السهر ليلاً مفسده للجسد
يعدّ النوم أثناء الليل من النعم التي انعم الله علينا، وهو عملية حيوية مهمة لحفظ وظائِفهِ بالشّكل الصحيح.
يقول الله عز وجل في محكم كتابه:
﴿وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الليل لِبَاسًا وَٱلنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ ٱلنَّهَارَ نُشُورًا» سورة الفرقان، آية 47
من رحمةِ اللهِ ولُطفه أن جعل الليل بمنزلة اللباس الذي يغشانا بظلمته كما يستر اللباس لابسه، وجعل النوم راحةً تستريحُ بهِ الأبدان وتهدأٌ بهِ الجوارح.
فلولا الليل لما سكن العباد ولا استمروا في تصرفاتهم فضرهم ذلك غاية الضرر، ولو استمر أيضا الظلام لتعطلت عليهم معايشهم ومصالحهم، ولكن جعل الله النهار نشورا ينتشرون فيه لتجارتهم وأسفاهم وأعمالهم.
يُعتبر السهر ليلاً والنوم فجراً أو نهاراً بشكل مستمر من العادات السيئة والمكروهة شرعاً، وهو سبب للأمراض الجسديةِ والحالات النفسية التي ذُكِرت من قِبل الأطباء المختصون.
ولقد نهت الشريعةُ الإسلامية عنهُ إلا للضرورة او حاجةٌ تدعو له.
فعَنْ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ «عَلَيْهِ السَّلَامُ»: «لَا سَهَرَ بَعْدَ العِشَاءِ الآخِرَةِ إِلَّا لِأَحَدِ الرَّجُلَيْنِ: مُصَلٍّ أَوْ مُسَافِرٍ» [هِدَايَةُ الأُمَّةِ إِلَى أَحْكَامِ الأَئِمَّةِ - الحُرُّ العَامِلِي].
وروي عن الإِمَامِ الصَّادِقِ «عَلَيْهِ السَّلَامُ» عَنِ النَّبِيِّ «صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ» أَنَّهُ قَالَ: «لَا سَهَرَ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ: مُتَهَجِّدٍ بِالقُرْآنِ، أَوْ فِي طَلَبِ العِلْمِ، أَوْ عَرُوسٍ تُهْدَى إِلَى زَوْجِهَا» الخِصَالُ - للصَّدُوقِ.
- عدم القدرة على التفكير وتشتت التركيز والصداع المستمر.
- أمراض القلب، ومن الممكن أن يؤدي للإصابة بسكتة قلبية.
- «السمنة»، الشعور بالجوع وتناول الوجبات الغير صحيه والوجبات السريعة من ثم زياده في الوزن.
- يُولدّ مرض السكري، «لأن السهر» يمنع الجسم من حرق الجلوكوز.
- يؤدي للشعور بالإحباط والاكتئاب والوحدة.
- يُسبب ضرر للبشرة مثل مرونة الجلد وانتفاخ واحمرار العين وتغيير في لون البشرة..
- انخفاض في المناعة.
فينبغي على الإنسان المؤمن بالله عز وجل أن لا يعتاد على السهر لأن فيه إنهاكٌ لِقواه وضعفٌ لِصحتِه.
أدام الله علينا نعمة الصحةِ والعافية.
حفظ الله بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كل مكروه، اللهم ارفع عنا الوباء والبلاء وشافي كل مريض بحق محمدٍ وآل محمد.
التغيير إلى الأفضل.