آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 11:37 ص

عودة الأحبة

أحمد منصور الخرمدي *

أن أجمل ما قالوا في الأحبة من كلمات:

من الناس، هناك أشخاص، يقال عنهم انهم وطن!

يجعلوننا نكتفي بهم عن كل البشر!!

وعندما نلتقي بهم، نشعر بالفخر والاعتزاز بوجودنا معهم ونشعر كأننا ألتقينا مع أنفسنا حيث يرتاح الفؤاد.

بفضل من الله سبحانه وتعالى، اننا هذه الأيام، نعيش السعادة وأجمل الأوقات بعودة الأحبة من أهالينا واصدقائنا وزملائنا وكل الأخوة الأعزاء من المرضى الذين منَ الله عليهم بالشفاء، وبوافر الصحة والعافية، والحمد لله ان نسب التعافي من هذا الوباء البغيض في تحسن مستمر وأن أعداد المتعافين المرخوصين من المستشفيات وأماكن الرعاية والعائدين لديارهم وذويهم تزداد يوماً بعد يوم بكل أريحية واطمئنان، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بما تقدمه حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وسمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله من رعاية ومن متابعة دؤوبة ومستمرة وهي سرٌ نجاح، وبالحرص على الأنسان اولاً، ممثلة هذه الجهود الكبيرة المبذولة والعطاءات السخية، بوزارة الصحة الموقرة وبالجهات الرسمية والأهلية والتطوعية الداعمة والمساندة وما يبذل من عمل بإخلاص وتفاني من الجميع، وبوجه الخصوص على المستوى الصحي والوقائي من ابناء وبنات الوطن وكل العاملين من جميع الجنسيات من الدول الشقيقة والصديقة والشكر الجزيل والعرفان الجميل موصول لهذه الأيدي البيضاء من الكوادر الصحية والأمنية والخدمية الأخرى الساهرين على راحة المواطن والحرص على استقراره وصحته وثقتهم بالله عز وجل ثم بتكاتف الجميع أنه سيتم تجاوز هذه الظروف الصعبة، كما نوجه الشكر والتقدير للدعوات الصادقة من كافة المؤمنين والمؤمنات، رافعين الدعاء لهم بطول العمر وأن يجعل ذلك في ميزان أعمالهم.

فليس هناك أجمل من لقاء الأحبة!

تنبعث أقوى المشاعر المتجسدة في داخلنا، فيكون ضياء القلب مشاعٌ بالمحبة والفرح، تتناثر الكلمات الجميلة وترسم البسمة على الشفاة ويكون الشوق والحنين الذي لا حدود لها.

فعودة الأحبة بمثابة عودة الروح للجسد بعد انفصالها عنه، تبتهج الحياة، فنحن لا نستطيع أن نقدر او نتصور مدى الفرحة والسعادة التي تحدث عند اللقاء بعد طول الفراق والغياب.

ما أجمل العيون ونظراتها وما أجمل تلك اللهفة الغامرة وتدفق الحب بكل معانيه عند لقاء الأحبة، ممزوجة تلك المشاعر بدموع الفرح وما أصابنا من ألم الفراق.

فالحمد لله على السلامة، لأحبتنا من أهلنا وأصدقائنا وزملائنا وإلى كل معافى.

فأهلاً بكم بيننا، وأهلاً بروحكم تملأ المكان، أهلاً بعودتكم.

نسأل المولى القدير أن يمنَ بالشفاء العاجل على جميع المرضى وأن يعودهم إلى ديارهم وأهلهم سالمين، وبالمغفرة والرحمة ممن رحلوا عنا إلى دار الخلود وهي الأبقى.