آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 11:37 ص

مؤلم أن نرى شابا لايستطيع توفير قوت يومه!

مفيدة أحمد اللويف *

يعجز تفكيري أمام الوضع الحالي فأمنيتي الوحيدة الآن هي أن يكون الجميع بخير، إن انتشار الوباء حولنا أصبح مخيف جدا فالموازين كلها قد تغيرت أمامنا فجأة، وأكثر مايرهقنا هو أن معظم الشباب بالمنطقة يمرون بظروف صعبة بعدما فقدوا أعمالهم بسبب هذه الجائحة.

قبل فترة بسيطة وبينما أنا في موعد مقابلة توظيف بإحدى المنشآت الخاصة فقد لفت نظري شاب في متوسط العمر وواضح قد أنهكته ظروف الحياة، حينها طلب منا موظف الموارد البشرية بأن ننتظر لدقائق في قاعة الإجتماعات، وبعدها أعطى ذلك الشاب أوراق التقديم على الوظيفة لتعبئتها كما أعطاني، انشغل تفكيري بوضع هذا الشاب الذي ربما فقد وظيفته مع جائحة كورونا وطلبت من الله في تلك اللحظة بأن يرزقه تلك الوظيفة فمؤكد بأنه يعول أفراد أسرة.

حكاية أخرى لإحدى الزوجات بأن زوجها لايستطيع حتى توفير الوجبات الغذائية لأنه بلا عمل وبأنها حامل وتحتاج إلى تغذية، نحن جميعا نمر بوضع صعب وعلينا بأن نتكاتف معاً للتغلب على هذه الظروف، إن الوضع الحالي يحتاج إلى وقفة تأمل حيث غالبية أبناء منطقتنا فقدوا أعمالهم بسبب هذه الجائحة، فواجب علينا بأن نقف معهم لتخطي هذه الأزمة وعلى المقتدر مساعدة الضعيف ليتمكن من العيش، لا أقصد هنا بكلامي الدعم المالي ولكنني أوجه كلامي لأصحاب المباني المستأجرة بأن يتفهموا وضع الشباب المستأجرين، كذلك إلى أصحاب المنشآت الخاصة بدعم بناء المنطقة وذلك بتوظيفهم حسب مهاراتهم المكتسبة والاستفادة منهم قدر الإمكان، أيضا واجب علينا كلنا بإيقاف انتشار هذا الوباء وذلك بإيقاف الزيارات العائلية حتى لأقرب المقربين لسلامة الجميع وبأن نبقى في المنزل إن لم يكن هناك داع للخروج، بالأخير لانملك إلا الدعاء ونسأل الله أن يحفظ الجميع وبأن تزول هذه الجائحة قريبا.