آخر تحديث: 24 / 4 / 2024م - 12:55 م

تاروت.. رحيل الحاج آدم العقيلي يثير ذكريات جيل كامل

جهات الإخبارية نداء آل سيف - إيمان الشايب - تاروت

- شلي: الراحل العقيلي ”قصة الصبر والتحمل“.

- آل حماد: كان لا ينفك عن زيارة أهل البيت منذ عرفته.

- العيد: الحاج آدم أحب الجميع فبادلوه الحب.

- السنونة: قسوة الرحيل تعادل قسوة تلك الأيام التي عشناها معا.

- العلق: كان بمثابة شهيد حي يمشي على قدمين.

نعى نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي رحيل خادم أهل البيت والقائم على موكب عشاق آل محمد في تاروت، الحاج آدم العقيلي الذي وافته المنية يوم أمس الأربعاء بعد معاناة طويلة مع المرض.

وساد الحزن على بعض صفحات الشخصيات الاجتماعية بعد خبر وفاة العقيلي الذي كان ذائع الصيت والذكر الحسن في أوساط دينية واجتماعية واسعة.

وضجت الحسابات الشخصية بمزيج من كلمات الألم وبوح الذكريات والمواقف والتجارب التي جمعتهم مع الفقيد.

قصة الصبر والتحمل

ووصفه محسن شلي، الراحل العقيلي بأنه «قصة الصبر والتحمل»، مستذكرا أيام الطفولة التي جمعتهم في ”أزقة الديرة“ بتاروت وترعرعهما سويا.

وتحدث عن كونه رفيق صباه وشبابه، مشيرًا إلى تحمله صعاب الحياة.

وأردف قائلا «لقد كان رسالياً بمعنى الكلمة، شجاعا وبطلاً صامداً حتى في أحلك الفترات حيث كان يعلمنا الصبر وكان تطلعه لعشق الحسين فكلما شكوت له حالي كان يقول لنا في أئمتنا أسوة حسنة».

سباقًا للخير

وعبر عن حزنه للفراغ الذي تركه رحيله السريع، حيث كان سباقاً للخير دائماً، موضحًا نصحه الدائم إليه عند كل لقاء، مضيفًا «رغم أني صديقه لكنه كان يقول لي دائماً يا محسن أخوك دينك فاحطط لدينك».

مصلح في مجتمعه

ولفت لما يتميز به الفقيد من تسابق للإصلاح في مجتمعه حيث كان يبحث عن الفقير ليساعده رغم كونه ليس ثرياً.

وأكد شلي على مناضلة العقيلي وجهاده في سبيل الله في كل الميادين حيث كان حريصاً على دينه، مستذكرًا عبرته ودمعته الدائمة التي كانت تلازم عينه عند أي حدث مؤلم.

واختتم قوله «بعد رحيلك آدم طوى معه سرا لا نعرفه ماهية علاقتك بالحسين».

محتسب للبلاء

ولاحت لفاروق آل حماد ذكريات إصابة الفقيد العقيلي بأمراض شتى، مؤكدا على إيمانه واحتسابه الله للبلاء، ومشيرًا تسليمه لله أمره وصبره.

وأبدى أمله بأن يكتبه الله له أجر الصابرين، ومعبراً عن حزن رحيله عنهم.

مشاركات اجتماعية فاعلة

وتحدث عن علاقته بأصدقائه بالسؤال عنهم ومجالستهم ودماثة أخلاقه معهم ومشاركته الاجتماعية الفاعلة َالملحوظة لدى الجميع سواءً في افراحهم أو اتراحهم.

علاقته الوثيقة بأهل البيت

وتطرق في الحديث عن علاقة الفقيد العقيلي بسادة الأنام، مبينًا بأنه منذ عرفه وهو لا ينفك عن زيارتهم سواءً في المناسبات أو غيرها لاسيما مولانا الإمام الحسين رغم ما يحمله من آلام وظروف صحية سيئة.

وأكد على مغالبته لتلك الآلام والظروف في سبيل الوصول لمحبوبيه حيث تتجلى راحته هناك في حضرتهم.

ولفت إلى انعكاس حبه وولاءه لأهل البيت على سيرته وعلاقته بالناس حباً واحتراماً وتقديراً حيث يبادلونه الناس نفس الشعور.

وأشار آل حماد إلى ضجيج الأماكن في تاروت ونواحيها وفضاء السوشل ميديا بتناقل الخبر والتأسف لرحيل هذا المؤمن.

في مضمار الحسين

وأخذت تلوح الذكريات الجميلة في أفق عيسى العيد الذي أبدى حزنه لفقد أدم العقيلي، موضحًا بأن خبر رحيله آلم من له علاقة بسيطة، متسائلًا «كيف بمن عاش ورافقه زمن طويل».

واستذكر ذكرياته التي عاشها معه منذ زمن بعيد وهو في كامل قواه الجسدية وبعدما ألم به ذلك المرض الفتاك.

وقال بأنه قد خيم عليهم الحزن في ذلك الوقت لشدة ما سمعوا به، مبينًا بأن آدم عليه الرحمة بتلك الروحية العالية استطاع أن يتعدى مرحلة صعوبة المرض ورجعت حيويته بينهم.

وأشار إلى أن كل من له معرفة به يستطيع أن يسرد قصصا وذكريات معه لذلك الجميع أحبه كما هو أحبهم حيث لم يكن يحمل حقداً على أحد لذلك فأنه في كل قلب من له علاقة به عزاء عليه.

وأشاد بمواقفه تجاه حضور المسجد أو زيارة العتبات المقدسة، وحضوره المواكب الحسينية رغم ما ألم به حيث كانوا يخشون عليه ويطلبون اهتمامه بصحته، مؤكدا بأنه في هذا المضمار الحسيني لا تأخذه لومة لائم.

وذكر العيد تفانيه في إنجاح أي أمر له ربط بقضية الإمام الحسين ، حيث يسارع لجلب ما نقص فيه حتى وإن اضطر للسفر.

وأنهى حديثه بقوله «رحمك الله أيها الصديق العزيز رفقتك محفورة في القلب خالدة ذكراها لا مخافة عليك إن رحلت فإن الله يجزي كل من عمل خيرا في الدنيا له الجنة في الآخرة».

آدم وقسوة الرحيل بدون وداع

وبحديثٍ يحمل كل الأسى والألم عبر حسين السنونة عن اشتياقه لصرخة الفقيد العقيلي ب «يا حسين» في المناسبات الدينية والتي كانت كأنها تلامس أرض كربلاء، ويسمعها أصحاب أبا عبدالله فينهضون من جديد للدفاع عن سيدهم وإمامهم أبا عبدالله إمام جحافل جيش الظالمين.

وتحدث بحسرة قائلًا «ليس عندي أي كلمة أو جملة أو سرد لوداعك أخي وصديقي آدم، قسوة الرحيل دون وداع، هي نفسها قسوة تلك الأيام التي عشناها معا، والتي كنا نعتقد أن القادم سيكون أجمل».

واستحضر السنونة أحاديثه السريعة التي تخرج من روح مرحة، وقلب طفل صغير مضيفًا «رغم أن تفاصيل جسدك يوحي أنك عنيف وخشن، ولكن كل ذلك يذوب أمام حبك للآخرين، وما تقدمه من خدمات».

وجزم بأن خاتمته كانت خير وألف خير له، ولآخرته، مؤكدًا بأنها حالة اطمئنان من أحبابه وهي تودعه في زمن لا يشبهه ولا يشبههم، ولا يشبه حتى ضحكتهم القوية التي تشبه قوة أمواج بحر تاروت، ومصافحته «الخشنة التي تقارب خشونة نخيل تاروت».

وبنبرة حزنٍ أكد بأنه حين كان يراه يتذكر أحياء تاروت التي تعرفه أيام طفولته وشبابه وعنفوانه، وأيام مرضه الذي كان في أحيان أقوى منه ولكنه غدر به في لحظات نسوا بأنه مريضًا بالخبيث.

وأبدى أسفه بتقصيره معه في إعطاء القليل من الحب بقدر ما كان يعطيهم الحب والتقدير والاحترام، معبرًا عن أمنيته بالعودة لمصافحته من جديد وعدم تركه يده.

وأردف قائلًا «فأنا بحاجة إلى يد دافئة في زمن الخوف، وفقدان الأمان، نم بأمان، أعلم انك كنت مشتاق لأيام عاشوراء، ولكنك هناك في جنان الله سوف تلتقي بهم. ولكنك استعجلت كثيرا وليس فقط استعجلت بل بدون حتى وداع».

شهيد حي

من جهته عبّر حسين العلق عن ألمه الكبير لفقد الحاج آدم.

وقال العلق ”لقد كان الحاج بمثابة شهيد حي يمشي على قدمين. فقد لازمته مضاعفات المرض طويلا دون أن يتوانى عن نشاطه الديني والإجتماعي“.

وأضاف القول ”شاءت الإرادة الالهية أن نُفجع بهذا المؤمن الخلوق والصديق العزيز.. لتطوى معه صفحة ملؤها الصبر والتضحية وخدمة أهل البيت ، ومعها المعاناة من المرض لأكثر من ثلاثة عقود“.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 4
1
صالح اسماعيل
[ القطيف ]: 31 / 7 / 2020م - 12:02 ص
رحمه الله
2
مهاجر
[ جزيرة تاروت ]: 31 / 7 / 2020م - 2:26 ص
كان آدم كعابس حين قال، حب الحسين أجنني، كلنا رأينا جنون آدم في الحسين عليه السلام، تراه في كل مكان يُسمع فيه صوت الحسين، ولاتأخذه في الله لومة لائم
3
سعيد ابو حسين
[ القطيف المز وع/م ]: 31 / 7 / 2020م - 4:37 م
رحمك الله رحمة الأبرار وحشرك الله مع محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
4
امين ال سيف
[ القطيف تاروت ]: 2 / 8 / 2020م - 9:32 ص
الله يرحمك باجري وصديقي
كنت مخلص مع اهلك واصحابك
واهل بيت النبي محمد
حشرك مع الحسين واصحاب الحسين


الفاتحه