإرشاد الأسري بالقطيف وأدارته مديرة المركز افتخار آل دهنيم.

ولفتت النظر إلى الدور المهم للأخصائي النفسي فهو يساعد على رؤية الأمور بشكل صحيح ومن زاوية مختلفة ويعيد ترتيب الأوراق المبعثرة بعيداً عن تراكمات الحياة فهو يساعد على التفكير بطريقة متزنة صحيّة فالتشخيص الدقيق للموقف يصل بالإنسان لتكوين قناعات جديدة ويبني عليها قرارات صحية سليمة بعيدة عن التعسف.

وعرفت الاستشارات النفسية بأنها طلب المشورة والمساعدة من الجهات المختصة للتخلص من عائق أو مشكلة معينة في حياة الإنسان على المستوى الأسري والاجتماعي أو الدراسي والمهني.

دورالاخصائي النفسي على المستوى الشخصي

وأكدت على أنه ينبغي تعلم مهارات معينة يكتسبها من المعالج أو الأخصائي النفسي فهناك أمور تجعل الشخص يحتاج للرجوع للأخصائي لنفسي ممن يعاني ضعف الثقة بالنفس وعدم القدرة على التعامل مع الآخرين وعدم القدرة على إدارة الوقت والتفكير والعمل والدراسة وضعف التركيز والانتباه.

المستوى الأسري

ذكرت أن الحياة الأسرية لا تخلوا من المشاكل التي تؤثر وتنعكس على جميع أفراد الأسرة فالأمراض النفسية أمر مكتسب فإصابة أحد الوالدين بالقلق قد يجعل اثنين أو أكثر من أفراد الأسرة يصابون بالقلق بسبب عامل الوراثة أوالتعود نتيجة الجلوس مع الآخر.

وحذرت من لجوء أحد الزوجين لجهة غير مختصة لأن ذلك قد يفاقم المشكلة ويعقد الأمور ويجعلها تتطور وتأخذ اتجاه ومنحنى آخر وبالتالي تؤثر على محيط الأسرة ومن ثم تؤثر على العائلة ثم المجتمع فكثير من المشاكل قد تصل لمرحلة الطلاق وكان بالإمكان إدارتها بالشكل الصحيح وحلها بمنتهى البساطة بحيث يمكن تجاوز الطلاق.

المستوى الدراسي

وأوضحت أن مشكلة تنمر المعلم والزملاء الطلاب أو القائد في المدرسة تربي عند الطالب عُقد معينة وقناعات تترسخ في تفكيره وتؤثر عليه لفترة طويلة حتى تصل لمرحلة الاضطراب وتراكمات وأمراض نفسية.

المستوى المجتمعي

وأوضحت الفتيل أنه كلما كان وعي المجتمع بالأمراض والاضطرابات النفسية عالي كلما قلت الأمراض وقل القلق والاكتئاب لدى الأفراد

ولفتت إلى أهمية تجاوز أزمة بعض الموروثات والأفكار السلبية حول العلاج النفسي وعدم وضع عقبات تعرقل الشفاء والحصول على استشارة يمكنها تغيير الحياة للأفضل وتحقق الراحة والأمان والصحة النفسية.

أسباب اللجوء للمختصين

وأبانت أن السبب في انتشار المشاكل والأزمات النفسية هو ظروف الحياة وضغوطاتها التي تسبب أمراض واضطرابات نفسية تصل الحاجة للتعامل معها بالرجوع إلى المختصين.

وعن أسباب الرجوع للمختصين النفسيين قالت إن المختصين لديهم خبرة بكيفية التعامل مع المشكلات ويدرسون سنوات ومروا بتجارب وحالات مشابهة وعندهم القدرة على التعامل مع الأعراض المرضية بخلاف الصديق الذي يظل سقف معلوماته محدود.

ونبهت من خطر الانصياع لمن يدعون لترك العلاج النفسي لأن ذلك قد يترتب عليه مصير الإنسان وحياته كما وأن البعض قد يترددون في قرار زيارة العيادة النفسية لاعتقادهم أنها قد تكون للحالات المستعصية والخلل العقلي.

طرق الوقاية للوصول لحالة نفسية متزنة

وأكدت على أن الفهم الصحيح لطبيعة المشكلة النفسية يختصر المسافة عندما يدرك الإنسان أنه يحتاج لأن يطور ذاته وينمي مهاراته ويتعلم أساليب تساعده على تجاوز المشكلة بالشكل الصحيح.

وأشارت إلى أهمية تقبل مشاكلنا كما هي فليس عيباً ولا غلط أن تكون لدى أي إنسان مشكلة نفسية فالملايين عندهم مشاكل نفسية.